الفيتو الأمريكي.. والدعم اللامحدود للكيان الصهيوني

أكثر من استعمل حق النقض أو “الفيتو” من بين الدول الخمس التي تمتلك هذه الخصوصية العجيبة هي الولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث استخدمت الفيتو 82 مرةً ضد مشاريع قرارات تطرحها دول المنظمة الدولية؛ 41 منها لإفشال مشاريع قرارات تدين الكيان الصهيوني في مجلس الأمن؛ و33 تتعلق بالقضية الفلسطينية، كما أعاقت صدور 57 قرارًا كانت صادرة لصالح العرب..
ومن أبرز استخدامات الفيتو الأمريكي ضد الفلسطينيين كان في عام 1973 عندما اعترضت الولايات المتحدة على مشروع قرار تقدمت به عدد من الدول يؤكد على حق الفلسطينيين في الأرض ويطالب الاحتلال بالانسحاب منها.
وفي عام 1982 استخدمت الولايات المتحدة الفيتو ضد مشروع قرار عربي بإدانة حادث الهجوم على المسجد الأقصى.
وصوتت في عام 1983 ضد قرار يستنكر مذابح الاحتلال بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيمي صبرا وشاتيلا بلبنان.
أما في عام 1986 فكان فيتو أمريكي جديد ضد مشروع قانون لمجلس الأمن يدين انتهاكات الاحتلال الصهيوني لحرمة المسجد الأقصى ويرفض مزاعمه باعتبار القدس عاصمة له.
وفي عام 1988 اعترضت الولايات المتحدة بالفيتو على قرار يستنكر سياسة القبضة الحديدية وتكسير عظام الأطفال الذين يرمون الحجارة خلال الانتفاضة الأولى.
وفي عام 1995 فشل مجلس الأمن بالتوصل إلى قرار يطالب الاحتلال بوقف قراراته بمصادرة الاحتلال لأراضي الفلسطينيين في شرق القدس ووقف الأنشطة الاستيطانية فيها.
حتى أن الولايات المتحدة استخدمت الفيتو في عام 2003 ضد مشروع قرار لحماية رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات عقب قرار الكنيست الصهيوني بالتخلص منه، وفيتو أمريكي آخر في نفس العام ضد قرار يطالب بإزالة جدار الفصل العنصري الذي يقيمه الاحتلال ويقطع الأراضي الفلسطينية وينتهك حقوق الفلسطينيين.
وفي عام 2004 صوتت الولايات المتحدة لإسقاط مشروع قرار يدين الاحتلال لاغتياله أحمد ياسين رحمه الله مؤسس حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس واغتياله عبد العزيز الرنتيسي القيادي في الحركة.
وفي عام 2006 فشل مجلس الأمن في تبني قرار يطالب بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ووقف الحصار الصهيوني وتوغل قوات الاحتلال في قطاع غزة، وذلك بسبب تصويت الولايات المتحدة ضد القرار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *