يسعى المرتدون من الإسلام إلى النصرانية إلى استغلال زيارة بابا الفاتيكان للمغرب من أجل الضغط لتحقيق كثير من المطالب التي يرفعونها، ومن ضمنها عدم تجريم الردة، والسماح لهم بالجهر بمعتقداتهم، وممارسة شعائرهم بشكل علني.
وفي هذا السياق اعتبر جواد الحاميدي، منسق الجمعية المغربية للحقوق والحريات الدينية، أن “زيارة البابا فرنسيس إلى المغرب ستكون فرصة بالنسبة للمسيحيين المغاربة ليثبتوا وجودهم وليحاولوا تحقيق مطالبهم”، وأنه “من الضروري أن يكون هناك أثر لهذه الزيارة”، وأضاف بأن الأمر مشروط بـ”تحركات المسيحيين من أجل إيصال أصواتهم ومطالبهم”.
وكشف الحاميدي بأن المتحولين إلى النصرانية يعتزمون توجيه دعوة عن طريق سفارة الفاتيكان في الرباط إلى البابا، حتى “يلتقي بالمسيحيين المغاربة على غرار لقائه بالمسيحيين الأجانب”.
ووفقا للمتحدث نفسه “لو كانت هناك تحركات فبالتأكيد ستكون هناك نتائج جيدة”، مشيرا في السياق ذاته إلى مجموعة من الخطوات التي سيتم التحضير لها في إطار ما سمي بـ”دينامية مارس” التي ستطلقها “لجنة المغاربة المسيحيين” بمناسبة تلك الزيارة.
سعيد خنيبلا، منسق “لجنة المغاربة المسيحيين”، توقع أن تكون لزيارة البابا فرنسيس “نتائج إيجابية على وضعية المسيحيين المغاربة”، وأعرب أنهم سيقومون بعدة خطوات بموازاة الزيارة المرتقبة لبابا الفاتيكان وذلك “حتى لا تستمر الانتهاكات في حق الأقليات الدينية بما فيهم المسيحيين” وفق قوله.
وفي السياق ذاته وعلاقة بمبادرة “دينامية مارس”، أبرز المتحدث أنهم وجهوا دعوة إلى سفارة الفاتيكان بغرض حضور لقاء سينظمونه عما قريب سيتناول برنامج تلك الدينامية التي ستطلق بمناسبة زيارة البابا إلى المغرب.
المتحدث باسم “تنسيقية المسيحيين المغاربة”، مصطفى السوسي، اعتبر من بين إيجابيات زيارة بابا الفاتيكان فتح أبواب الحوار مع الدولة، التي ستحاول، وفق قوله، “قدر الإمكان أن تقلص من الخروقات التي تمارسها” كما “ستحسب خطواتها مع المسيحيين المغاربة”.
المتحولون إلى النصرانية يحاولون قدر الإمكان استغلال زيارة بابا الفاتيكان للضغط على الدولة من أجل تحقيق مآربهم، لكن لكل حساباته الخاصة، فإذا كان المرتدون يرفعون مطالبهم من باب حقوق الإنسان وحرية المعتقد..، فإن من يملك القرار يعلم جيدا استراتيجية القوى الخارجية في صناعة الأقليات لتفتيت الدول وغزوها، وتوظيفها أيضا كورقة للضغط على الدول والحكومات؛ وما نموذج العراق ومصر وأفغانستان وغيرها من الدول عنا ببعيد.