جمعية (الدعوة إلى القرآن والسنة) بمراكش تنظم ندوة بعنوان “نصرة النبي صلى الله عليه وسلم ومواجهة صيحات المرجفين” تغطية: مصطفى الونسافي

تحت عنوان “نصرة النبي صلى الله عليه وسلم ومواجهة صيحات المرجفين” نظمت اللجنة العلمية لجمعية “الدعوة إلى القرآن والسنة” بمدينة مراكش، يوم الاثنين المنصرم، ندوة علمية بمقر دار القرآن الكريم سيدي يوسف بن علي.
وقد شارك في الندوة كل من: الشيخ الدكتور محمد بن عبد الرحمن المغراوي، والشيخ رضوان معتوق، والشيخ أبي يونس محمد الفرعني

وافتتحت الندوة بآيات مباركة من كتاب الله، تلاها أحد الطلبة بدار القرآن، ثم تحدث الشيخ رضوان معتوق عن “مكانة النبي صلى الله عليه وآله وسلم”، حيث بين منزلته العظيمة، وأن محبته وتقديره والذب عنه، عليه الصلاة والسلام، أمور واجبة في حق كل مسلم ومسلمة، فهي من صميم الإيمان.
بعدها، تناول الكلمة الشيخ الدكتور محمد بن عبد الرحمن المغراوي، ويتطرق لقضية “إذاية النبي صلى الله عليه وآله وسلم عبر التاريخ”، أوضح من خلالها منهج الكفرة والمنافقين في محاولة النيل من جناب الرسول الكريم، ثم عرّج على محطات من التاريخ تشهد على أن سنة الله في الانتقام من شانئ عبده المصطفى، عليه الصلاة والسلام، ماضية ثابتة لا تتخلف، وأن التصريحات الخسيسة التي صدرت مؤخرا عن النكرة الحاقد عصيد ما هي إلا ترديد رخيص لتخرصات أسياده المستشرقين ممن ملئت قلوبهم غلا وبغضا لخير البرية، صلوات ربي وسلامه عليه، حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق.
ثم كان للشيخ أبي يونس محمد الفرعني “وقفات مع كلام عصيد”، حيث بيّن عوار وفساد وإفلاس الفكر الذي يعتنقه الرجل، وأنه يلوك مفاهيم ضالة مضلة يهدف من ورائها إلى إفساد معتقد المغاربة، من خلال التشكيك في الثوابت والمسلمات من جهة، والطعن في مقدسات الأمة من جهة أخرى.
وقد جاءت الندوة ردا على تصريحات خطيرة أدلى بها الناشط الأمازيغي العلماني أحمد عصيد، في كلمة ألقاها في ندوة لـ”الجمعية المغربية لحقوق الإنسان” على هامش مؤتمرها العاشر.
عصيد تهجم في كلامه بلا مواربة أو تقية على رسائل النبي صلى الله عليه وسلم لملوك زمانه، واصفا إياها بـ”الخطاب الإرهابي التهديدي”، وأنها “تتعارض كليا مع قيم حقوق الإنسان”، ولم ينس أن يكرر الفرية الساقطة: “انتشار الإسلام بالسيف والعنف”، مضيفا أن هذه الأمور لا تشرفه.
ويذكر أن هذا العلماني دأب في جل كتاباته على مهاجمة تعاليم الإسلام، وازدراء المسلمين، والسعي الدائم لتأليب المغاربة من أصل أمازيغي ضد مقومات الحضارة الإسلامية، بدعوى طمس هذه الأخيرة للهوية الأمازيغية وتهميش السكان الأصليين للمغرب؛ وهذا -بلا شك- كلام متهافت متحامل يفنده واقع الحال.
وكما بين الأستاذ نبيل غزال في مقال له فعصيد تزعجه أبواق المسجد؛ ولا يرى فرقا بين الأذان وإشهار القمار؛ ويدعو إلى منع الصلاة في المؤسسات العمومية؛ ويعتبر شعائر عيد الأضحى تتنافى والسلوك المدني وأن تصرفات المواطنين خلال هذا العيد تجعله يكاد يشك في سلامة عقل المواطنين الذين يقومون بذلك؛ ويعترض بشدة على المسلمين إذ يعتبرون دينهم أفضل الأديان وأصحّها على الإطلاق، ويعتبرون ديانات غيرهم خرافية ومنحرفة ولا عقلانية…
فأصحاب هذه العقول المفخخة وأتباع هذا التيار يهدفون علانية إلى العبث بالتراث؛ وهدم الثوابت والأصول، ولا يجرؤون على البوح بذلك؛ لعلمهم أن جل الناس سيحاربونهم وسيبوء مشروعهم آنذاك بالفشل؛ لذلك فهم يعمدون إلى الاختباء وراء القراءة التنويرية للنصوص الدينية؛ والتي تعني تطويع الدين لأهوائهم وما يؤمنون به من نظريات وفلسفات مادية بشرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *