بـدر الشهـور[1]

 

رمضانُ يَا بدْر الشُّهورِ الْأَنـورا          فيك ازدهى الذكر الجميل محبَّـــرا

والفكر فـــــــــي جنباته متجـول          يجنــــي سرورا بالرشـــاد تعطَّـرا

فهو المُسَلِّي بالمكارم مــــن سما          وهو المُجَلِّي في المناقب أَبحَـــــرا

سبح الأماجدُ في شذى نفحاتـــه          لمـــا غــــدا نـور القُــرَان مُبَصِّرا

وهدى الإلـــه الهائمين بحبــــــه          فتسنمــــوا متــن الخشوع فأبهـــرا

وسما المصلي بالسجود فأشرقت          أقمار مسجـــده الفسيـــح فكبـــــرا

وبه اعتزى داع لديه إلى التقـــى          فانعــــم بشهـــــر بالدعاء تـــأَزَّرَا

واصدح بألحان الصفاء معـــردا           كالطير فـــي أغصـــانه متأثــــرا

فكأن أيــــام الصيام ريـــاضــــه           فيهـــا يجـــول المستنيـر مُعَبِّـــرَا

وكأنما الأخـــلاق فيـــــه لآلـــئ           تغري هواة الدر حيــث تصـــدرا

ومتى توهجت القلــــوب بنــوره           كان السلـــوك سليلهـا متحضــرا

فالله أنعم بالصيام علــــى الورى          ودعـــا الخليقــة للشهود وبشَّـــرا

فانقاد للعرفان من لفـظ الهـــوى           وبنــــى دعائـــم سعــده متدبـــرا

وازدان روض صفاته بمعـارف          لا تنحنـــــي للجهل يوم تبختــــرا

وجنانه في دهره منابـــت خلقـه          يسلــــو بها مــن للحبيب تذكـــــرا

 

————————————

[1] من نظم عبد الرزاق الصادقي أستاذ مادة التربية الإسلامية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *