لا زالت المرأة المغربية المسلمة المرتدية للحايك أو النقاب الذي عرفته منذ قرون عديدة؛ معرضا للسخرية والاستهزاء، والنعت بأقذع الأوصاف والصفات من طرف منابر إعلامية!!
ولا زالت هذه المنابر تروج أن المرأة المتمسكة بنقابها رجعية ومتشددة، وواقعة تحت تأثير فكر ذكوري وجماعة دينية متطرفة، وحاملة لفكر طالباني أفغاني دخيل!!
وكل ذلك من أجل تنفير المرأة عن هذا اللباس الشرعي.
فخلافهم -كما هو واضح- ليس مع النقاب أو غيره من شعائر الإسلام وخصوصيَّاته وإنما مع الهوية الإسلامية.
ولا شك أن الناظر إلى حال مجتمعنا اليوم بحال التمحيص، يدرك أهداف ومرامي الحرب على الحجاب بصفة عامة، وعلى النقاب بصفة خاصة، ومقاصد العلمانيين وراء تجنيد جنودهم ومنابرهم للتشهير والتنكيت والاستهزاء بهذه الشعيرة الدينية، حتى أصبح عندهم لباس أمهات المومنين يوصف بالغلو والتطرف!!
فلماذا يثير هذا اللباس البغضاء في قلوب العلمانيين؟
لماذا لا توجه الحرب في بلد دينه الرسمي الإسلام ضد العري والتبرج الدخيل؟
أين هي الحرية الفردية التي يصمون بها آذاننا صباح مساء؟
أين هي شعارات حقوق الإنسان؟ أم أنها حكر على بائعات الهوى وصاحبات الأخدان، وأمهات أبناء الزنا (الأمهات العازبات)، ولا حق للمرأة المسلمة المنقبة التي اختارت التشبه بخير نساء الدنيا في ذلك، وحقها السخرية والتهكم فقط؟!
ونحن إذ نفتح هذا الملف نفتحه لنسلط الضوء على الحرب المعلنة على لباس المرأة المغربية المسلمة الأصيل، والمؤامرة الخبيثة التي يحيكها عباد الشبهات والشهوات ضدها، ولنبين أيضا جانبا من الأحكام الشرعية المتعلقة بهذا اللباس.