(ميدفيديف): يجب منع وصول أهل السنة إلى حكم سوريا

في تصريح طائفي من الدرجة الأولى، قال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف: إنه يجب منع أهل السنة في سوريا من الوصول إلى الحكم.
وقال ميدفيديف في لقاء صحافي مع صحيفة «هاندلز بلات» الألمانية: إنه “يجب الحؤول دون وصول أهل السنة إلى السلطة في سوريا؛ لأنهم سيبدؤون بقتل العلويين”، بحسب زعمه.
وكان ميدفيديف قد أكد في مقابلة مع شبكة “سي.إن.إن” الأميركية التلفزيونية أن فرص بقاء بشار الأسد في السلطة تتضاءل يومًا بعد يوم.
ووصف رئيس الوزراء الروسي مسار الإصلاحات السياسية البطيئة التي وعد بها الأسد في سوريا بالخطأ الفادح، مشيرًا إلى أن الخطأ ربما يكون قاتلا.
وموسكو هي إحدى القوى الدولية التي تدعم بقوة نظام بشار الأسد منذ اندلاع ثورة شعبية عارمة ضده قبل أكثر من 22 شهرًا، وهو ما واجهه الأسد بعمليات قمع واسعة خلفت عشرات الآلاف من القتلى فضلاً عن مئات آلاف المهاجرين داخليًّا وخارجيًّا.
ومعظم هؤلاء القتلى من أهل السنة الذين يمثلون غالبية الشعب السوري، فيما لا تمثل الطائفية العلوية التي ينافح عنها ميدفيديف سوى أقلية في سوريا.
ورغم عمليات القتل والتعذيب البشعة التي يمارسها نظام الأسد ضد شعبه لا تزال روسيا تدعم نظام بشار وتواصل دعمه بالسلاح الذي يستخدمه في قتل الشعب السوري.
وكان نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل قد أعلن أن روسيا لا تزال تسلم أسلحة لدمشق في إطار عقود موقعة منذ زمن طويل.
وقال جميل لإذاعة صدى موسكو: إن “سوريا تلقت دائمًا ولا تزال تتلقى أسلحة من روسيا، لدينا عقود موقعة قبل الأزمة وروسيا تفي بالتزاماتها”.
وأوضح أن الأمر يتصل بأسلحة مختلفة من دون أن يحددها، مؤكدًا أن لا غنى عنها “للدفاع عن سيادة البلد”، على حد قوله.
ومع نهاية 2012، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الأسلحة التي تسلم لسوريا تندرج في إطار اتفاقات تعاون وقعت منذ حقبة الاتحاد السوفياتي السابق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *