“الهالوين”.. مشاهد مخيفة بـ”موروكومول” أليس من واجبنا حماية الطفولة؟!

في مشهد مخيف للأطفال، ومستفز للكبار، أظهر شريط فيديو رجلا بلباس أصفر ملطخ بدماء مصطنعة، ويرتدي قناعا لوجه قبيح المنظر، ويحمل في يده تمثالا بلاستيكيا لـ”رأس مقطوع.”
وأُخِذ هذا الشريط من سوق “موروكومول” بالدار البيضاء، وفي إطار الاحتفال بما يسمى “الهالوين” ذي الجذور المسيحية والمخصص كيوم لاستذكار الموتى.
وبالإضافة إلى مشهد الرجل ذي اللباس الأصفر، أظهر الشريط مشاهد أخرى أكثر تخويفا واستفزازا لمشاعر المغاربة وما اعتادوا عليه من مشاهد الرحمة والأمان.
والمؤسف في الفيديو صور يلتقطها الأطفال مع هذه الظواهر في جو من الإرغام على التطبيع مع ما تأباه فِطَر الكبار.
هذا السلوك المستفز، تقليد مسيحي ولا علاقة له بخصوصية المغاربة، ويا ليته بقي مسيحيا، بل حولته الذهنية الأمريكية إلى كرنفال لاستعراض مناظر التوحش ومشاهد الخوف.
ولنا أن نتساءل وقد صدّع دعاة الحداثوية رؤوسنا لسنين حول تأثير “أهوال القيامة” لا على الصغار وحدهم، بل على الكبار أيضا.
لنا أن نتساءل: أين هم دعاة الحداثوية من هذه المشاهد التي تدخل الرعب على قلوب الكبار قبل الصغار؟
أين هم من هذا القرَف الذي يستهدف الفطرة السليمة ويورّث التطبيع مع مشاهد الرعب والخوف؟
لن يتحدثوا ولن يتكلموا، فالأمر بالنسبة إليهم إبداع وفن، وبين “الدين” والهالوين” تنكشف عورة الحداثويين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *