بعد «رسالة تحذير مفتوحة» التي وجهتها الأمازيغية المثيرة للجدل «مليكة مزان» للعلماني المتطرف «أحمد عصيد»، والتي كشفت من خلالها جانبا من المجون والضياع والعربدة رفقة عصيد الذي طعن في رسائل النبي محمد صلى الله عليه وسلم ووصفها بالإرهابية، كما طعن أيضا في العديد من أحكام الشريعة الإسلامية كالصلاة والصيام…
بعد هذه الرسالة التي أثارت جدلا؛ نشرت مجددا الشاعرة ذات الأصول الأمازيغية على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وثيقة منسوبة لعصيد وموقعة من طرفه، وتحمل رقم بطاقته الوطنية، تؤكد وجود عقد نكاح بينهما تحت رعاية «الإله ياكوش»!!! يسمح لهما بالمعاشرة الحرة المتحررة من كل الضوابط والقيود.
وكتبت مزان على صفحتها بالفيسبوك: «لأني تحملت الكثير من الإهانات والشتائم في صبر وتضحية وصمت، ولأني بدوت للمجتمع فقط تلك المرأة التي لا أخلاق لها ولا ضمير، ولكل ذلك ها أنا اليوم، للذين يروجون عني بأني من أتحرش بأحمد عصيد، لا، هو من كان يتحرش بي».
وتابعت: «للذين يتهمونني بأني أسعى لخراب بيت وأسرة، وأجرح مشاعر زوجة وأم وأطفال، لكل هؤلاء أقدم هنا أحد الأدلة التي أملكها والتي تدين أحمد عصيد بكونه هو من تحرش بي زمنا طويلا، بل هو من خرب بيتي، ودمر حياتي بسبب عشقه المزعوم لي، وكان من أسباب طلاقي».
كما علقت مزان التي نشرت صورة لعصيد عار الصدر في بيتها على مقاله المعنون بـ«العنف لا يبني دولة ولا يؤسس حضارة» بقولها: «الخيانة الزوجية والتحرش الجنسي ببنات وزوجات الآخرين، وتحطيم بيوت الناس وأسرهم كل ذلك لن يعالجك من كل تلك الأمراض النفسية التي تعاني منها يا أستاذ ، كما أن تعدد العشيقات والارتماء في حضن كل النساء لن يساعدك أبدا على الانتقام من ذاك الماضي الذي كنت محروما فيه ولسنوات طوال من حنان أمك».
هذا ولما سئل عصيد؛ وهو متزوج وأب لأطفال؛ عن رسالة التحذير الأولى الموجهة من مزان وما جاء فيها، أجاب بأن هذه حياته الشخصية ولا دخل لأحد فيها.
وجوابا على تصريحه للجريدة الإلكترونية “اليوم 24″، والذي قال فيه أن «سلاح الجنس عادة ما يستعمل لكسر مسار الفاعلين السياسيين… أما أنا فمجرد مثقف ومواطن بسيط» قالت مليكة مزان: «ويستعمل الجنس أيضا لتخريب البيوت وتفكيك الأسر وإلحاق الذل والعار بكل امرأة عاشت تقاوم تحرشات الذين لا ضمير لهم، ولكنهم بالرغم من ذلك يؤسسون في بلدهم حركة يسمونها -يا للمفارقة- «حركة ضمير».
وعلقت مزان على صفحتها بالفيسبوك على ادعاء عصيد للجريدة المذكورة بأن «الحملة التي أتعرض لها اليوم تشترك مع الحملة التي تعرضت لها قبل سنة في نفس الهدف وهو نزع المصداقية عن ناشط وفاعل مدني ومثقف وإن كانت الأساليب تختلف». بقولها: «عزيزي عصيد، كن على يقين من أن «الحملة» التي تتعرض لها اليوم، ليست لا حملة ولا مؤامرة ضدك من تدبير أي جهة بما فيها المخابرات كما يدعي البعض، «الحملة» ليس وراءها سوى خبثك وأنانيتك وعنفك الذي جرعته على مدى سنوات لسيدة عاشقة لك من قومك وثقافتك».
وقالت مزان: «لم تكن غير ذاك المتهافت على سرير امرأة مثلي تهافتاً رديئاً هو ما يسقط الآن عن أحضانكَ وعن نضالاتكَ كل قناع، فيبيت حبكَ وخطابكَ بالنسبة للجميع كذبتين كبيرتين، ومع الكذبتين تنتهي صلاحيتكَ كعاشق ومصداقيتكَ كمناضل».
وقد كشفت مزان في لقاء مصور مع موقع بديل أن عصيد مارس عليها العنف اللفظي والجسدي وضربها أيضا ومنعها من الاستفادة من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.
وقد أثبتت هاته الفضيحة أن عصيد الذي لا يستنكف عن رمي المغاربة المعارضين لفكره بالنفاق والتخلف..، غارق إلى صدغيه أو أذنيه في هذا الانحراف الخطير، وأنه صاحب فكر ذكوري متطرف يعمل على اضطهاد المرأة واستغلالها.
وحري بنا ها هنا أن نتذكر انتفاضة عصيد ضد الشيخ الفزازي على قناة 2M حينما صرح الأخير بأنه معدد للزوجات، فثار عصيد حينها واعتبر فكره رجعيا وبائدا وغير مقبول، لكن حبل الكذب قصير، وقد كشفت الأيام أن من يعارض تعدد الزوجات مستحل في السر لتعدد الخليلات، وأن من يتظاهر بالدفاع عن حقوق المرأة هو أول من ينتهك حقوقها ويستغل جسدها دون تحمل مسؤوليات أو تبعات.
فمن هو المنافق إذن؟
ومن يستغل المرأة لإشباع نزواته الذكورية؟