671 مليون دولار ميزانية قناة “الحرة” وإذاعة “سوا”

..أهم ما يلفت الانتباه في التقرير أنه ينقل معركة الإدارة الأمريكية ضدّ العالم الإسلامي من مستوى الغزو العسكري الحالي إلى معركة فيما بين المسلمين أنفسهم، الذين يُراد لهم أن ينقسموا إلى معتدلين، ومتطرفين، وفق المفهوم الأمريكي.

..أحد مصادر التمويل سيتمُّ من خلال الميزانيات الضخمة لإذاعتي “الحرّة”، و”سوا Sawa” الأمريكيتين والتي بلغت عام 2007 أكثر من 671 مليون دولار، وهناك مطالب لزيادتها بـ 50 مليون إضافية، يُستخدمُ الجزء اليسير منها لتشغيل المحطتين، والباقي سيُنفقُ بشكلٍ غيرِ مُعلن؛ لدعم المعتدلين والليبراليين، والعلمانيين في البلاد الإسلامية، وهو مبلغ كبير جدا -كما يقول الدكتور خفاجي (مدير العلاقات العامة السابق بمجلس العلاقات الإسلامية-الأمريكية “كير”)- بالمقارنة مع فضائيات عربية ضخمة كالجزيرة والعربية ميزانيتها لا تزيد عن 50 مليون دولار سنويا، ما يرجح احتمال وجود “عمليات تمويل بطرق غير مباشرة ” في هذه القنوات.

يتضمَّن التقرير تفاصيل التعامل الأمريكي مع المسلمين بعد تصنيفهم، منها الوقوف إلى جانب العلمَانيين، والليبراليين، والمعتدلين “وفق المفهومِ الأمريكي للاعتدال” لضرب غير المعتدلين، ودعم المعتدلين مالياً ومعنوياً، وتوليتهم المناصب القيادية داخل دولهم؛ ليكونوا أنصاراً للإدارة الأمريكية في سياستها تجاه العالَمَين العربي والإسلامي.
ويشير إلى أن أحد مصادر هذا التمويل سيتمُّ من خلال الميزانيات الضخمة لإذاعتي “الحرّة”، و”سوا Sawa” الأمريكيتين والتي بلغت عام 2007 أكثر من 671 مليون دولار، وهناك مطالب لزيادتها بـ 50 مليون إضافية، يُستخدمُ الجزء اليسير منها لتشغيل المحطتين، والباقي سيُنفقُ بشكلٍ غيرِ مُعلن؛ لدعم المعتدلين والليبراليين، والعلمانيين في البلاد الإسلامية، وهو مبلغ كبير جدا -كما يقول الدكتور خفاجي (مدير العلاقات العامة السابق بمجلس العلاقات الإسلامية-الأمريكية “كير”)- بالمقارنة مع فضائيات عربية ضخمة كالجزيرة والعربية ميزانيتها لا تزيد عن 50 مليون دولار سنويا، ما يرجح احتمال وجود “عمليات تمويل بطرق غير مباشرة ” في هذه القنوات.
وشدَّد التقرير على ضرورة تشجيع الدعاة الجدد، الذين ينشطون خارج الإطار الرسمي على وضع رؤى إسلامية جديدة، تؤيد الليبرالية والعلمانية بما يُنتج إسلاماً جديداً منفتحاً ومعتدلاً! وترويج هذا النوع من الإسلام بين العامة، ونشرِه بكلِّ الطُرُق المتاحة، وتشجيع هؤلاء الليبراليين والعلمانيين والمسلمين “المعتدلين”! على تكوينِ جمعيّةٍ عالمية للاعتدال، يكون لها فروعٌ وروابط داخل البلدان العربية والإسلامية.
وأهم ما يلفت الانتباه في التقرير أنه ينقل معركة الإدارة الأمريكية ضدّ العالم الإسلامي من مستوى الغزو العسكري الحالي إلى معركة فيما بين المسلمين أنفسهم، الذين يُراد لهم أن ينقسموا إلى معتدلين ومتطرفين وفق المفهوم الأمريكي، ثُمَّ يتمُّ إشعال فتيلِ الصراع بينهم، وبذلك يتمُّ إضافة سببٍ جديدٍ للصراعات الداخلية، والاقتتال إلى جانب الأسباب العِرقية والطائفية الموجودة بالفعل، والتي يتمُّ تغذيتها لتزداد المنطقة احتقاناً للوصول بشكلٍ أسرع لمرحلة الفوضى الخلَّاقة التي أشارت إليها “كوندليزا رايس”؛ لتحقيق الشرق الأوسط الجديد.
ويتضمَّن التقرير توصيات أخرى، منها حجب التمويل عن الجماعات الإسلامية، وتدريب كوادر عسكريّة من المنتمين لجيوش الدول الإسلامية، من المُتّصِفين بالاعتدال على القِيم الأمريكية؛ للاستعانة بهم عند الحاجة، وتغيير المناهج الدينية في البلدان الإسلامية؛ لتكونَ أكثر ليبرالية، وتشجيع إنشاء الجماعات أو الشبكات المعتدلة لمواجهة الدعوات المتطرِّفة، حيثُ يشير التقرير إلى أن المسلمين الليبراليين والمعتدلين لا يملكون شبكات فعَّالة، كالتي أنشأها المتطرِّفون لتوفير الحماية للجماعات المعتدلة.
ويوصي بقيام الولايات المتّحدة بمساعدة المُعتدلين الذين يفتقرون إلى الموارد اللازمة لإنشاء هذه الشبكات بأنفسهم، وإيجاد مجموعات إسلامية تدعو لما يسميه البعض دين أمريكي جديد، مثل الدعوة لعدم تطبيق الحدود، و جواز إمامة المرأة للصلاة، وقبول التطبيع مع الكيان الصهيوني.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *