ساكس بيكو 2016.. من التنظير إلى العمل على أرض الميدان

لماذا اخترنا الملف؟
في 16 من ماي 2016 سيكتمل عقد على الاتفاقية السرية التي عقدها مبعوث الخارجية الفرنسي “فرانسوا جورج بيكو” والبريطاني “مارك سايكس” بمصادقة من روسيا، والتي تم الكشف عنها بعد وصول الشيوعيين إلى سدة الحكم في روسيا عام 1917.
هذه الاتفاقية التي تم بموجبها تقسيم العالم الإسلامي على الصورة التي هو عليها اليوم، وبحدود تم رسمها بدقة للمحافظة على المصالح الغربية من جهة، والحيلولة دون وحدة العالم الإسلامي من جهة أخرى، لم تعد تخدم أطراف فاعلة جديدة مؤثرة في السياسة العربية والإقليمية والدولية، ومتحكمة في مصادر الطاقة ومقدرات العالم.
فعندما سيطرت أمريكا على تركة فرنسا وبريطانيا، وهزمت روسيا في الحرب الباردة، وبعد صعود نجم الحركات الإسلامية، وتجلي ما يسميه الغرب الخطاب المتطرف والمشاريع المعادية للسلام وأمن الكيان الصهيوني ومصالح الشركات الغربية الكبرى، ظهرت -على مراحل مختلفة- مجموعة من المخططات التي تهدف إلى إعادة رسم خريطة العالم الإسلامي إلى كيانات قطرية هزيلة، يقترب عددها من الستين.
وما يزعج كثيرا بخصوص مخططات التقسيم التي شرع في تنفيذها على أرض الواقع اليوم؛ هو غياب مخططات مقابلة تحدد سبل المواجهة وطرق إفشال المشروع الغربي الصهيوني، خاصة من قبل الأنظمة الحاكمة والتكتلات الإقليمية.
ونحن إذ نفتح هذا الملف في هاته الظرفية العصيبة؛ نسعى لرفع الوعي أولا؛ وتنوير الرأي العام بما يحاك لهذا البلد خاصة وللأمة الإسلامية عامة؛ ثانيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *