من خلال قناة “المواطن تي في” كشف الداعية المغربي عبد القادر شوعة أن يومية “الصباح” تلقت مبلغ 10 ملايين سنتيم كمقابل للإساءة لسمعته، ونشر أخبار زائفة لا أساس لها من الصحة.
وأوضح الشيخ المقيم في بلجيكا عبد القادر شوعة أن “الصباح” لم تتحل بالمصداقية والمهنية، ولم وتراسله أيضا لتستفسره عن رأيه فيما نشرته من تهم تطاله.
وفي لقائه مع القناة البلجيكية المذكورة تحدث الشيخ المغربي عن جهوده الدعوية وموقفه من التطرف وقضية التعايش، وكشف للرأي العام حقيقة مشاكله الخاصة التي سربت للعلن، وسبب طلاق لزوجته وخلافه مع ابنه الذي بلغ به الأمر إلى اتهام والده ومهاجمة ووصفه بـ “أكبر مجرم”.
وحسب تسجيل يتوفر عليه الشيخ شوعة فإن ابنه قد أعلن أنه نقل معه من بلجيكا مبلغ 150.000 أورو كان يعتزم أن سيصرفها كلها من أجل تشويه سمعة والده، وأن ابنه هذا أقر بتقديم رشوة لشرطي تبلغ (3000 درهم) ليتم إلقاء القبض على أبيه من أمام باب المسجد بمدينة الناظور، بتهمة الفساد بامرأة (كان قد خطبها من أجل الزواج ولم يتم الأمر)، وقد تم إحضارها في يومه لمركز الشرطة هي وأمها.. ليتم تبرئة الداعية بعد 5 ساعات من الاحتجاز والتحقيق في مركز الشرطة.
كما ذكر الشيخ شوعة أن ابنه “محمد” قام بتحريض شخصين من عائلته ودفع لهما المال مقابل الإيقاع بأبيه، وقد كان الداعية يتوجس منهما خيفة أن يورطوه بدسّ المخدرات في سيارته ثم التبليغ عنه، فما كان منه إلا أن رفع شكايات ضد ابنه، حتى ألقي عليه القبض، ثم استعطفه بعض أحفاده وأفراد أسرته، فوافق على مسامحته مقابل إدلائه بتصريح بعدم “مس والده في شرفه وسمعته أو بنشر أي بيان سيء له طبقا لما يقتضيه ديننا الحنيف”، وتضمن التصريح المؤرخ في (29-05-2014) اعترافه بأن “ما سبق وأدليت به لدى وسائل الإعلام كان بدافع الغضب، ليس إلا نتيجة خلاف عائلي بينه وبين والده”، وأنه مجرد ادعاءات وأكاذيب.
وكان من بين أبرز المنابر الإعلامية التي دفع إليها ابن الداعية المشار إليه رشاوى في حملته الإعلامية لتشويه سمعة والده المعروف دعويا في المغرب وفي أوربا بسمعته الطيبة وبأخلاقه الحسنة، يومية “الصباح”، التي قال الشيخ شوعة أن ابنه -حسب اعترافه- دفع لها مبلغ 10 ملايون سنتيم لنشر مقالين عنه، المقال الأول نشر في الصفحة الأولى وتضمن صورته مرفقة بعنوان “زوجة شيخ سلفي تفضح علاقته بشابة في العشرينات”، والثاني نشر في عدد: السبت والأحد 13/14 يوليوز 2013؛ ومما جاء فيه أن “فتحت النيابة العامة بالناظور، أخيرا، تحقيقا في اتهام داعية سلفي من قبل زوجته بالتهديد بالتصفية الجسدية، بعد اكتشافها علاقته غير الشرعية مع فتاة في مقتبل العمر”، وأن مصادر مقربة من المشتكية “أوضحت أن الشيخ المقيم بالديار البلجيكية صار يتردد على خليلته باستمرار وألزمها بارتداء الخمار درء للشبهات، مؤكدة أنه دخل في خلاف حاد مع زوجته وأبنائه بسبب رغبته في الاقتران بالمسماة «ر.و»”.
فهل يدخل العمل الذي قامت به الصباح ضمن خطتها ومنهجيتها في محاربة الدعاة والعلماء، وتشويه سمعتهم والتضييق عليهم؟!!
أم يمكن أن نعتبر أن الأمر راجع إلى الصحفي الذي باع شرفه بتلك الدريهمات السمينة التي تسلمها لنشر هذا الباطل وتلكم الافتراءات والأكاذيب؟!!
الحقيقة أن “الصباح” لا يستغرب منها نشر مثل هذه الافتراءات، فلها سجل حافل بذلك، في نشر الأكاذيب على المتدينين والحركات الإسلامية خصوصا السلفيين، ونستحضر على سبيل الذكر لا الحصر، خبرها المكذوب: «سلفيون اعتدوا على فتاة ونزعوا ثيابها في السويقة بالرباط»، وخرافة «سلفيون يدمرون مآثر تاريخية بالأطلس الكبير»، والافتراء على أحد قياديي «حركة التوحيد والإصلاح» بأنه اعتقل رفقة فتاة أجنبية عنه في خلوة غير شرعية.. وغيرها كثير..