الهجوم البحري على قيم وثقافة المغاربة بين سفينة الشواذ وسفينة الإجهاض

الهجوم الميداني البري على ثقافة وتاريخ وقيم ودين هذا البلد، والذي تتولاه عصابة استئصالية من مرتزقة العلمانيين، يؤيده ويدعمه هجوم جوي فضائي، يشارك فيه شذاذ الآفاق من الشرق والغرب، بواسطة القنوات الفضائية والأثير والصحون والأطباق الطائرة.
هذا الهجوم المزدوج لم يؤت أكله في كسر إرادة شعب لا يقهر، تشبع بالكرامة والعزة والإباء، التي رسختها فيه عقيدته الإسلامية. فكان أن تم الهجوم هذه المرة على المحور البحري، هجوم تكفلت به سفينتان هولانديتان حاولتا الدخول عبر نقطتين بحريتين في أقل من ثلاثة أشهر.
السفينتان المهاجمتان للأراضي المغربية وقبل ذلك لدين وثقافة وخصوصية وقيم المغاربة، تلقيتا ضوء أخضر من جهات مشبوهة، سفينة نيو أمستردام، السفينة التي منعت في آخر لحظة من دخول ميناء الدار البيضاء أواخر شهر يونيو 2012، حملت على متنها جيشا قوامه 2100 شاذ جنسيا، يتمرنون على كيفية خوض المعارك مدبرين غير مقبلين.
وكانت رويترز قد نقلت عن وزير السياحة المغربي نفيه أن تكون السلطات المغربية وقفت في وجه السفينة مشيرا إلى أن “ركابها موضع ترحيب”.
نفس الوكالة نقلت على لسان ذات المسؤول أن المغرب “لا يحظر السفن السياحية وأنه غير معني بالميولات الجنسية لزائريه”.
بداية أكتوبر من نفس السنة كان المغرب على موعد مع هجوم بحري آخر، شنته هذه المرة أيضا سفينة هولندية، اختارت شمال المغرب وتحديدا ميناء “مارينا سمير” لترسو به.
الجيش كان مكونا هذه المرة من نساء هولنديات، جماعة تطلق على نفسها اسم: “نساء فوق الأمواج”، قررت بعد منعها من الدخول أيضا، تهريب النساء المغربيات الحوامل إلى المياه الدولية، بمساعدة جماعة مغربية تدعى “مالي”، هي نفسها التي دعت إلى الإفطار في رمضان ودافعت عن حق المسيئين للرسول صلى الله عليه وسلم، في رسمه بالطريقة التي تنم عن حقدهم.
الهجوم كان في الحقيقة استنجاد واستغاثة واستقواء من جهات مشبوهة داخل بلادنا بقوى خارجية، حيث تم توجيه الدعوة لهذه السفينة من أجل إجهاض الحوامل ضدا على ثقافة وقيم ودين وأخلاق ومبادئ وقانون بلد بأكمله.
وبنوع من التحدي والاستفزاز قالت المسؤولة في المنظمة الهولندية أنها “ليست بحاجة إلى رخصة من السلطات المغربية”، وأضافت “سنستقدم سفينة خاصة وليست تجارية، وأنشطتنا سنقوم بها بالمياه الدولية، بعد نقل النساء اللواتي يرغبن في الاستفادة من التوعية والتحسيس ومن أدوية الإجهاض التي ستسلم لهن بالمياه الدولية”.
الأمر أشبه بتقديم تداريب في معسكر بحري متنقل، لخلايا سيتم بثها داخل مجتمعنا، لتقوم بعملياتها التخريبية كلما استدعى الأمر ذلك.
إن السفينتان الهولنديتان سعتا لتقديم تداريب على الكر والفر، وخوض المعارك إقبالا وإدبارا، في خطة محكمة متكاملة، بتنسيق مع جماعات وخلايا تنشط بين ظهرانينا، انتظارا للفرصة السانحة من أجل الانقضاض وتسديد الضربة القاضية، وفشل هذه الهجمة التي كان لها المغاربة بالمرصاد، لا يعني زوال الخطر، فالمحاولات ستتجدد والمناورات ستتكرر، فوجب على دفاعاتنا البحرية أن تبقى حذرة ومتيقظة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *