افتتاح كتاب قرآني بمدينة سلا الجديدة إبراهيم بيدون

أقيم يوم الأحد 14 ربيع الآخر 1434هـ الموافق 24 فبراير 2013م بمدينة سلا الجديدة (تجزئة الفيلات) حفل افتتاح الكتاب القرآني التابع لجمعية أبي شعيب الدكالي لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه.
وقد حضر الحفل عدد من دعاة ومشايخ مدينة سلا على رأسهم الفقيه القرآني محمد السحابي والشيخ الداعية الخطيب يحيى المدغري..
وابتدأ الحفل بقراءة قرآنية من سورة الفرقان ألقاها على مسامع الحضور المقرئ المشهور معاذ الخلطي الحائز على جوائز وطنية ودولية، بعد تقديمه من طرف الشيخ عبد اللطيف زاهد الذي كان يتخلل فقرات الحفل بكلمات يذكر فيها بفضل القرآن، وبمناقب حملته، بادئا أول مداخلة له بحمد الله عز وجل على أن يسر في هذه النبتة المباركة (الكتَّاب) التي انضافت في غرس هذه البلدة الطيبة (سلا).
ثم بعد القراءة القرآنية قدم ذ.زاهد الشيخ يحيى المدغري الذي حضر استجابة للدعوة رغم مرضه، وقد أوضح أن الدافع لتحمل مشقة ذلك هو فرحه الكبير بافتتاح هذا الكتاب القرآني، الذي كان بمثابة أمنية له منذ سنة 2002 ولم تتحقق إلا الآن، كما أكد على ضرورة سعي الناس إلى استفتاح هذه الكتاتيب في مدنهم وأحيائهم، لأنه لا يعقل أن لا يوجد كتاب أو مدرسة قرآنية في أحيائنا ومدننا، وسأل الله عز وجل أن يوفق القائمين على هذا الكتاب ويبارك فيه حتى يتطور إلى مدرسة قرآنية ومعهد متخصص في القراءات في مدينة سلا الجديدة.
بعد الشيخ يحيى المدغري تقدم الطالب المقرئ حمزة السات ليتلو على مسامع الحضور الكريم آيات من سورة آل عمران.
ثم تفضل الشيخ محمد السحابي بأخذ كلمته التي ابتدأها بشكر القائمين على هذا الكتاب وما بذلوه من جهد لاسترخاصه، مذكرا إياهم بالإخلاص لله عز وجل في العمل والحرص على الألفة والمحبة بينهم والتفاني في خدمة كتاب المولى سبحانه.
كما بين أن من أفضال حفظ كتاب الله عز وجل والاشتغال به، أنه سبب لبقاء ذكر العبد بعد مماته، وأن المسلم في مثل هذه الكتاتيب يتعلم ويصحح قراءته، لتصح بها صلاته.
ثم أشار إلى أن مجرد دعوى حبِّ كتاب الله تعالى غير كافية، بل لابد من تمثل ذلك، وظهور آثاره ظاهرا وباطنا.
بعد الشيخ السحابي تقدم الطالب حمزة أكجيم بقراءة قرآنية أخرى، تلاه بعدها الشيخ عبد اللطيف بكلمة لطيفة حول فضل وقيمة حفظ كتاب الله عز وجل والدعوة إليه، مع ضرورة التمسك بهذا الفضل رغم الصعوبات والعقبات، ومثل لذلك بإخوة صينيين رحلوا إلى الهند لطلب العلم، وكان يدرس حينها هناك، فوُجِد أن هؤلاء الطلبة يحفظون كتاب الله كاملا رغم ما كانوا يعانونه من اضطهاد وتعذيب ومنع من طرف الحكومة الصينية الشيوعية، وأن طريقة حفظهم كانت من خلال دخولهم إلى سراديب تحت الأرض؛ وإشعال كل واحد شمعة والدخول تحت مظلة حتى تمنع ظهور الضوء للخارج فيأتيهم أعداؤهم لإيقافهم وحرمانهم من حفظ كتاب الله عز وجل، وكانت المفاجأة أكبر لما أخبر هؤلاء الطلبة أن من خلفهم آلاف المسلمين حفظوا بهذه الطريقة.. وهذه رسالة لكل من دنت همته واعتذر بالإكراهات الفارغة على عدم تمكنه من الحفظ كما قال الشيخ عبد اللطيف.
وفي الختام نظم حفل شاي على شرف الضيوف والحضور الذين ملئوا جنبات الخيمة التي أعدت لهذا الحفل القرآني، بهذه المناسبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *