الرحالي الفاروق (1315-1405هـ/1897-1985م)

مولفاته :
الإعلام والإشادة بما انطوت عليه مقدمة البداية، وهو تعليق على بداية المجتهد لابن رشد، كتاب في ذكر التوحيد والإشادة بفضله، وكتاب حول الجناب المحمدي، وإرشاد كل تائه وغافل وساري إلى الحديث الذي ختم به الإمام البخاري، وفتاوى فقهية وأحكام شرعية، وتحقيق لسورتي البقرة وآل عمران من تفسير ابن عطية7- مطارحات أدبية. وغيرها
ثناء أهل العلم عليه:
قال الشيخ العلامة محمد تقي الدين الهلالي رحمه الله في معرض كلامه عن الملك الحسن الثاني رحمه الله: “ومنها كثرة الدعاء في عهده الميمون إلى الإصلاح باتباع كتاب الهل وسنة رسوله، وترك كل ما خالفهما، فإن ذلك يقع بحضرته الشريفة، كما هو ظاهر من خطب العلامة الفاروقي (أئـمة الدولـة العلـوية وتمسـكهم بكتـاب الله وبيان رسوله الكريم)”.
وقال عنه الشيخ عبد الله كنون رحمه الله: “كانت تتحقق فيه صفات العالمية الفذة بأصدق مدلولاتها مما يعز له النظير، ويتعذر تعويضه ولو بالعدد الكثير.. لا يخلط علمه بالغيبيات التي لا ثبوت لها ولا يجعله مطية التدجيل، وفتنة الناس، وصرف الوجوه إليه…”.
مواقفه رحمه الله:
قال رحمه الله: “السلفية كلمة فاضلة، تعتمد حياة المجتمع الإسلامي الأول، والعصر الذهبي الذي يتكون من عصر النبي صلى الله عليه وسلم، وعهد الخلفاء الراشدين، وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة، كما أخذ الصحابة رضوان الله عليهم عن النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة، وشاهد ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: “خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم..
وبعبارة أخرى السلفية هي ملاقاة الإسلام الصحيح الذي لا تخالطه الخرافات والترهات، والبدائع والمحدثات، وأعني بالمحدثات كل ما لا تقبله طبيعة الإسلام، ولا يدخل في أهدافه ومقاصده، ولا في عموماته وإطلاقاته، وقد تتبدل الحياة في أعرافها وأشكالها، ولكنها لا تتبدل في روحها وجوهرها، وبهذا يتضح أن السلفية عبارة عن ربط الخلف بالسلف في العقيدة والمذهب، وفي السبب والمسبب، فليست السلفية دعوة بعيدة عن الإسلام، ولا دعوة مجردة، بل هي وسيلة إلى حياة إيجابية، أي إلى السير في درب الإسلام، والقيام على جادته وصراطه المستقيم”.
وقال رحمه الله تعالى: إن التعليم من دون تربية أساسية ومن دون عقيدة سلفية ومن غير الهدف والغاية لا يجدي شيئا.
وقال رحمه الله في حق الشيخ أبي شعيب الدكالي: “فقد كان هذا الشيخ رحمه الله علماً من أعلام المغرب الشاهقة، وفذاً من الأفذاذ الذين يفتخر بهم في ميادين المعرفة والإصلاح، وفي خدمة الكتاب والسنة ورفع رايتهما ونشر معانيهما وإقامة أحكامهما؛ بل كان يعتبر من الرعيل الأول في المغرب الذين أخذوا على أنفسهم إحياء العقيدة السلفية وبعث الروح الإسلامية الصحيحة في النفوس باعتماد وحي الكتاب العزيز ووحي سنة الذي لا ينطق عن الهوى، ونبذ ما سوى ذلك من الأقوال الموهومة والعقائد المشبوهة والخرافات المدسوسة التي أخرت سير المسلمين وشوهت سمعة الإسلام”.
وقال رحمه الله: “وبعد فالتعلق بذكرى ولادته صلى الله عليه وسلم، وبهذا الحدث الخالد، والتراث الماجد، والتحبب إلى شريعته، والتعشق إلى شفاعته يتطلب منا أن نتأدب بمكارمه، ونتمشى وفق تعاليمه..، ونستفيد طريق الهدى من وحيه وكتابه، وسنة رسول الله وسياسته وأن نتمسك بمحبته ومحبة آله وأصحابه، فمحبة الإسلام لا تنجب ولا تخصب إلا باتباع صراطه المستقيم وهديه القويم في عقائده وأخلاقه وشرائعه كما قال الله في كتابه المبرور الذي أخرج الناس من الظلمات إلى النور: “وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”.
وفاته:
توفي رحمه الله يوم الإثنين 18 جمادى الثانية عام 1405 هجري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *