تقرير: المتشيعون المغاربة موالون لإيران

 

اتهم تقرير الحالة الدينية في المغرب 2013-2015 الذي أصدره المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة الشيعة المغاربة بالولاء للخارج، وخدمة الأجندة الإيرانية في المنطقة.

واعتبر التقرير أن انتقاد عدد من رموز الشيعة المغاربة المنضوين تحت لواء ما يعرف بالخط الرسالي “انخراط المغرب ضمن أصدقاء الشعب السوري، ومشاركته في “عاصفة الحزم” ضد الحوثيين باليمن سنة 2015، ووصفها بالضربة الوهابية، بالإضافة إلى اعتراضهم عن كل تدخل ضد النظام السوري واحد من الدلائل التي تكشف ولاءهم الخارجي لإيران.

التقرير كشف أيضا أن خطابات المتشعين المغاربة متمايزة بحسب المرجعيات التي تؤطرهم، فبينما تنهج “هيئة الإمام الشرازي” نهج التشدد والصدام، ينزع نشطاء “الخط الرسالي” إلى نوع من التقية من خلال تبني خطابات الدفاع عن الحقوق والحريات، التي يتم من خلالها إحراج الدولة للاعتراف بكيان شيعي في المغرب.

وأشار التقرير في هذا الصدد، إلى دفاع نشطاء “الخط الرسالي” عن معتنقي المسيحية ومعارضتهم لمضامين مشروع القانون الجنائي، ومعارضتهم لفتوى المجلس العلمي بخصوص الردة.

في مقابل ذلك، ذهب التقرير استنادا إلى بعض التحليلات أن سلوك الجهات التي تنشط في موضوع التشيع لازالت قابلة للضبط ومحدودة، وهو ما يفسر عدم تصرف الدولة بعصبية اتجاه بعض رموز المتشيعين بالمغرب، حيث يسمح لهم بالتحرك بحرية سواء في المنتديات السياسية أو الحقوقية أو الإعلامية، وهو ما دفعهم بالعمل على المطالبة بالاعتراف القانوني ومحاولة تأسيس جمعيات قانونية استثمارا للإمكانات الدستورية المتاحة.

إلى ذلك، عزا التقرير تزايد تحركات الشيعة المغاربة إلى الانفراج السياسي الذي طبع علاقة المغرب بإيران خلال الفترة الأخيرة، والذي بدأ بوصول حسن روحاني للسلطة في إيران، وبعثه إشارات للمغرب في أكثر من مرة بضرورة فتح صفحة جديدة بخصوص العلاقات بين البلدين بمناسبة عيد العرش سنة 2013، وهي السنة التي شهدت إعلان الشيعة المغاربة عن المحاولة الأولى  لتأسيس جمعية تحت اسم “رساليون تقدميون”.

الجمعية التي استطاع هؤلاء المتشيعون عقد جمع عام تأسيسي لها قبل أيام قليلة بمدينة تطوان.

وحذر التقرير من تنامي النشاط الشيعي في صفوف مغاربة الخارج، وهو ما يطرح تحديا كبيرا على المغرب بخصوص التأطير الديني وربط مغاربة المهجر بالثوابت الدينية للمغرب.

(إ.ص)

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *