في مِثل السياق الذي تحدثنا فيه “المقاصد/المصلحة/ المنهج” يوظف العلمانيون اجتهادات سيدنا عمر رضي الله عنه للقول بأن المقاصد أو المصالح هي الحاكمة على النص القرآني، وأن النص يدور معها وجوداً وعدماً، أو يُوقف أو يُعطّل إذا حصل تعارض بينهما، وأن الاجتهادات الجريئة التي صدرت من الخليفة عمر في القضايا المستجدة أبلغ دليل على ذلك، مثل إيقافه لحد السرقة عام الرمادة، وإيقافه لسهم المؤلفة قلوبهم، وإمضائه الطلاق الثلاث في مجلس واحد ثلاثاً. ونشير هنا إلى بعض ما يقوله الخطاب العلماني في ذلك:
– 1لقد فعل عمر ذلك عملاً بنور العقل المنهجي .
– 2عمر ألغى بعض الفرائض، وأوقف بعض الأحكام .
– 3ألغى عمر حصة المؤلفة قلوبهم اتباعاً لمقاصد الشرع .
– 4عمر أوقف العمل بنصوص ثابتة .
– 5يمكن للاجتهاد المطلق أن يخصص العام، ويقيد مطلقه، وأن يوقف العمل بنصوص ثابتة، وقد فعل عمر ذلك .
– 6لقد أبطل عمر القطع عام المجاعة، وقطع سهم المؤلفة قلوبهم، وأبطل قول المؤذن الصلاة خير من النوم .
– 7حَكَم عمر بما لا يطابق النص القرآني .
– 8أصبح عمر أكثر مرونة في التعامل مع النصوص .
– 9لقد أوقف عمر بن الخطاب حد السرقة، وسهم المؤلفة قلوبهم .
– 10وعمر لم ينصع للآيات في سهم المؤلفة قلوبهم، وحد السرقة .
– 11عمر أبطل مفعول آيتين من القرآن، وهو موقف مستنير .
– 12خرج عمر إلى المسلمين بتأويل في قضية الزواج بالكتابيات وأحله محل التشريع .
– 13لقد غير عمر شرائع ثابتة في القرآن والسنة مثل حد الخمر وحد السرقة وسهم المؤلفة قلوبهم .
– 14أوقف عمر حد السرقة عام المجاعة، وسهم المؤلفة قلوبهم مع أن النصوص ثابتة لم تنسخ .
———————————-
(1) انظر: العالمية الثانية ص:271 .
(2) انظر: القمني؛ رب الزمان ص: 43 .
(3) انظر: حسين أحمد أمين: حول الدعوة إلى تطبيق الشريعة؛ ص:205-206 .
(4) انظر: القمني؛ رب الزمان ص:237 .
(5) انظر: محمد جمال باروت؛ الاجتهاد: النص والواقع المصلحة ص:136-137 .
(6) انظر: فتحي القاسمي العلمانية وانتشارها شرقاً وغرباً ص:193 .
(7) انظر: الصادق بلعيد: القرآن والتشريع ص:24-47.
(8) انظر: عبد الهادي عبد الرحمن؛ سلطة النص ص:52 .
(9) انظر: طيب تيزيني: النص القرآني أمام إشكالية البنية والقراءة ص:219 .
(10) انظر: أنور خلوف:القرآن بين التفسير والتأويل والمنطق العقلي؛ ص: 25-65.
(11) انظر: طيب تيزيني: النص القرآني؛ص:375 .
(12) انظر: نائلة السليني: تاريخية التفسير القرآني ص:80 .
(13) انظر: حسين أحمد أمين؛ حول الدعوة إلى تطبيق الشريعة ص:27.
(14) انظر: العشماوي: الإسلام السياسي؛ ص:48 وأصول الشريعة ص:139 .