حوار مع الدكتور محمد التازي الياشوي اختصاصي بيوتيكنولوجيا الهندسة الوراثية (عضو الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن الكريم) حاوره: نبيل غزال

1- باعتباركم متخصصين في مجال الهندسة الوراثية ما تقييمكم للدعوة إلى الإجهاض، وما هي الأضرار الناجمة عنه؟
ج: الدعوة إلى الإجهاض بدأت من قديم؛ ورسول الله صلى الله عليه وسلم لما أراد اليهود أن يمتحنوه، سألوه سؤالا عجيبا؛ فقالوا إن أجاب بسرعة فهو كاذب كما يزعم اليهود؛ وإن لم يجب فرسالته في قفص الاتهام، ماهو هذا السؤال؟ قال تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً}.
فالروح من أمر الرب تبارك وتعالى، وحين تتحدث هذه الجمعية (AMLAC) عن الروح وعن الخلق، ليس لها الحق في المطالبة بوضع حد لحياة ما؛ وليس من حقها، فالروح من أمر الله تعالى فلا يمكن لأي جمعية أو أي شخص في العالم أن يتكلم عنها أو يتدخل فيها. فهي من أمر الله كما قال صلى الله عليه وسلم وكما هو معلوم في القرآن الكريم.
أما عن الشطر الثاني من سؤالك فيما يخص الأضرار الناجمة عن الإجهاض فقد أثبت البيولوجيون بالدراسة العلمية (مع احترامي الكبير للفقهاء) أن الحياة تبدأ حينما تلقح بويضة المرأة بنطفة الرجل، أتدري أن هناك إعجازا داخل الخلية عندما تلقح؟
فالله سبحانه وتعالى جعل لها نجمين (مصباحين) أحدها في الأعلى والآخر في الأسفل فعندما تبدأ في الانقسام يشتعل نور ليقول للناس أن الحياة قد بدأت، أي عندما تلقح تلك البويضة تذهب مباشرة من مبيض المرأة ثم تزحف ببطء؛ قاطعة باعتبار حجمها كيلومترات لتصل إلى الرحم؛ وتتغذى من خلال الشعيرات الدموية فتلتصق بقوة مثل العلقة، ثم يأتي الطبيب فينزع تلك العلقة (تحت مسمى الحفاظ على الحياة..) فتنزف المرأة بالدم ويفتح المجال للمكروبات الضارة، فيصبح رحم المرأة معرضا لخطر العقم.
2- هل الإجهاض يعد قتلا لنفس بريئة، أم مجرد إيقاف لنشاط خلايا فحسب كما قال أحد الأطباء؟
ج: كما قلت لك ندما نقوم بنزع هاته البويضة الملقحة في مرحلة من المراحل فإننا نقوم بقتل روح من بدايتها، والقرآن أعطانا التفاصيل لنمو الجنين، وهذا رد على أحد المتدخلين في المؤتمر الذين ادعوا بأن اجتهادات 12 و14 القرن لم تعد صالحة اليوم ونحن نعلم جيدا ماذا يقصد، فالحديث النبوي الشريف والمعروف واضح وكاشف لمراحل تكوين الجنين؛ حيث عرض فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى التفاصيل الدقيقة لنمو الجنين في رحم أمه، وهنا يرد سؤال: هل النبي صل الله عليه وسلم قال قبل 42 يوم قوموا بقتل ذلك الجنين (الإجهاض)؟ لا أبدا، لم يقلها. ولكنه أبرز مراحل نمو الجنين؛ في إعجاز منقطع النظير.
3- حسب وجهة نظركم هل ما تم طرحه اليوم يعد موضوعيا ونزيها بخصوص المعلومات حول صحة المرأة المصرح بها؟
ج: أولا لم يكن هناك انضباط في المؤتمر وما تم اليوم لا يمكن اعتباره نقاشا وطنيا بل نقاشا انتقائيا، والدليل على ذلك هو أن المتدخلين كانوا مختارين بعناية فائقة.
ثم إن معظم من تدخل لم يكن من أهل الاختصاص في الموضوع المطروح للنقاش؛ حيث شاهدنا السوسيولوجي ورجل القانون وممثلي الجمعيات الحقوقية والأحزاب، إضافة إلى الغياب الكبير لعالم الدين، وهذا كان مقصودا.
ولوحظ أيضا أنه جيء بمونطاج تحدث عن السيدا ومنع الحمل والتربية الجنسية.. والهدف من ذلك الضغط على القوى الداخلية وخصوصا الحكومة لاستصدار قانون يحلل جريمة الإجهاض.
وقد تحدثت مع رئيس الندوة عن تغيير العنوان فقلت له، لماذا يا سيدي لا تغير العنوان إلى اسم (جمعية محاربة الأطباء اللصوص)، لأن هناك أطباء يأخذون أموالا كثيرة في الخفاء؛ ويقتاتون على الأنفس البريئة في الدهاليز وتحت غطاء هذه الجمعيات.
ثم لا يعقل تطبيق هذا المشروع على نساء تبلغ نسبة الأمية فيهن %70، فدائما نلاحظ مثل هذه الشبهات التي يجسدها المثل الشعبي القائل (لالة حرقت النوالة وكتبكي معاها) في الوقت الذي حلل كل شيء، حرية الجنس وحرية المرأة وحرية الفرد… ولما وقع الإشكال بدأنا نتحدث عن الإجهاض ثم يوجهون الاتهامات للإسلام وكيف أن الإسلاميين متزمتين منغلقين إلى غير ذلك من الألفاظ النابية المعروفة عنهم.
وشكرا..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *