الدكتور الشيخ محمد بن عبد الرحمن المغراوي يشارك في دورة علمية بدولة غينيا لإعداد الدعاة حاوره إبراهيم الوزاني

بداية الحمد لله على سلامتكم بعد العودة من دولة غينيا كوناكري، وقد أحببنا أن تأذنوا لنا في تسليط الأضواء على بعض جوانب هذه الرحلة المباركة.

س1- ما هي الصفة التي قدمت لكم بها الدعوة للزيارة؟
ج: الصفة واضحة وهي الدعوة إلى الله تعالى وهذا واجب شرعي على كل من تأهل لذلك فإنه ينشر دعوة الله تعالى في أي مكان أتيحت له الفرصة اقتداء بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أرسل الدعاة والوفود والكتب، إلى دول كبرى وقبائل مختلفة في الجزيرة العربية وخارجها كإمبراطوريتي الروم وفارس ومصر، وحتى لما كان في مكة صلى الله عليه وسلم أرسل مصعب بن عمير إلى المدينة، فكان يعلمهم قبل هجرته صلى الله عليه وسلم، وأرسل معاذا إلى اليمن وعلي بن أبي طالب وأبا بكر الصديق إلى مكة بعد هجرته، وهذا أمر مشروع ومعلوم في الصحاح وغيرها.
س2- ما هي الجهة المنظمة التي دعتكم وما هو مسمى النشاط؟
ج: أما الجهة المنظمة فهي جمعية التعاون الاجتماعي بغينيا التي أنشأها ويرأسها الشيخ موري دوكوري أبو بكر عجل الله بشفائه، والنشاط المنظم عبارة عن دورة علمية شارك فيها مجموعة من الدعاة من أقطار مختلفة لفائدة الدعاة بدولة غينيا، وكان عنوان الدورة “الانحرافات العقدية ووسطية أهل السنة”.
س3- ماذا أسند إليكم في مناشط هذه الدورة؟
ج: أسند إلينا بيان نماذج من الانحرافات العقدية التي تتمثل في الشرك ونظائره في القديم والحديث وقد عرجنا على أمثلة من الرفض والتصوف، فدامت المحاضرات خمسة أيام صباح مساء.
س4- هل كانت الدورة بتنسيق بين الجهة المنظمة ووزارة الأوقاف في دولة غينيا؟
ج: نعم؛ النشاط كله تحت رعاية وزارة الأوقاف الغينية، وقد كان في استقبالنا بحفاوة وزير الأوقاف الغيني وفقه الله على الرغم من تأخرنا في الوصول إلى مطار العاصمة كوناكري حيث كان ذلك في الساعة الثانية ليلا، وودعنا في حفل اختتامي تضمن توزيع شواهد تقديرية وكانت أول شهادة تلك التي قدمتها لوزير الأوقاف، كما حظي بهذا التكريم كبار الشخصيات الذين حضروا الحفل الختامي، وكان لمعالي الوزير كلمة لفت نظري فيها مقطع قال فيه إن الدولة جربت السياسة والأحزاب والأموال لتفعيل الإصلاح والمصالحة فما أفاد ذلك شيئا وهي الآن تقتنع أن سبيل العلماء الصادقين الغيورين على بلدهم في الدعوة والتعليم هو المسلك الحق في الإصلاح.
س5- ماذا يمكنكم القول عن حالة التدين في غينيا وعن الحركة العلمية الدعوية؟
ج: لا شك أن دولة غينيا دولة أعجمية، اللغة العربية ليست لغة رسمية ولا ثانوية وهذا أمر خطير في كل بلد، ولهذا فالإسلام فيها غالبا بالتقليد والتبع وليس بالفهم والاقتناع، لكن أثر الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية والأزهر الشريف والمتخرجين من جامعات بلدنا المغرب، واضح في النهوض بالدعوة إلى الله.
س6- هل كانت لكم بعض الأنشطة الدعوية على هامش الدورة العلمية؟
ج: نعم؛ تجولنا في مجموعة من مساجد العاصمة، كنا نلقي فيها محاضرات بعد صلاة المغرب، وكانت الاستعانة في إيصال الخطاب بواسطة المترجمين، ولوحظ إقبال عديم النظير.
س7- كيف كان تفاعل الحضور في الدورة العلمية، وما هو أثرها عليهم؟
ج: كان التفاعل جيدا جدا وممتازا، علا فيه الأدب الجم، وبانت آصرة الأخوة الإسلامية الوثيقة، وقد تمنى الدعاة المستفيدون لو أن الدورة كانت أطول، مع إلحاحهم في عقد دورات أخرى متكررة، وشاركهم في هذا الإلحاح وزير الأوقاف الغيني سدده الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *