أحزاب اليمين المتطرف الأوروبية تستبشر بصعود “ترامب” وتتأهب للانقضاض على السلطة

 

 

في أول زيارة رسمية لها إلى ألمانيا، وعقب تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، التقت زعيمة حزب “الجبهة الوطنية” الفرنسي اليميني المتطرف مارين لوبان زعماء أحزاب اليمين المتطرف والشعبويين الأوروبيين، في مؤتمر تسعى خلاله هذه الأحزاب لتشكيل جبهة موحدة قبيل انتخابات عدة ستحصل على كامل مساحة القارة الأوروبية.

وأعربت فراوكي بيتري زعيمة “حزب البديل من أجل ألمانيا” أن الإسلام ليس جزءا من ألمانيا، ورفض حزبها تشييد مساجد.

وقالت لوبان “سأذهب إلى ألمانيا لألتقي مستقبلها، حزب البديل من أجل ألمانيا، لا ماضيها الاتحاد المسيحي الديمقراطي”.

وافتتح ماركوس بريتسل، زوج بيتري وأحد أهم شخصيات حزبها، المؤتمر معبرا عن شكره للوبان على حضورها، وقال “إنه شرف استثنائي”.

ووعد بريتسل “بأوروبا جديدة”، مدينا “الإسلام السياسي”. كما أشاد بدونالد ترامب غداة تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة الذي يشكل نجاحه نموذجا لليمين الأوروبي المتطرف.

وأجرت لوبان وبيتري محادثات على عشاء حضره أيضا النائب الهولندي المعادي للإسلام خيرت فيلدرز، الذي وضع على تويتر صورة لهم وكتب أنه “فخور بقادة أوروبا الجديدة”.

وبحسب الوكالة الفرنسية للأنباء فهذا الاجتماع الذي وصفه منظموه بأنه “قمة أوروبية مضادة”، يجسد طموحات هذه الأحزاب السياسية قبل الانتخابات التشريعية في هولندا في منتصف مارس، والانتخابات الرئاسية في فرنسا في أبريل وماي، والانتخابات التشريعية في ألمانيا نهاية سبتمبر.

وتأمل أحزاب اليمين المتطرف والأحزاب الشعبوية في تحقيق نتائج جيدة مع مواضيع مشتركة بينها هي رفض الهجرة والإسلام والنخب وأوروبا، مع خطاب “مناهض للمؤسسات”.

ويعقد اللقاء غداة تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الذي عرض خلال حملته الانتخابية وبعدها بعض المواضيع التي تدعمها الأحزاب الأوروبية المجتمعة في كوبلنز.

وقالت مارين لوبان لإذاعة “راديو كلاسيك” الفرنسية إن “الهدف تحديدا هو رسم ملامح أوروبا الغد (…) التي ستحل مكان هذا النظام الرديء الذي بات عليه الاتحاد الأوروبي”.

وفي كلمتها، تنوي مارين لوبان انتقاد “الجنون المطلق” للمستشارة الألمانية حول المهاجرين بحسب لودوفيك دو دان، العضو في المجلس الاستراتيجي لحملة لوبان.

وقالت لوبان “كل واحد منا متمسك بسيادته وبالحريات عموما”. وأضافت “أعتقد أن ما يجمعنا هو رفض نهج الاتحاد الأوروبي الذي يلخص بالتراخي في كل المجالات”.

وفي هولندا، يأتي حزب خيرت فيلدرز في طليعة استطلاعات الرأي، والتوقعات في فرنسا ترجح وصول مارين لوبان إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقبلة.

ويحصل حزب “البديل من أجل ألمانيا” حاليا على 12 إلى 15% من نوايا الأصوات. وفي حال تأكدت هذه الأرقام في سبتمبر، سيدخل هذا الحزب إلى مجلس النواب في سابقة في ألمانيا لحزب من هذا النوع منذ 1945.

هذا وقد أثار بيورن هوكه، أحد مسؤولي حزب “البديل من أجل ألمانيا”، استياء عاما في البلاد بعد أن وصف نصب المحرقة في برلين بـ”العار”، وكسر بذلك أحد المحرمات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *