نظمت جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة بالتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني بمدينة مراكش مهرجانا بعنوان: “محمد رسول الله.. الرحمة المهداة”. وذلك يوم السبت 19 ذي القعدة 1433 الموافق لـ 6 أكتوبر 2012 بساحة الكتبية بمراكش.
حضر المهرجان عدد من المفكرين والأساتذة ورجال السياسة والإعلام، وعرف حضورا جماهيريا جاوز 1000 مشارك.
بعد أن تناوب على المنصة عدد من القراء، أتحفوا فيها مسامع الحضور بآيات عذبة شجية من الذكر الحكيم، لمدة تزيد عن نصف ساعة، تناول الكلمة مقدم ومسير المهرجان الشيخ حماد القباج شكر فيها المنظمين ورحب بالحضور، ثم أعطى الكلمة للدكتور محمد المغراوي ليلقي كلمته المعنونة بـ: “عداوة الأشرار للأنبياء الأخيار”.
ومما جاء فيها أن نصرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم تلزم منا أكثر من وقفة وأكثر من تجمع، مشيرا إلى أن هذا الرسول العظيم اصطفاه الله تعالى من بين جميع البشر ليكون خاتم الأنبياء والمرسلين ورحمة للعالمين ومخرج الناس من الظلمات إلى النور، مضيفا أنه صلى الله عليه وسلم هو القدوة التي ما بعدها قدوة، والشفيع يوم القيامة والقائد إلى الجنة التي يرغبها جميع المؤمنين.
تناول الكلمة بعد ذلك الأستاذ: عبد الحق لفروكي رئيس اتحاد فعاليات المجتمع المدني امحاميد اسكجور، حيث تحدث عن تحامل الغرب الممنهج ضد الإسلام والمسلمين، داعيا للأخذ بأسباب النصر والتمكين بامتلاك مفاتيحه ألا وهو العلم، للجم فم الغرب وإسكاته.
كلمة الشيخ عبد القادر دراري كانت بعنوان: “وجوب محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم”، موردا النصوص القرآنية والحديثية في ذلك. معرجا على دلائل المحبة وعلاماتها وانعكاساتها التي منها اتباع سنته وتعظيمها ونشرها ونصرته صلى الله عليه وسلم.
كلمة عمر السالكي عن حركة التوحيد والإصلاح ركزت على محبة المسلمين، وأنهم يحبون نبيهم أكثر من أنفسهم وذويهم، مشيرا إلى أن ما ينشر وما يكتب من إساءات بعيدة كل البعد عن حرية التفكير والتعبير، بل هو فقط سباب وشتيمة تعكس مستوى أخلاق أصحابها. وأكد أن النبي صلى الله عليه وسلم تعرض لمثل هذه السلوكات منذ زمن أبي جهل إلى اليوم، لكن الزمن طوى المسيئين في سجل النسيان، وبقي النبي صلى الله عليه وسلم علما شامخا يذكر ويبجله ويفديه المسلمون بالأنفس والأموال، وبقي ذكره اسمه عاليا، والصلاة عليه عبادة يتقرب بها إلى الله تعالى.
بالموازاة مع فعاليات المهرجان تم تسليم الجوائز للفائزين في مسابقة أحسن مقالة في نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، التي نظمتها جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة. حيث حصل على الجائزة الأولى الدكتور محمد بولوز وكانت الجائزة الثانية من نصيب الأستاذ نبيل غزال، في حين استلم الجائزة الثالثة الأستاذ جلال اعويطا.
ثم تناول الكلمة الأستاذ عادل رفوش، مذكرا بحبه صلى الله عليه وسلم لأمته ورحمته بها، ومهما فعلنا لن نوفيه حقه. ثم ذكر مناقبه ومحاسنه وشمائله وخلقه وأخلاقه، ورسالته ودعوته وسنته وسيرته. ومعاملاته مع أزواجه وأصحابه والرجال والنساء والأطفال والشيوخ والأعداء والأسرى وفي الحرب والسلم، وحقوق المرأة وحقوق الطفل بل وحقوق الحيوان.
ثم ألقى شاعر دار القرآن أبو المساكين عبد المجيد آيت عبو قصيدة بعنوان: “مملكة الأخلاق”، مقابلا فيها بين أخلاق الكفر في القديم والحديث بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم.
ثم ختم الأستاذ محمد بلحوضي عن اللجنة المنظمة فعاليات المهرجان مقدما الشكر لكل من ساهم في إنجاح الحفل، ومستنكرا ما أسماه مساعي خفافيش الظلام لإلغاء المهرجان وعرقلته، ومعتذرا في الوقت نفسه عن بعض الخلل والخطأ الذي شاب التنظيم.
ثم تلا برقية ولاء لملك البلاد محمد السادس من توقيع الدكتور محمد بن عبد الرحمن المغراوي، ومحمد بلحوضي رئيس فيدرالية التجار في جهة مراكش تانسيفت الحوز.