الملك محمد السادس يدعو إلى خطاب إعلامي متجدد
لنصرة قضايا العالم الإسلامي
دعا الملك محمد السادس في افتتاح أشغال الدورة 8 لاجتماع وزراء الإعلام في منظمة المؤتمر الإسلامي، التي انطلقت يوم الثلاثاء 27 يناير 2009م بالرباط، وزراء الإعلام في البلدان الإسلامية إلى صياغة خطاب إعلامي متجدد وموضوعي، واعتماد أساليب حديثة للتواصل، ووضع خطط فعالة لإسماع صوت العالم الإسلامي، وشرح مواقفه، ونصرة قضاياه العادلة، وفضح المناورات، ومحاولات الاستلاب، بكل أنواعه، والغزو الفكري المقنع بالشعارات.
ونبه جلالة الملك، في رسالة إلى المؤتمر، تلاها المستشار الملكي، محمد معتصم، إلى أن “بعض وسائل الإعلام الخارجي كثيرا ما تروج عن الإسلام والمسلمين صورا نمطية، و تؤجج التعصب والتطرف..”.
وبعد أن نوه الملك بوضع القضية الفلسطينية، وقضية القدس الشريف، في مقدمة جدول أعمال هذا المؤتمر، جدد التزام المملكة المغربية بمواصلة الجهود، على كافة المستويات، والمحافل والمنتديات الجهوية والدولية، من أجل وضع حد نهائي للعدوان والاحتلال، وفك الحصار المضروب على الشعب الفلسطيني الصامد.
وعبر أكمل الدين إحسان أوغلى، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، عن أهمية انعقاد هذه الدورة بالرباط، التي شهدت المؤتمر التأسيسي للمنظمة عام 1969م.
ودق أوغلى، في كلمته، ناقوس الخطر تجاه “الحملة الشرسة على الدين الإسلامي، التي بدأت تأخذ منحى خطيرا، لاسيما في ما يتعلق بقضية “الإسلاموفوبيا”، أو ظاهرة التخويف من الإسلام”.
وقد انكبت أشغال الدورة على دراسة عدد من القضايا ذات الصلة بمجال الإعلام والاتصال في العالم الإسلامي، خاصة ما يتعلق منها بسبل تنسيق العمل الإعلامي المشترك في الدول الأعضاء.
وكانت القضية الفلسطينية والوضع في غزة، وقضية القدس، في مقدمة القضايا، التي سيناقشها المشاركون في هذه الدورة.
كما بحث المشاركون مواضيع تهم على الخصوص، إعادة هيكلة وكالة الأنباء الإسلامية الدولية “إينا”، واتحاد الإذاعات الإسلامية “إسبو”، ومدونة أخلاق تسترشد بها وسائل الإعلام في الدول الأعضاء، تحفظ قيم الأمة ومصالحها، وأيضا تنظيم هيئات التلفزيون الوطنية في الدول الأعضاء حملة سنوية لجمع التبرعات لدعم ضحايا الكوارث والحروب.
كما تناولت الدورة، التي يرأسها المغرب، وتتزامن مع تخليد المنظمة للذكرى الأربعين لتأسيسها بالرباط، قضايا تتعلق بتجديد آليات العمل الإسلامي المشترك، وإنجاز نقلة نوعية كفيلة بدعم وتقوية وحدة الأمة الإسلامية، والتصدي لمخاطر التجزئة والتفرقة.
جماعة أنصار السنة تكذب توقيعها على بيان المائة عالم
وتعتبره معارضا لمنهجها ودعوتها
نفت جماعة أنصار السنة، كبرى الجماعات السلفية بمصر، أن تكون قد وقعت على بيان لأكثر من مائة من العلماء الإسلاميين في الدول العربية يعتبر عدم فتح معبر رفح “أمام المساعدات الإنسانية والعسكرية لغزة كفرا وردة”.
وأكد الشيخ د.جمال المراكبي الرئيس العام للجماعة “أن ما تضمنه البيان ليس له أصل من الدين، ولو كنت وقعت عليه أو وافقته لما كذبته، لكن أقسم بالله أنني لم أطلع عليه ولم أشارك في توقيعه”.
وأضاف د.جمال المراكبي أن “البيان يعارض تماما منهجنا فى الدعوة وهو عدم الخروج على الحاكم وعدم تكفيره طالما لا ينهانا عن الصلاة”. مؤكدا “نحن ننصح حكامنا بدعم غزة ونأمرهم أن يقيموا المعروف وننهاهم عن المنكر لكننا لا نكفر منهم أحدا ولا نخلع منهم يد الطاعة.
وقال: “إن الجماعة تدعم إخوانها في غزة، فقد أوفدت إلى القطاع عن طريق معبر رفح رغم فقر الجماعة 7 ملايين جنيه من المساعدات..”.
وتعد جماعة أنصار السنة بمصر كبرى الجماعات السلفية وتضم نحو 220 فرعا لها على مستوى محافظات مصر وينضم إليها عشرات الآلاف وتعمل على إحياء السنة المحمدية وتتمسك بأقوال وأفعال السلف الصالح.
جمعية “لا عاهرات ولا خاضعات” تفتح مكتبا لها
في الرباط شهر مارس المقبل
تعتزم الجمعية غير الأهلية الفرنسية “لا عاهرات ولا خاضعات” فتح مكتب لها في العاصمة المغربية الرباط شهر مارس المقبل، والذي يواكب اليوم العالمي للمرأة.
تتشدق جمعية “لا عاهرات ولا خاضعات” بدفاعها عن المرأة وعن تحريرها ضد جميع أنواع الإقصاء والتهميش والعنف، لكن في ثناياها رزمة أخرى من الأفكار الهدامة لأسس مجتمع مسلم متدين، لأنها بكل بساطة تشجع وتكرس المجون والانحلال الأخلاقي والفساد.
ويقلد هذا النوع من الجمعيات سياسة المؤسسات الإنجيلية التي تتكلف بالفئات الاجتماعية الفقيرة لاستمالتها بالمال أو بالمسائل الإنسانية لتغطي على مشروعها التنصيري الذي جاءت من أجله.
كخطوة أولى قامت هذه الجمعية خلال 2006م بشراكة مع إحدى الجمعيات المغربية، من أجل تشجيع تمدرس الفتيات في العالم القروي، واضعة بذلك أولى لبنات مكتبها بالرباط بالالتجاء إلى بادرة ظاهرها نبيل وباطنها مسموم.
وهي جمعية أسست بهدف الدفاع عن المرأة، وبمرور الوقت خرجت هذه الحركة النسائية عن إطارها الأول لتخوض ما تدعي بأنها معركة من أجل تحرير المرأة المسلمة بما يصفونه بالرجعية والتخلف، فكسبت في وقت وجيز تعاطف وود اللوبيات المناوئة للإسلام والمسلمين في فرنسا حيث أضحى الحجاب مثلا رمزا للأصولية الإسلامية حسب زعمهم. وبذلك أدانت القرار الذي صدر عن محكمة “روان” الفرنسية بفسخ عقد قران بسبب “عدم عذرية الزوجة”، وخاضت حملة حتى حذف اعتبارشرط العذرية في الزواج من المحاكم الفرنسية..
وقد قالت رئيسة جمعية “لا عاهرات ولا خاضعات” الفرنسية سهام حبشي: “أن قيمة المرأة ليست بين فخذيها بل في كيانها وشخصيتها وأتعجب لشخص ولد ودرس وتربى في فرنسا أن يعيش بعقلية العصور الحجرية وينظر إليها من باب عذريتها وتصل إلى قضية في المحاكم وهنا يكمن الخطر.
إضافة إلى هذا كله فإن هذه الحركة تدافع بشراسة عن حقوق المثليين و تضم شواذا معروفين على الساحة السياسية والفنية والإعلامية في فرنسا، أيضا باسم الدفاع عن تحرير المرأة فهي تشجع العلاقات غير الشرعية خصوصا بين الشباب المسلم في فرنسا.
إن الأمر جلل بأن تسمح السلطات المغربية لهكذا جمعية بفتح مكتب لها في بلادنا لأن ما تسوق له خطير جدا ويهدد بشكل فعلي مبادئنا وثقافتنا العربية والإسلامية السمحة التي تتعارض مع الانحلال الأخلاقي والميوع والمجون الذي تسعى لنشره في أوساط مجتمعنا المغربي المحافظ.
هل تُصبح النصرانية الديانة الرسمية الثانية في المغرب؟
تبدي التقارير والدراسات الكنسية اهتماما متزايدا بالمغرب، كمنطقة هامة لها الأولوية في برامجها ومخططاتها التنصيرية، من قبيل حملة: “انهض أيها المغرب”..، وأكبر دليل على هذا الاهتمام هو أن المجلس العالمي للكنائس أعلن 2002م سنة دولية للتنصير في المغرب، باعتباره أقرب مدخل للأوربيين إلى الغرب الإسلامي، ولما يشكله من خط دفاع متقدم عن النصرانية في أوروبا.
وتشهد بعض فترات السنة نشاطا تنصيريا أكثر من بقية الفترات، فعلى سبيل المثال يمكن الإشارة إلى الأيام التي تسبق رأس السنة الميلادية التي تشهد احتفالات العالم النصراني بميلاد المسيح عليه السلام، وكذا خلال موسم الصيف “شهر يونيو ويوليوز”، وهو موسم العبور والعودة إلى الديار، للمهاجرين المغاربة المقيمين في الديار الأوروبية…
وبالنسبة لعدد المنصرين والمتنصرين في المغرب، فتشير تقارير عربية وغربية إلى وجود حوالي 800 منصر بالمغرب، وحوالي 13 كنيسة…، وأشارت أخرى إلى أن عدد المنصرين الأوربيين يقدر بحوالي 900 منصر، 500 منهم يوجدون بشكل دائم بالمغرب، و5 قساوسة من البروتستانت مسجلين رسميا في الكنيسة الإنجيلية..
وقدرت بعضها عدد الذين استبدلوا الدين الإسلامي بالنصرانية بحوالي 7000 شخص غيروا دينهم في المغرب، 2000 شخص في الدار البيضاء لوحدها، في حين تشير أخرى إلى أكثر من 30 ألف مغربي، وتحدث البعض عن أن مصالح مديرية الاستعلامات العامة التابعة للإدارة العامة للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني رصدت حوالي 45 ألف مغربي تنصر..، وتحدثت آخرها منذ أيام فقط عن زهاء 1500 نصراني..
لا شك أن بعض هذه الأرقام مبالغ فيها، ومتضاربة في أحيان أخرى، لكنها في النهاية دالة ومؤشرة على وجود حقيقي واقعي للظاهرة، وليست مجرد فقاعات إعلامية..، كما أن الإحصائيات ليست وحدها الدالة على الظاهرة، بل إن الآليات والأساليب التنصيرية هي أيضا مؤشر مهم، ورصدها وتحليلها ودراستها أمر بالغ الأهمية.
وعلى هذا الأساس نرى أن المطلوب هو تنوير الرأي العام حول الظاهرة، وتقديم أجوبة صريحة عن حقيقة الأرقام التي تنشر بين الفينة والأخرى، والتصدي لها عن طريق تحصين المغاربة بالعقيدة الصحيحة التي تدفع عنهم شبه التثليث وعبادة المسيح عليه السلام من دون الله، وتحقيق ذلك رهين بإعطاء التربية الإسلامية في التعليم المغربي خصوصا المراحل الأولى أهمية كبيرة، والتركيز على تعليم عقائد التوحيد..
المعرض الدولي الخامس عشر للنشر والكتاب
“في مملكة الكتاب”
تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس نصره الله، تنظم وزارة الثقافة بتعاون مع مكتب معارض الدار البيضاء، الدورة الخامسة عشرة للمعرض الدولي للنشر والكتاب من 13 إلى 22 فبراير 2009م.
وسيكون السينغال، ومن خلاله بلدان جنوب الصحراء، هو الضيف الشرفي لهذه الدورة التي تنتظم حول شعار “في مملكة الكتاب”، والتي ستشهد مشاركة أزيد من 500 عارض مباشر وغير مباشر من المغرب والعالم العربي وأفريقيا وبعض أقطار العالم، إضافة إلى أكثر من 100 ناشر من مختلف هذه البلدان.
ونتمنى أن لا يتم التضييق على الكتاب الإسلامي، وبعض أشهر المكتبات ودور النشر الشرقية، كما وقع في بعض المعارض السابقة، كما نشير إلى ضرورة الحرص على أن تكون الكتب والأنشطة الثقافية التي سيشهدها المعرض توافق هوية المغرب الإسلامية والسنية، ففي معارض سابقة تم استقبال مفكرين ومثقفين يحاربون الهوية الإسلامية كأدونيس..، وبعض دعاة الانحراف كعبد الله الطايع المثلي..
فعلى وزارة الثقافة المغربية أن تقدم في معرضها الدولي للكتاب ما يخدم هوية البلد ويحافظ على تاريخها المفتخر بإسلامه..