معرض الرباط الدولي الأول للكتاب.. جمع عوامل الفشل إبراهيم بيدون

انطلق معرض الرباط الدولي الأول للكتاب في نسخته الأولى يوم الخميس 17 أبريل، واستمر إلى غاية يوم الأحد 27 أبريل 2014، وقد عرف هذا المعرض الذي أريد به إغناء المجال الثقافي في بلدنا عموما وفي الرباط العاصمة خصوصا، بالإضافة إلى تقديم وتقريب الكتاب للقراء المغاربة، فشلا ذريعا.
وأهم العوامل التي تسببت في هذا الفشل:
– عدم الاهتمام به إعلاميا لا على المستوى الرسمي من طرف الوزارات الوصية (الثقافة والاتصال)، ولا على مستوى الإعلام المستقل، بل رافقه إهمال إعلامي غير مبرر منذ افتتاحه..
– تغيير مكانه من فضاء هيلتون القريب، وإقامته في الفضاء الخارجي لمركب مولاي عبد الله للرياضة، وهو ما جعل مكانه في أقصى مدينة الرباط..، وكان الأولى تنظيمه وسط المدينة..
– تعجيل تنظيمه وعدم جعل مجال زمني واسع بينه وبين المعرض الدولي للكتاب والنشر بالدار البيضاء، إذ الفارق شهران فقط..
ضعف الخدمات، ورداءة التنظيم، وقلة الدور العارضة، وغياب المؤسسات الثقافية الوطنية.. ومشاكل أخرى جعلت الإقبال على المعرض ضعيفا لدرجة أن صرح لي أحد العارضين باختصار: «معرض فاشل»..
ومن الملاحظات أن الاسم الذي اختير للمعرض تركيبته صعبة ومتداخلة، كما أن أيامه تناسبت مع اليوم العالمي للكتاب وهو 23 أبريل، ومع ذلك لم يشفع هذا الأمر ليقبل الناس عليه، مع أن الكثير من القراء كانوا ينتظرونه ويسألون عنه؛ لكن حالة دون زيارتهم له الظروف والعوامل التي ذكرنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *