حوار مع الشيخ يحيى المدغري مدير مدرسة ابن القاضي

1- ما هي الأهداف المتوخاة من تأسيس مدرسة ابن القاضي للقراءات؟

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، ورحمة الله للعالمين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
بادئ ذي بدء؛ أتقدم بالشكر الجزيل لكل إخواننا القائمين على جريدة السبيل، سائلا المولى جل وعلا لهم مزيدا من التوفيق والسداد على درب جهاد الكلمة.
أما الجواب عن سؤالكم فإني أقول مستعينا بالله: إن جمعية الإمام أبي شعيب الدكالي لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه ومن خلال القيام بواجبها في خدمة كتاب الله تعالى قامت بتأسيس هذه المدرسة لأهداف كبرى تصب كلها في خدمة القرآن العظيم والعناية بعلومه، من هذه الأهداف:
1- النهوض بعلم القراءات والعمل على إحيائه.
2- إحياء سنة الإقراء وتخريج حفاظ مجازين في القراءات القرآنية، والعمل على إعداد جيل قرآني فاعل يحيي سنة الإقراء والبحث العلمي في كافة مجالات القرآن وعلومه.
3- نشر القراءات القرآنية والرسم والضبط على أوسع نطاق بين كافة المعنيين بالقرآن الكريم تلاوة وتجويدا، وتسهيل وصول الحفاظ إلى المشايخ المجيزين والاستفادة منهم قبل رحيلهم.
4- تحقيق ونشر التراث المغربي المخطوط، وتزويد المكتبة القرآنية بالدراسات والأبحاث المتخصصة، ثم إبراز الطريقة المغربية المتميزة في تدريس القراءات والحفاظ على مكانة أهل المغرب بين العالم الإسلامي في مجال خدمة القرآن الكريم.

2- ما هو موقع مدرسة ابن القاضي من خريطة مدارس ومعاهد القراءات بالمغرب؟
إنه يحذونا الأمل ونحن نؤسس مدرسة الإمام أبي زيد عبد الرحمن بن القاضي للقراءات القرآنية والرسم والضبط -وبعد عون الله وتوفيقه- أن تكون هذه المدرسة النموذج الأمثل في تعليم القرآن الكريم وتقريب علومه لكافة أفراد المجتمع من خلال بيئة تعليمية متكاملة.

3- هل هناك علاقة تجمع بين مدرسة ابن القاضي والمعهد الملكي للقراءات؟
لقد كنا دائما وأبدا نواجه هذا السؤال من الطلبة الحافظين لكتاب الله تعالى، حيث يقولون: ها نحن قد حفظنا القرآن الكريم، ثم ماذا بعد ذلك؟
هل ننظم إلى تلك القافلة الكبرى من حملة القرآن الذين يعيشون بين المقابر في انتظار إحسان الزائرين، لأن الكليات والمعاهد لا تعترف بنا؟!
فكان هذا هو التحدي الذي يواجهنا إلى أن تكرم ملك البلاد محمد السادس حفظه الله باستقبال الشيخ العلامة القرآني محمد السحابي وقدم له جائزة أهل القرآن، فبادر الشيخ محمد السحابي ملتمسا من جلالة الملك إصدار أمره بإنشاء معهد للقراءات، وبعد هذا اللقاء المبارك بأيام قليلة صدر الأمر الملكي بإنشاء معهد للدراسات القرآنية والرسم والضبط، ونحن نسعى الآن ونعمل على أن تكون هذه المدرسة ومثيلاتها من روافد هذا المعهد الملكي الذي سوف يحتضن الخريجين من مدرستنا وغيرها من المدارس والمعاهد.
وأخيرا شكر الله لإخواننا في جريدة السبيل هذا المنبر الإعلامي المبارك، الذي ظهر في وقت كانت الأمة فيه في أمس الحاجة أمام هذا الطوفان الإعلامي الإباحي العلماني إلى إعلام مسئول ومتزن يدافع عن ثوابت الأمة ومرجعيتها بالتي هي أحسن للتي هي أقوم، والحمد لله رب العالمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *