صهيب بن محمد الزمزمي الغماري (1397 هـ/1977م)

هو صهيب بن محمد الزمزمي الغماري من عائلة الغماريين المشتهرة بالانحراف السلوكي والعقدي، منّ الله عليه بالبعد عن مخازيهم ونصرة المذهب الحق.
قال الشيخ المغراوي: جمعنا وإياه مجلس مع الشيخ الألباني حين جاء إلى المغرب.
كما أن الشيخ محمد الصمدي رحمه الله؛ أثنى عليه خيرا، وشكر مواقفه في نصرة السنة وإنكار المحدثات.
سلفيته
قال رحمه الله مبينا منهجه: “هذا ونلفت القراء إلى أن الانتقادات التي نوجهها إلى أتباع الطريقة الباكستانية إنما تأتي على ضوء الكتاب والسنة، لا على أساس مبدأ صوفي، ولا ننتمي إلى مذهب، بل مذهبنا في الحياة الإسلام: {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }الأنعام153، وطريقتنا فيه العمل بما قام عليه البرهان، وثبتت حجته عن الله ورسوله، وما كان من اختلاف أو تنازع نبحث عن صوابه، ونطلب حله في القرآن، وفيما صح من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} النساء59. فهذا ما ننبه إليه، فمن كان ملتزما بذلك فحسبنا به قارئا والسلام”.
موقفه من البدع
قال رحمه الله في مقدمة رسالته (جماعة التبليغ أو أصحاب الدعوة الباكستانية خطر على المسلمين): “وقد رغب إلي كثير من المسلمين القاطنين ببلجيكا وهولندا، وألحوا علي أن أكتب رسالة أبين فيها موقف الإسلام من الخروج مع “جماعة التبليغ” أو “أصحاب الدعوة الباكستانية”، هذا الخروج الذي يزعمون أنه في سبيل الله، وأنه لا يحل لمسلم أن يتخلف عنه، ويثيرون بسببه ضجات وفتنا في المساجد ويدعون أنهم على هدى الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وأنهم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة.
والخلاصة أن الدعوة إلى الله وما يتبعها من الأمر والنهي، لا يمكن أن تتحقق بدون هذه الشروط:
1- الفقه في الدين، ولو فيما يتعلق بالدعوة.
2- التمسك بالقرآن والسنة قولا وفعلا.
3- وأن يكون القرآن والسنة في مجال الدعوة وسيلة وغاية، بحيث تكون الدعوة إليهما وبهما: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ}”.
وقال في رد بدعة التمذهب: “كما أنه إذا كان الداعي ملتزما في أمور دينه بمذهب معين لا يخالف ما فيه من أقوال وآراء وإن علم أنها غير متفقة مع ما جاء في القرآن أو في السنة، فهذا أيضا لا يجوز له أن يتصدى للدعوة إلى الله، وذلك لأنه إذا دعا الناس -وحاله هذه- فإنما سيدعوهم إلى ما هو عليه من اتباع النظريات والأفكار المخالفة للكتاب والسنة، والله سبحانه وتعالى إنما أمر أن تكون الدعوة إليه بالكتاب والسنة؛ فقال جل ذكره: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ}. قال ابن جرير: وهو ما أنزل عليه من الكتاب والسنة”.
وقال في كتابه [الزاوية وما فيها من البدع والأعمال المنكرة]: “ألا فليشهد عليَّ المؤمنون، والعلماء الصالحون أنِّي أتبرأ من المتصوِّفة الجاهلين، وأتقرَّب إلى الله تعالى ببغضهم، وأدعو إلى محاربتهم…”.
ومن كتبه القاصمة لأرباب التصوف بالعموم؛ وأهله بالخصوص ما دوّنه باسم (الطوائف الموجودة في هذا الوقت) وفيه براءته من أحوال إخوانه الصوفية الدّرْقاوية البِدْعية!!
ومنها كتابه في الهجر، الذي أسماه: (إعلام المسلمين بوجوب مقاطعة المبتدعين والفجار والظالمين)، وهو رد على أخيه عبد الله، لما لديه من الدعوة إلى القبوريات، وإلى بناء المساجد على القبور، وخدمة زاوية أبيه الصديقية الصوفية.
وفاته
توفي رحمه الله في شهر ذي القعدة سنة سبع وتسعين وثلاثمائة وألف 1397هـ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *