هؤلاء هم الممثلون للمكون الشيعي بالمغرب

يتقاسم الحالة الشيعية بالمغرب -بصورة علنية- تنظيمان شيعيان، هما: «التيار الشيرازي» المتطرف و«الخط الرسالي» الذي يصفه البعض تجاوزا بـ(المعتدل)، وطبعا هناك قلة -غير مؤثرة- تشتغل خارج هذين الإطارين.
التيار الشيرازي: نسبة إلى المرجع الشيعي محمد الحسيني الشيرازي العراقي، المعروف بغلوه وتطرفه، ومواقفه العدائية اتجاه الصحابة الميامين وأمهات المؤمنين، والقول بتحريف القرآن الكريم.
يرتبط أتباع هذا التنظيم بمشروع الكويتي ياسر الحبيب، الوجه الحقيقي للتشيع والرفض من دون تقية. ويتمركز أغلبهم في مدن الشمال وخاصة مدينة طنجة، حيث يؤدون شعائرهم بشكل عادي في بيوت مخصصة لذلك حسب بعض التقارير.
من أهم رموزه: إدريس هاني، ياسر الحراق، أعضاء هيئة شيعة طنجة، الحبيب بن يحيى، هشام الأشقر وهشام الزواوي، رضا الرياحي، وغيرهم.
وهؤلاء خطرهم واضح وضوح معالم التشيع الشيرازي المتطرف، الغالي في التكفير، والمعروف بتبني خطاب الكراهية والعنف، والطائفية في أمقت صورها.
حيث يكفرون جميع المسلمين من المخالفين ممن يسمونهم (البكرية) أو (العمرية)، نسبة إلى أبي بكر الصديق وعمر الفاروق رضي الله عنهما، وينعتونهم بأتباع دين السقيفة، ويكفرون من لا يزال يعمل بالتقية من الشيعة أنفسهم ممن يسمونهم (البترية).
وهذا التنظيم لا يؤمن بإمارة المؤمنين، ويجاهر بسب ولعن المغرب ملكا وحكومة وشعبا ، ويسعى جهد المستطاع لتخريبه، حتى يتحقق له حلم إقامة دولة شيعية بالمغرب في أقرب وقت، بخلاف غيره ممن يؤخر هذا الحلم ويشتغل في تحقيقه على أجندة بعيدة المدى.
الخط الرسالي:
نسبة إلى الحركة الرسالية الشيعية التي ظهرت في العراق وبلجيكا وغيرها، والتي استوحى منها عصام احميدان الحسني اسم «الخط الرسالي» لتنظيمه الشيعي الذي أسسه سنة 2012، وجعله تابعا للمرجع اللبناني محمد حسين فضل الله ظاهرا، وباقي ملالي الشيعة باطنا.
وغطى على تحركاته بعقيدة التقية، حتى خفي حاله على كثير من الناس زمنا يسيرا، إلى حين قراره الخروج بمشروعه إلى العلن، ليفتضح هو رفاقه وتسقط شعارات الوسطية الاعتدال التي ظل يستتر بها.
وهذا التنظيم له أتباع لا بأس بهم، يتوزعون في كثير من مدن المملكة المغربية: كطنجة، والرباط، وفاس، ومكناس، وشفشاون، ووزان، والبيضاء، وواد زم، والصويرة، ومراكش، وبني ملال، وحتى في جنوب المغرب.
من رموزه: عصام احميدان، خالد بنتحايكت، محسن البقالي، عبد الحفيظ بلقاضي، عبدو الشكراني، سليمان الهواري، نور الدين أبو ريحانة، محمد محمدي الحموشي، الحبيب الغيثي، عبد الحكيم علي الوراكلي، عبد الرحمن بنحساين، ياسين الخدري، يوسف بن صديق، عبد الرحمن بوزكري، فؤاد شكراني، جمال السايح، عبد الرحيم النكاز، عبد الله الحمزاوي، وغيرهم من مناديب الخط الرسالي بباقي المدن المغربية ومن أقنعوهم بالدخول في التشيع، من أصدقائهم.
تتفاوت مواقف أعضاء هذا التيار بين اللين والشدة والتطرف والاعتدال، حسب القدرة على مطاوعة التقية، التي لم تستطع كبح جماحهم في بعض الأحيان ليصرحوا بتشيعهم القبيح، كما فعلوا في تحدي الدولة المغربية وإعلان العداء لها وإلحاقها بالصهاينة عقب موافقة المغرب على تصنيف حزب الله منظمة إرهابية، وكذا في إعدام السلطات السعودية للمعمم نمر باقر النمر، الذي أخرج بعض مكنونات صدورهم الحاقدة على الإسلام والمسلمين.
المواطن الرسالي:
في محاولة تبادل للأدوار، ولفت الانتباه إليهم، وتشتيت التركيز على مشروعهم، أسس كمال الغزالي ومحمد الوالي من مدينة وجدة تيار «المواطن الرسالي» وأطلقا له موقعا رسميا بنفس الإسم يبين أدبيات وتوجهات هذا التيار، تحت مسمى «مشروع المواطن الرسالي»، وجريدة ورقية باسم «صوت المواطن» ناطقة باسم شيعة المغرب عموما.
يضم هذا التيار -المعتدل نوعا ما- منشقين عن الخط الرسالي، ممن رفضوا زعامة عصام احميدان وعلاقاته بالخارج، على حد تعبير بعضهم.

مؤسسة المواطن الرسالي للدراسات والأبحاث العقائدية بالمغرب:
تتبع هذه المؤسسة التي تنشط في العالم الافتراضي لشخص مقيم في الخارج اسمه أبو الفضل المغربي الحسيني، كان قد ظهر في بعض المقاطع مستنجدا بالأمازيغ لمناصرته، بعد توضيح منهجه وتوجهات مؤسسته، وهو شيرازي متطرف من الغلاة.
يتخذون من مدينة تطوان (العاصمة المهدوية) كما يسمونها مقرا لهم، تحت إشراف شخص اسمه الشريف الصديقي، في حين تصدر بياناتها عبر المكتب الإعلامي للمؤسسة، بمدينة مراكش. وقد أعلنت في وقت سابق عن قرب افتتاح فروع لها بباقي مدن المملكة.
هذه بعض مكونات الجماعات الوظيفية الشيعية بالمغرب، تيارات تختلف في المرجعيات والولاءات والارتباطات بالخارج، وتتفق في الهدف الأسمى ألا وهو نشر التشيع والتبشير به على أمل إقامة دولة شيعية بالمغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *