لا زال الرافضون لقرار إغلاق دور القرآن في المغرب يتوافدون على موقع نصرة (www.nousra.net) من أجل التوقيع مطالبين بإعادة فتحها، وكان الموقع قد أنشئ من أجل جمع توقيعات المنددين بإغلاق دور القرآن، ويعرف بالخدمات التي كانت تقوم بها تلك الدور في سبيل خدمة التنمية الوطنية، والدفاع عن الهوية الإسلامية القائمة على الكتاب والسنة في بلدنا المغرب.
وقد بلغ عدد الموقعين لحد الآن أكثر من 85000 موقع كلهم يساندون مطلب إعادة فتح دور القرآن المباركة، ويطالبون بحقهم في ممارسة أنشطتهم الدينية، وعلى رأسها حفظ القرآن الكريم وإتقان قراءته، وتدبر معانيه، وهو الأمر الذي كانت توفره لهم دور القرآن المغلقة..
وقد عبر الكثير من الموقعين عما أصابهم من الألم والحزن عند سماعهم وتوصلهم بخبر إغلاق دور القرآن..
ومن خلال الكلمات المصاحبة للتوقيعات المذكورة يلاحظ أن البعض لم يفرق بين من يسيء إلى رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم بالرسوم المسيئة، وبين من يمنع كتاب الله أن يحفظ للأجيال..
كما قام عدد كبير من الموقعين برفع التماس لملك البلاد محمد السادس للتدخل لرفع الحيف الذي نالهم بسبب حرمانهم من الأنشطة التي كانت تقدمها لهم تلك الدور المباركة، التي تعلموا فيها معاني التدين والوفاء والحياء والإخلاص لله ولرسولهم ولدينهم ووطنهم.
إن الإحساس بالألم والحزن هو ما شعر به الآلاف من المغاربة الذين حرمتهم قرارات الإغلاق من ممارسة أنشطة دينية تناصر وتدافع عن ثوابت الأمة المغربية..
وأما الآباء منهم فيرون أن حرمان أبنائهم من حفظ القرآن في تلك الدور هو خطوة لإفساد سلوكهم وأخلاقهم..
وينتظر الرأي العام أن ينصف القضاء كل الجمعيات المغلقة بإلغاء قرارات الإغلاق وإعادة الحياة لتلك الجمعيات، والتحلي بالنزاهة التي تحلت بها هيئة القضاء بالقنيطرة والتي أنصفت الجمعية عندما رفضت طلب باشا المدينة بحل مكتبها.