“الصايل” و”عصيد” ينتفضان بعد إدراج اسميهما ضمن لائحة المطبعين مع الكيان الصهيوني

يبدو أن إدراج اسم ‹‹عصيد›› ضمن لائحة المطبعين مع الكيان الإرهابي قد استفزه كثيرا، حيث أطلق العنان مجددا للسانه السليط، وأخرج مصطلحات قاموسه الإقصائي، وتترس بنظرية المؤامرة، واعتبر عمل المرصد ‹‹لا يختلف عن حملات التكفير التي يقوم بها بعض غلاة السلفية››!!!

مباشرة بعد نشر المرصد المغربي لمناهضة التطبيع تقريره السنوي الصادر برسم سنة 2013 وإطلاعه الرأي العام الوطني على لائحة أولية لأسماء المطبعين مع الكيان الصهيوني والتي شملت العلماني المتطرف ‹‹أحمد عصيد››، خرج هذا الأخير في منبر إعلامي مستنكرا إدراج اسمه ضمن لائحة المطبعين مع الكيان الصهيوني، ومعتبرا هذه الخطوة فعلا تحريضيا يُقصد منه الإساءة.
ويبدو أن إدراج اسم ‹‹عصيد›› ضمن لائحة المطبعين مع الكيان الإرهابي قد استفزه كثيرا، حيث أطلق العنان مجددا للسانه السليط، وأخرج مصطلحات قاموسه الإقصائي، وتترس بنظرية المؤامرة، واعتبر عمل المرصد ‹‹لا يختلف عن حملات التكفير التي يقوم بها بعض غلاة السلفية›› و‹‹سلوكا أخرقا يفتقد إلى التبصّر وبعد النظر، ويتصف بالخفة والانفعالية›› وعملا ‹‹مراهقا يفتقر إلى النضج، ولا يستحق أي اهتمام في الواقع”، وأن ‹‹مقاربة المرصد تميل إلى اعتماد الإيديولوجية القومية العربية والإسلامية المتطرفة التي يطبعها الغلو واللاعقلانية››، وختم كلامه بأن ‹‹مشكلة هؤلاء أنهم يريدون أن ينضبط الجميع لفتاواهم ولتصوراتهم وشعاراتهم الحمقاء››.
فلم يطق ‹‹عصيد›› أبدا أن ينتقد المرصد عمله التطبيعي، مع العلم أن المرصد كان دقيقا في العبارة ونزيها في النقل وجاء في عبارة التقرير التي ذكر فيها ‹‹عصيد››: ‹‹أحمد عصيد (باحث وناشط حقوقي أمازيغي) الذي استضاف وفدا إسرائيليا وهاجم مقترح قانون تجريم التطبيع. يجدر التذكير بأنه، هو الآخر بدأ يعبر عن مواقف تؤشر إلى تململ في موقفه حيال التطبيع، وبدأ يتحدث عن ‹‹إسرائيل›› كدولة احتلال عسكري ونظام فصل عنصري››.
فإن كان ‹‹عصيد›› لم يطبع مع الكيان الصهيوني فما يضيره أن يقال عنه أنه فعل ذلك، فمن حقه أن يرد على التهم الموجهة إليه من أي طرف كان، لكن دون عصبية أو سب أو اتهام، وما دامت صوره مع الوفد الصهيوني قد نشرت في العديد من وسائل الإعلام، واعترف رفيقه منير كجي ليومية التجديد باستقبالهما لوفد صهيوني، فلا يمكن أن نعد غضبة عصيد إلا من باب قول القائل: ‹‹كاد المريب أن يقول خذوني››.
وعلى نفس الصعيد استنكر نور الدين الصايل، مدير المركز السينمائي المغربي، إدراج اسمه ضمن لائحة المطبعين مع الكيان الصهيوني، وفي تعليق له وصف تقرير المرصد بـ‹‹السطحي والمتسرع››، وعلق بقوله: ‹‹فلينظر هؤلاء الذين أعدوا التقرير إلى ما قدمته من خدمات للقضية الفلسطينية››.
هذا علما أن المرصد قد كشف أن (المركز السينمائي المغربي في تقريره السنوي رخص لفيلم ‹‹إسرائيلي›› بالتصوير في المغرب، والحصول على دعم مالي من ميزانية الدولة، حيث أصدر المركز حصيلة دعمه للأشرطة السينمائية الأجنبية المُصورة بالمغرب سنة 2012، من بينها الفيلم الإسرائيلي ‹‹أورونج بيبل››، لمخرجته ‹‹هانا أزولاي هاسفاري››)، إضافة إلى تنامي برمجة أفلام ‹‹إسرائيلية›› وحضور رموز متصهينة في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *