بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما
أحبتنا في الله جماعة ايت يدير كافة، وفقكم الله وسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد، فأوصيكم بالوقوف على حدود الله سبحانه والتعاون على أمور الحق دون الباطل، وأمور الإسلام دون الكفر، ومِن تعدي حدود الله في أمور الباطل والكفر إحرامُ بناتكم وأمهاتكم وأخواتكم وجداتكم وزوجاتكم ومنعهن من حقوقهن التي أحل الله لهن، وقد قال تعالى: “ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه” وقال تعالى: “ولا تاكلوا أموالكم بينكم بالباطل” وقال تعالى: “وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان” وقال تعالى: “ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون”، وقد خرجت الرحمة من قلوبكم عليهن ولم تراعوا فيهن حقوق الله ولا حقوق القرابة ولا حقوق الإسلام، وقد قال صلى الله عليه وسلم: “ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء”. وقال صلى الله عليه وسلم: “إنما يرحم الله من عباده الرحماء”، وقال صلى الله عليه وسلم: “ما نزعت الرحمة إلا من قلب شقي”، وكان خيرا لكم أن تقطعوا الطريق على الأجانب في الخلا من قطعه على الأقارب في الملا، فتوبوا إلى الله من ذلك لتنجوا من تباعة كل من يأتي منهن، فقد قال صلى الله عليه وسلم: “من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة، فنطلب الله سبحانه أن يهدي الجميع ويتوب عليهم بمنه آمين. في 13 من ربيع الأول 1327.والسلام.
العبد الراجي عفو مولاه ومغفرته أحمد بن محمد بن الحسن السبعي، أمنه الله بمنه آمين.