الأسد سيبقى في الحكم حتى ينتهي من تنفيذ هذه المخططات

 

أكد الإعلامي السوري فيصل القاسم أن الذخر الاستراتيجي للدولة الصهيونية لم يكن الرئيس المخلوع حسني مبارك، بل كان وما زال هو رأس النظام السوري بشار الأسد.

وأضاف في مقال له بعنوان  “هل صمد بشار لأنه مقاوم أن لأنه مقاول؟”: أن بشار سيبقى في الحكم حتى ينتهي من إكمال المخططات الصهيونية والأمريكية الموكلة إليه، وبعدها ستفعل به أمريكا ما فعلت بكل عملائها عبر التاريخ كشاه إيران وأمثاله.

وتابع فيصل: أليس من الأولى أن تحمي أمريكا حلفاءها في مصر وتونس من السقوط، وتستغل فرصة الثورة السورية للانقضاض على “عدوها” التاريخي نظام الأسد؟

وأكد أن رموزا من النظام السوري عاشوا أسوأ أيامهم بعد الغزو الأمريكي للعراق وإمكانية دخول القوات الأمريكية إلى سوريا وفي تلك الأيام، كما يعرف الكثيرون، حزم كبار قادة الجيش والأمن السوري حقائبهم فعلاً كي يكونوا على أهبة الاستعداد لمغادرة سوريا فوراً إلى إيران في حال دخل الأمريكيون سوريا فعلاً.

وتابع: اسألوا المسؤولين والإعلاميين السوريين المخضرمين عن هذه المعلومة كي تتأكدوا بأنفسكم كيف كان المسؤولون السوريون الكبار أيام الغزو الأمريكي للعراق يتحسسون رؤوسهم، ويسألون أي مسؤول عربي أو أجنبي كان يزور دمشق في تلك الأيام فيما إذا كان الأمريكيون جادين فعلاً في غزو الشام بعد العراق.

هل تذكرون تلك الأيام يا كبار قادة النظام السوري؟ لا شك أنكم تذكرونها جيداً، وتذكرون كيف كنتم تتلقفون في تلك الأيام العصيبة أي معلومة أو خبر حول احتمالية الغزو الأمريكي لسوريا.

وأردف صحفي الجزيرة: كيف ننسى كيف خرج الجيش السوري من لبنان خلال ساعات عندما أرادت أمريكا ذلك، لقد خرج علينا الرئيس السوري وقتها على جناح السرعة في “خطاب تاريخي” لينفذ الأمر الأمريكي فوراً، ولم تكن أمريكا تمزح وقتها كما تفعل اليوم، بل كانت جادة. وشتان بين الجد واللعب الأمريكيين.

وكي لا نذهب بعيداً: هل تذكرون ماذا فعلت العائلات القريبة من النظام لمجرد أن أوباما هدد بشكل كوميدي فقط بضرب النظام بعد استخدام الكيماوي؟

لقد هربت كل العائلات القريبة من الأسد عبر المطارات اللبنانية. لم تتجرأ حتى على السفر من مطار دمشق.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *