ذهبتُ أتفقد دورَ القران فهالني شمعهم الأحمر وقفلهم الأغبر، وكيف طابت نفوسهم بجعلها أطلالا خالية؟ على عروشها خاوية، في شهر القرآن رمضان الهدى والبينات، فارتجلت قائلا:
| جِدارُكِ -لو يجوزُ- أَطُوفُ مَسْحَا | و أَسْكُبُ لَوْعَتِي أَسَفاً و سَحَّا |
| طُلولُكِ ناطقاتٌ فاسمعوها | بِضَبْحِ العادياتِ تُغِيرُ صُبْحا |
| بِفَجْر الدعوةِ الحُسْنى دهوراً | تُنيرُ الدَّرْبَ ريحاناً و رَوْحَا |
| فذي” وَضْحَى” أَيا مَجْنُونَ ليْلى | لِتَعْلَمَ أنَّنِي مجنونُ” وضْحى” |
| أُقَبِّلُ رُكْنَهَا لَبِنًا؛ تسامى | ليسمعَ خَتْمَةً في الليل سَبْحا |
| أُغَازِلُ فيكِ شعري مستهاماً | فتَصْغُرُ في هواكِ بحورُ فُصْحَى |
| عطاؤكِ كَعْبَةٌ زَمْزَمْتِ عُمْراً | منَ البركاتِ تعليماً و صُلْحا |
| كواضحةِ النهار لكِ انتهاجٌ | و في هَدْيِ الأناسي الصوتُ بُحَّا |
| شِعارُكِ في الثوابِت مُسْتقيمٌ | بِلَا طَمَعٍ عَنِ الأسْلافِ صَحّا |
| و خرّجْتِ الفحولَ- و لو بِرُشْدٍ- | و أسبابُ المُسَبّبِ لا تُنَحَّى |
| و أحْيَيْتِ المَوَاتَ،،،، سلوا فقيهاً | أَمَنْ أحيى المواتَ يُسامُ قَدْحَا |
| و نافحتِ القضايا في اجتِهادٍ | جَرَحْتِ مشاعراً!! فَأتوكِ ذَبْحا؟؟ |
| أتُخْلى دارُ قرآنٍ أفاضت | على البيضا بذاك الحَبْرِ رِبْحَا |
| نَحَرْتُمْ بَابَهَا بِدِماءِ شَمْعٍ | فقَالتْ للشَّهادَةِ كُنْتُ ذِبْحَا |
| وَمَهْمَا شَمَّعُوكِ فَلَنْ تَموتي!! | فَبِالْأَقْفَالِ قدْ يَبْنُونَ صَرْحَا |
| وَلاَ والله ؛؛ تاريخُ المعالي | -نُنَاصِحُهُ- ولكن ليس يُمْحى |
| و مسقطُ رأسنا وطنًا و أمًّا | نبرُّهُما بِجِدٍّ ليسَ مَزْحَا |
| أَتُغْلَقُ بابُها زَمَنَ المُفَدَّى!!! | أَمِيرَ مَكَارِمٍ أَمْسَى و أَضْحَى |
| أميرَ المؤمنينَ و أنتَ سمْحٌ | وأنت أبو الجميعِ تَفيضُ سَمْحَا |
| إليكَ و دونكَ المحزونَ ؛ يروي | قصائدَ حُزْنِ شَعْبِكَ أنْ يُضَحَّى |
| فأنتَ على يد الجلادِ أقوى | و كِلْمَةُ عَدْلِكُمْ صَدْعًا و صَدْحاً |
| لقد ظُلِمَتْ مراراً دُورُ ذِكْرٍ | و ما قَبَضَتْ يداً عوناً و نُصْحا |
| دَعُوها إِذْ تُجَمِّلُ سَعْيَ قَوْمٍ | تَنَافُسُنَا يزيدُ البابَ مَنْحَا |
| تَقُومُ مَقَامَ تَكْميلٍ لِنَاسٍ | تُقَرِّبُ نَفْعَهُمْ حِفْظاً وَ شَرْحَا |
| أميرَ المؤمنينَ يداكَ فتْحٌ | تُبَدِّلُ غَلْقَهُمْ فتحاً بِمَرْحى |
| فأنتَ مباركٌ مفتاحُ خيرٍ | وفي رمضانَ جَدُّكَ جادَ ريحا |
| و أنتَ سليلُ أمجادِ المعلَّى | وَرِثْتَ أصالةً عملاً و رُوحَا |
| فبعدَ اللهِ،،، فيكَ رجاءُ فَتْحٍ | تَضَوَّعَ نُبْلُكُمْ يُمْنًا و نَفْحَا |
| وصلاة الله ًبالتسْليمِ تَتْرَى | على النُّورِ الشَّفِيعِ سَنًا و مَدْحَا |