محمد زيان*: الخمار يباع في كل دول العالم، ومثل من أراد منع بيعه كمثل من دمر قنطرة لمنع الناس من حضور اجتماع حاوره: مصطفى الحسناوي

ما تعليقكم على منع بيع الخمار والنقاب وإشعار التجار بالتخلص من بضاعتهم؟
هؤلاء مجموعة من الحماق المجانين، لأن الخمار يباع في فرنسا وأمريكا.
طيب لكي أضعك في صورة الحدث، تعطي السلطات للتجار مهلة 48 ساعة للتخلص من سلعتهم، وبعدها سيتم حجز السلعة إن وجدت، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق التاجر، ما رأيكم في هذا الأمر؟
هذا ليس أسلوبا، والمرأة التي تود ارتداء الخمار، ستخيطه في منزلها.
هل يستندون لنص قانوني في منع هذه الألبسة؟
لا أبدا الخمار يباع في جميع دول العالم حتى في الولايات المتحدة الأمريكية، لا يمكن منعه، هذا ليس حلا، الأمر شبيه بتدمير قنطرة لمنع الناس من حضور اجتماع.
أحد التجار أخبرنا أنه قال لهم لقد اقتنيت ملايينا من السنتيمات، كيف لي أن أتخلص منها في 48 ساعة، فردوا عليه عليك أن تضحي من أجل الوطن، ما تعليقكم؟
كيف ذلك، ما علاقة الخمار بالوطن، هذا عبث، كبرنا ورأينا أمهاتنا تلبسن الحايك ولم يكن ذلك يثير أي مشكلة.
ما تفسيركم إذن، هل هو خطوة للحفاظ على هوية البلاد مثلا؟
لا يوجد أي تفسير، ولا أظن أن هذه هي الطريقة المناسبة لمحاربة التطرف والتشدد، التطرف مسألة فكرية، وليس بأسلوب آخر، ليس بمنع اللباس، هذا ليس أسلوبا ذكيا.
ألا ترون أن هذا المنع يعارض شعارات الحرية؟
نعم صحيح من حق كل واحد أن يلبس ما يشاء، لماذا لا يمنع البيكيني والسراويل، هذا أمر لا معنى له، ويفتقر لأبسط مستويات الذكاء.
ـــــــــــــــــــــــ
* محمد زيان: الأمين العام للحزب المغربي الليبرالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *