جميلة المصلي (الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر):
موضوع الاهتمام اليوم هو إعادة الاعتبار للغة العربية، فلا شك أن الدستور المغربي قد حسم هذا الموضوع.
التلهيج في التعليم لا يمكن إلا أن يكون له أثار جد سلبية، والتجارب الدولية موجودة بين أيدينا. كما أن “الدوارج ليست لغة علم، ففي كل المجتمعات العلم لا يؤخذ باللهجة ولكن يؤخذ باللغة الفصيحة”.
في المغرب لا بد لنا أن نفخر لأننا لازلنا من الدول العربية القليلة التي احتفظت باللغة العربية سليمة في التدريس، هذا مكسب ونقطة قوة، لا بد من الحفاظ عليها، كما أن المغرب عرف تقدم وحافظ على لغته العربية، واليوم نحن نفخر بهذا ونعتز به في المحافل الدولية، المغاربة يتحدثون ويكتبون لغة العربية سليمة في عمومهم وهذا واحد المكتسبات التي يجب الحفاظ عليه.

فؤاد بوعلي (رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية):

علاقة العامية باللغة العربية قضية مصطنعة، لأن العلاقة ما بين اللغة العربية وعاميتها كانت دائما علاقة توزيع وظيفي، لم تكن علاقة تنافر، والدعوات الآن التي تدعوا إلى استبدال العربية بالدارجة أو بالعامية هي دعوات ظاهرها علمي وحضاري لكن في عمقها هي دعوات لتشضي المجتمعي ودعوات للقضاء على الهوية المشتركة للمغاربة.
إننا نشعر بالخجل ونحن نرى الشعوب الأسوية والإفريقية تتهافت على تعلم لغتنا، بينما يتفنن مسؤولونا في ضرب اللغة العربية.. فهذه تدعي الإصابة بالحمى كلما تحدثت باللغة العربية، وذاك يريد أن يفرنس التعليم.
وأضاف بوعلي مخاطبا المدافعين عن العربية والأمازيغية: «تعالوا إلى كلمة سواء، لأن المواجهة لا تخدم سوى أعداء العربية والأمازيغية».

جواد الشفادي (مدير يومية التجديد)

الدعوة إلى التلهيج لا تخدم المجتمع ولا تخدم الدولة، وبالنسبة لوسائل الإعلام من واجبها الدفاع عن اللغة العربية أرى أن هذه اللغة هي قطب الرحى الذي تدور حوله كل مكونات المجتمع.
إنه بحفاظنا على اللغة العربية نحفظ لغة القرآن، ونحفظ لغة تخاطب سَلسَة بين مكونات المجتمع.
داخل المجتمع المغربي هناك لهجات كثيرة حتى أن أهل منطقة ربما لا يفهمون لهجة منطقة أخرى، وبالتالي فاللغة العربية هي الرابط بين مختلف المناطق وهي لغة التدريس وولغة التواصل.
التلهيج ممكن أن يقع في بعض الأمور التواصلية، ممكن أن نقرب به المفاهيم، ولكن اللغة العربية يجب أن نحافظ عليها.
ومن واجبنا نحن كإعلاميين المساهمة في التعريف بهذه اللغة وبالجهود التي يقوم بها مختلف الفاعلين للحفاظ على هويتنا.

مصطفى الخلفي (وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة)
الأن الدستور الجديد للمملكة قد حسم بشكل واضح أن اللغة العربية هي لغة رسمية كذلك اللغة الأمازيغية لغة رسمية وأنه يحب العمل على حمايتهما .
ما يتعلق بالدارجة أو العامية هذه دعوات كانت في سابق وهي تفترض وجود صراع بين اللغة العربية الفصحى وتعبير الشفوي للفصحى، والذي يرتبط بتطورات الحياة اليومية ويتفاعل مع لغات أخرى.
الدارجة لها وظيفتها التواصلية اليومية، لكن على مستوى التدريس، وعلى مستوى التعليم هنا نجد أنفسنا علميا ولسانيا ملزمين بالعمل باللغة العربية الفصحى والتي تتيح تدريس أمور مجردة وأمور لا يمكن للتعبيرات الشفوية أن تستوعبها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *