الشيعة المغاربة والعمل الجمعوي

لقد انخرط المتشيعون المغاربة في العديد من الجمعيات، لكن اختصاصات تلك الجمعيات، ويقظة السلطات المختصة، صعّبتا المهمة عليهم مما دفعهم إلى التفكير في إنشاء جمعيات خاصة للتبشير بالتشيع وتنفيذ أجندتهم الطائفية.
فحاولوا منذ سنة 2000، مع مشروع “جمعية الغدير” بمدينة مكناس، وبعدها مع جمعية “أنوار المودة” بمدينة طنجة، سنة 2008.
وأعادوا المحاولة في السنوات الأخيرة وبالضبط في 26-09-2013 بطلب تأسيس جمعية شيعية ثقافية باسم “رساليون تقدميون”، لكن السلطات منعتها أيضا.
وفي ظل الواقع الذي يشهد العديد من المتغيرات الدولية، والمستجدات الداخلية المغربية، رجع الشيعة المغاربة للمحاولة من جديد، لجمعية شيعية بنفس اسم المحاولة السابقة، “رساليون تقدميون”، التي عقدوا جمعها التأسيسي بمدينة تطوان في 16-04-2016، والتي لم يحصلوا لها على ترخيص هي الأخرى.
معطيات تؤكد أن المغرب مستهدف من قبل المشروع الصفوي الفارسي الإيراني، وأن هناك أجندات طائفية خارجية تحاك ضد هذا البلد، تستهدف أمنه واستقراره، ووحدته الدينية والمجتمعية، يسهر على تنفيذها متشيعون مغاربة مدعومون من الخارج.
مما يحتم على المغرب ضرورة التصدي، وحتمية المواجهة، قبل أن يتقدم المتشيعون في تغلغلهم، ويقطعوا أشواطا في مشروعهم، ويشكلوا خطرا كبيرا على البلاد والعباد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *