تحذير السادة العلماء من البرامج التلفزية والإذاعية المنافية للحشمة والحياء إبراهيم الوزاني

“الإذاعة والتلفزة: يجب أن تكون برامج الإذاعة والتلفزة موجهة وفق الأخلاق والآداب الإسلامية وخالية من كل ما يؤذي شعور المواطنين ويخل بالحشمة بين أفراد الأسرة كالرقص الخليع والمشاهد العاطفية المثيرة والأغاني المنافية للحشمة والحياء”.

هذا النص ليس تصريحا لوهابيين متزمتين ولا لـ”إسلامويين” متسيسين، بل هو عبارة عن توصية من توصيات المؤتمر الثالث من مؤتمرات رابطة علماء المغرب والذي انعقد سنة 1388هـ/1968م..
فماذا سيكون رد أولئك الجيل من العلماء الذين مات أكثرهم وهم يرون ويشاهدون هذا الكم الهائل من البرامج الإذاعية والتلفزية التي تذاع لنا يوميا وهي موجهة لهدم الأخلاق وشرخ الآداب الإسلامية، وتلك الأفلام والمسلسلات الخالية من خلق الحياء، والمليئة بلقطات الرقص الخليع والمشاهد الجنسية المثيرة، والأغاني التي تحرك الغرائز الشهوانية في الشباب..، فرحم الله أهل ذلك الزمان الذين كانت لهم القدرة والإحساس بالمسؤولية في الذب على حصون الإسلام والعمل على تسييج قيمه وأخلاقه وآدابه ضد عبث الماديين والعلمانيين.
ماذا سيكون رد العلامة عبد الله كنون رحمه الله لو عرضت عليه بعض لقطات من أفلام يوم الثلاثاء والأحد على القناة الثانية، ومشاهد من تلك المسلسلات المكسيكية والتركية التي يتبرأ من مضامينها حتى عقلاء بني جلدة ممثليها؟
إن توظيف الإعلام خدمة لاتجاه مادي علماني في البلدان الإسلامية، عمل تنشط من ورائه مؤسسات عالمية موجهة من طرف صناع القرار في ذلك الغرب العلماني ومن ورائهم مردة اليهود والصهاينة الذين يريدون أن يفسدوا أخلاق كل العالم، حتى يتحقق إيمانهم بأن الشعوب الأممية ما هي إلا بهائم خلقت في صورة بشر لخدمتهم، كما يقول تلمودهم.
إن إعلامنا الوطني إذا لم يتخلص من التبعية العمياء للإعلام الغربي، وإذا لم يتبرأ من حاملي فكر التبعية، سيبقى دائما يخدم المخطط الغربي، ومن تم لن يفرح المغاربة بإعلام وطني يخدم وطنهم ودينهم وقيمهم..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *