نظمت لجنة العلاقات العامة بجمعية الدعوة إلى القرآن والسنة بمراكش اللقاء الودي التواصلي الثالث تحت شعار: “العمل الجمعوي.. رؤية راشدة”، وذلك يومي السبت والأحد 13-14 أبريل الجاري.
وقد ابتدئ النشاط يوم السبت بقراءة طيبة من الشيخ عبد الحي ملوك، تلتها مداخلة الشيخ الدكتور محمد بن عبد الرحمن المغراوي حول موضوع: “أمانة الدعوة إلى الله”، حيث اعتبر فقه الدعوة إلى الله فقه الإسلام، مذكرا بأنه:
– كلما عظم الشعور بأهمية الدعوة إلى الله عظمت التضحية من أجلها.
– وأن النبي صلى الله عليه وسلم حرص على الدعوة غاية الحرص.
– وأن اشتغاله صلى الله عليه وسلم بالعبادة لم يشغله عن الدعوة.
– وأن الأمانةَ عهد بيننا وبين الله عز وجل؛ وبيننا وبين النبي صلى الله عليه وسلم، واحترام هذه الأمانة يجعل المسلم يقدرها ويجلها ويرفع قدرها.
– وأكد فضيلته على ضرورة توظيف الوسائل الحديثة في التنظيم واستغلال الطرق الميسرة للدعوة إلى الله.
ثم ختم الدكتور المغراوي مداخلته بأن مثل هذه اللقاءات تقوي الصلة بين الناشطين في جمعيات دور القرآن بجميع ربوع المملكة، ودعا إلى أن تنظم 3 مرات على الأقل في السنة.
بعد ذلك أعطيت الكلمة لرئيس لجنة العلاقات العامة السيد عبد الكريم حباقي الذي عرف بأعمال اللجنة ورؤيتها الدعوية..
ثم تفضل الخبير في الإدارة والتسيير الجمعوي الأستاذ عبد الحفيظ اليماني بمداخلته حول “أهمية التسيير الإداري في نجاح العمل الجمعوي”، من خلال النقاط التالية:
– حاجتنا إلى التسيير الإداري.
– مفاهيم إدارية أساسية.
– الوظائف الإدارية الأساسية.
– إدارة الأفراد.
– إدارة الأعمال.
وفي الفترة المسائية من يوم السبت كان الحضور مع كلمة للشيخ حماد القباج المنسق العام للتنسيقية المغربية لجمعية دور القرآن، تلا فيها بيانا وضح فيه أن المكتب التنفيذي للتنسيقية قرر إيقاف جميع نشاطاتها؛ وحصرها فقط في الجانب الحقوقي القانوني..
ثم فتحت الورشات التكوينية للمشاركين في اللقاء لأجل إعداد أوراق عمل وتقارير حول قواعد الإدارة الجمعوية، وقد تم تقسيم المشاركين إلى أربعة مجموعات كبرى أطرها أربعة أساتذة مهتمين بالتنظيم والعمل والجمعوي، وفي الأخير تم تقديم مجموعة من التقارير للجنة العلاقات العامة، وقراءة بعض تقارير الورشات.
في صباح يوم الأحد كان الموعد صباحا مع الخبير القانوني المحامي بهيئة الدار البيضاء الأستاذ عبد المالك زعزاع الذي كانت مداخلته متفرقة بين موضوع: “أهمية المعرفة بالمسطرة القانونية في نجاح العمل الجمعوي”، وموضوع: “إضاءات حول المسطرة المنظمة”. من خلال قراءة ميسرة لقانون تأسيس الجمعيات، ثم تفسير بعض القواعد القانونية المهمة في العمل الجمعوي، مع ضرب أمثلة لبعض القضايا لعدد من الجمعيات، والتي من خلالها يوضح المسطرة القانونية التي يجب اتباعها، والتحذير من المخالفات القانونية التي يجب اجتنابها.
وختم مداخلته بتوضيحات مهمة حول موضوع التماس الإحسان العمومي، مع ضرب أمثلة له. كما أجاب عن إشكالات قانونية في العمل الجمعوي تقدم بها مجموعة من المشاركين.
وفي الفترة المسائية فتح المجال لعمل الورشات من جديد لأجل إعداد أوراق عمل وتقارير حول المسطرة الأساسية المنظمة للعمل الجمعوي.
ثم أعطيت الكلمة للشيخ حماد القباج الذي كانت مداخلته تحت عنوان: “رؤية استراتيجية للنضال الحقوقي”، وتمحور الحديث حول الجانب الإداري والجانب الإعلامي والجانب السياسي والجانب الحقوقي، وجعل التنسيقية المغربية لجمعيات دور القرآن نموذجا لتنزيل تلك الاستراتيجية.
وفي الأخير قرئت كلمة ختامية لأعمال اللقاء الودي التواصلي الثالث باسم الوفود المشاركة، كتبها وقرأها الشيخ الدكتور عبد الله أعياش.
وبالنسبة للأهداف التي يتوخى تحقيقها من خلال هذا اللقاء ذكر الأستاذ حباقي: “تحقيق الألفة والتواصل مع الجمعيات التي نتقاسم معها نفس الأهداف، وتكوين المسؤولين عن هذه الجمعيات في مجالات الإدارة والتسيير وتوعيتهم قانونيا بالحقوق والواجبات، والرفع من مردودية هذه الجمعيات وتحصينها ضد كل فكر منحرف لا يخدم الصالح العام”.