تتمثل خطورة القنوات الشيعية التي تطعن في الصحابة وأمهات المؤمنين رضوان الله عليهم في محاولتها ترويج الضلالات الشيعية، وقذف الشبهات العقدية في أوساط أهل السنة والجماعة، وبنظرنا فإن أخطر ما في هذه القنوات هو ترك أطفالنا فريسة لسموم قنوات الأطفال الشيعية، والمتمثلة في تلك الجرعة المكثفة من البرامج الموجهة للأطفال سواء كانت من خلال قنوات مخصصة للأطفال، أو حتى برامج متفرقة في باقي القنوات الشيعية، فجميعها مصاغة وفق رؤية عقدية شيعية تنجرف بالأطفال غير المراقبين من الآباء، أو أبناء الأسر المغيبة إلى الهاوية.
بدورنا ننبه الأسر السنية على خطورة قناة شيعية تستهدف فلذات أكبادنا وهي قناة “طه للأطفال الشيعية” حيث سنحاول من خلال هذا المقال المختصر إيراد بعض الدلائل على شيعية هذه القناة التي يتم الترويج لها في المنابر الإعلامية الشيعية بكثافة، وسنورد هذه الدلائل من خلال تحليل محتوى بعض المواد الإعلامية التي تبثها هذه القناة ومن هذه الدلائل:
1- أنشودة قم توضأ تقدم الوضوء بطريقة خاطئة للغاية، وأبرز خطأ هو المسح على القدمين بدون خف أو جورب، وليس غسل القدمين.
2- عندما تظهر القناة الأطفال وهم يصلون يأتون بفتاة تصلي بهيئة صلاة الشيعة وذلك بالقيام مفرودة الذراعين، والسجود على “قطعة فخار” تسمى عند الشيعة بـ”التربة الحسينية” المصنعة من طينة كربلاء.
3- أنشودة “حبيبي حسين”، تبدأ براية تحمل العبارة الشيعية الشهيرة (يالثارات الحسين)، والمغنيين بالكامل من الفتيان والفتيات يرتدون الزي الأسود، ويلطمون صدورهم، ويحملون رايات سوداء مكتوب عليها (يالثارات الحسين)، والأغنية تتساءل من الذي فدانا بنفسه، والكورال يرد “حبيبي حسين، حبيبي حسين”، ثم تأتي رسالة سوداء يعطيها المطرب لطفل صغير وعندما يفتحها يجد مكتوباً فيها على شارة حمراء (لبيك يا حسين) فيلفها على جبهة الطفل، ثم يلف كل المغنيين على جباههم الشارة الحمراء المكتوب عليها (لبيك يا حسين)، ثم يختمون الأغنية بشعار (بالروح بالدم نفديك يا حسين).
4- أغنية “أشهر هجرية”، وهي عبارة عن مجموعة من الأطفال في لجنة امتحان ومطروح في ورقة الأسئلة سؤال: (أذكر عدد الأشهر الهجرية مع المناسبات الدينية المتعلقة بها) ثم تأتي الإجابة في صورة كليب غنائي يستفتح الأسئلة بشهر محرم، حيث يظهر مجموعة من الأطفال برداء أسود ويقومون باللطم على صدورهم باكين مرددين: “يا حسين يا حسين”، وفي شهر شعبان يردد الكورال: “في نصف شعبان نتضرع إلى الله بـ”اللهم عجل فرج الإمام صاحب الزمان”.
5- أغنية رحلة قمر، وهي من انتاج قناة طه، وهي عبارة عن حديث موسيقي بين “القمر” وفتاة في العاشرة من عمرها، والقمر يأخذ الفتاة في رحلة إلى بعض الأماكن حول العالم وهذه الأماكن هي: (المكان الأول كان بيت الله الحرام والكعبة المشرفة -ثم المدينة المنورة، ولم يطل القمر في وصفهما -ثم حمل القمر الفتاة وانتقلوا لمدينة النجف بالعراق حيث انبهرت بها الفتاة أشد انبهار، وقال لها القمر هذه النجف مهد الشرف أرض العفة والأقداس وأرض العلماء وأخذ يعدد لها المراقد بها بقوله هذا مرقد العباس فهيا نطوف بـ”أطهر مرقد” ونكحل عينينا بمشهد -ثم ذهبا لمدينة انبهرت الفتاة من النور الذي يشع منها وتساءلت عنها فقال لها القمر هذا مرقد الزهراء.
6- أغنية “الزهراء” وهي أنشودة مديح في السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وفيها الأطفال يرفعون أيديهم إلى السماء ويناجون الله سبحانه وتعالى بقولهم “يارب شفعنا بالزهراء في الدنيا والآخرة ويارب ونجينا”.
7- أغنية آل البيت؛ تبدأ باستعراض أسماء الأئمة المعصومين عند الشيعة الإثنا عشرية (الأمير- الزهراء- المجتبى- الشهيد-زين العابدين-الباقر- الصادق-الكاظم-الرضا-الجواد-الهادي- العسكري-المهدي)، ثم يأتي قصاص كرتوني يجلس في ساحة أحد المراقد بالنجف، يغني في وسط مجموعة من الأطفال ومن كلماته: (يا آل البيت هم الأولياء الأوصياء، يالمعصومين الشرفاء، الأغنية بأكلمها تردد كلمة يا آل البيت مصحوبة بالأسماء المذكورة أعلاه فقط دون حتى أية إشارة لزوجات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
هذه هي بعض المواد التي تبثها قناة طه للأطفال الشيعية، وأحسب أنها كافية للبرهنة على شيعية القناة، وواضح جلياً خطورتها المهلكة على عقيدة أطفالنا أبناء أهل السنة والجماعة من حيث تكريس عقيدة الشيعة الأثنا عشرية الباطلة، وتوجيه أبنائنا صوب وجهة شيعية مهلكة، لذا فإن الأمر يستلزم إيقاف بث هذه القناة فوراً، مع حذف أولياء الأمور لهذه القناة من على أجهزة الاستقبال بالمنازل، مع تشديد الرقابة على ما يشاهده أبناؤنا حتى لا تتخلخل عقيدتهم السنية دون أن نشعر.