الحزب الإسلامي الكردستاني

تتمة التأسيس وأبرز الشخصيات:
وتم إصدار مجلة جودي الناطقة باسم الحزب باللغات العربية والتركية والكردية، و”جودي” هو الجبل الذي رست عليه سفينة نوح -عليه السلام- وموطنه كردستان، وهو يعد مهد البشرية الثاني بعد الطوفان حيث انطلقت البشرية من سفوحه لتعمر شتى بقاع الأرض.
ومن أبرز شخصيات الحزب، كما وردت في كتب صدرت عن القضية الكردية عربية وأجنبية، نجد:
ـ الدكتور مظفر من العراق.
ـ الدكتور صالح كابوري من سوريا.
ـ أسروان من الولايات المتحدة الأمريكية.
ـ م. الكردي من السودان.
ـ م. كزب شوتي من تركيا.
الأفكار والمعتقدات:
الشعب الكردي المسلم جزء من الأمة الإسلامية الواحدة، وكردستان المسلمة جزء من دار الإسلام الكبرى، وهي وطن الشعب الكردي تاريخيًّا وجغرافياً، وتشمل تلك الأرض التي يكوِّن الكرد غالبية سكانها.
الشعب بيده السلطات: الاجتهادية والتنفيذية والقضائية، ومصدر التشريع كتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وينوب عن الشعب في حمل سلطاته مجلس الشورى المنتخب من قبل الشعب.
الكليات التي تراها السلطات للمجتمع حفظاً وتكميلاً وتحسيناً هي: الدين والعقل والعرض والنفس والمال.
الخصوصيات التي ترعاها للأفراد كل الحاجات المادية وبناء العلاقات بين أفراد المجتمع على الأخلاق الإسلامية الصحيحة.
الدعوة لنشر الإسلام لا تكون إلا بإقناع العقول وتأليف القلوب ولا إكراه في الدين، أما الجهاد فهو القتال في سبيل الله لدفع الظالمين المتكبرين، والدفاع عن المظلومين المستضعفين مسلمين كانوا أو غير مسلمين.
(فالحزب يرى أن الجهاد للدفاع فقط، وهذا غير صحيح؛ بل الجهاد شُرع لنشر الإسلام وإزالة المعوقات التي تحول بينه وبين الناس، ثم لا إكراه في الدين).
العلم حق عام، والعلم بأصول الدين فرض عين على المسلمين.
الحرية حق عام، وهي مصونة في التفكير والتعبير والمعتقد، والتأليف والنشر وتأليف التجمعات النقابية والنسائية ما لم يتعارض شيء من ذلك مع الإسلام.
المرأة مثل الرجل تتساوى معه في الحقوق والواجبات وفي بناء المجتمع وتوجيهه، والتمييز القائم بينهما مفروض شرعاً بسبب التكوين الخلقي والوظيفة الاجتماعية.
(والصواب أن الإسلام لم يأت بالمساواة التامة بين الرجل والمرأة؛ بل لكل واحد طبيعته وما يصلح له، فالإسلام دين العدل لا دين المساواة؛ لأن مساواة المختلفين مما يُذم ولا يُمدح).
الأسرة الصالحة هي اللبنة الأساسية في تكوين المجتمع السليم، وينبغي دعم الأسرة وتقوية الروابط بين أفرادها والتشجيع على النسل والزواج بتيسير أسبابه وتوفير مطالبه.
المسألة الاقتصادية تحل وفق تعاليم الإسلام.
الجذور الفكرية والعقائدية:
يرجع الحزب الإسلامي الكردستاني في أصوله الفكرية والعقائدية إلى الإسلام السني بوجه عام.
أما أصوله الحركية والدعوية فترجع إلى حركة الإخوان المسلمين، (فيلحقه ما يلحقها من مؤاخذات).
وفي الفقه يتبع الحزب فقه الإمام الشافعي -رحمه الله-، الذي هو مذهب عامة الأكراد تقريباً.
والحزب الإسلامي الكردستاني ليس حزباً قوميًّا كما يوحي اسمه وإن كان هدفهم هو إنشاء دولة إسلامية كردية في منطقة كردستان، تحكِّم الإسلام في كل مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
أماكن الانتشار:
ينتشر الحزب الإسلامي الكردستاني في جميع مناطق كردستان في كل من تركيا والعراق وسوريا وإيران.
يتضح مما سبق:
أن الحزب الإسلامي الكردستاني يدين بعقيدة سنية في مجملها، ويظهر هذا في مبادئ الحزب ونظامه الداخلي وتصريحات زعمائه في جميع المؤتمرات التي عقدها، وهو يهدف إلى إقامة دولةٍ إسلامية للجمع بين المسلمين في كردستان، ورفع الظلم عنهم، ومحاربة المخططات الاستعمارية تجاههم، والحزب جزء من الحركة الإسلامية العالمية التي تهدف إلى تحكيم شرع الله في شتى مجالات الحياة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *