انقسام داخل الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب مصطفى الحسناوي

أثار البيان الصادر عن الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب، الموقع من طرف القاضي المعزول محمد الهيني وأحمد الدريدي، بخصوص حظر بيع النقاب والخمار، حفيظة أحد مؤسسي الجبهة، هو الدكتور يسن كمال، الذي رفضه جملة وتفصيلا.
وكان الهيني نشر على صفحته الفيسبوكية، بيانا هلل فيه لقرار الداخلية بمنع بيع النقاب والخمار، وثمنه وأيده، واصفا إياه بالبرقع، والمرتديات له، بأقذع وأبشع الأوصاف، واقعا في تناقضات ومفارقات عجيبة، تائهة بين الحرية والخصوصية وممارسة الوصاية على المجتمع المغربي، حاول التغطية عليها بترديد شعارات التسامح والعيش المشترك ونبذ الحقد والكراهية.
الدكتور يسن كمال أحد مؤسسي الجبهة، كان له موقف آخر مناقض تماما، وعبر في حوار أجريناه معه، استنكاره ورفضه لكل ما جاء في البيان، معتبرا إصداره تصرفا أحاديا، لا يعبر عن وجهة نظر كل مكونات الجبهة، وقال يسن كمال أنه لا يرضى أن تهان المغربيات وتمارس عليهن الوصاية، وتفرض عليهن ما لا يرتدينه.
وأضاف محاورنا أن المغربيات عرفن تغطية الوجه لقرون عديدة، بارتدائهن الحايك والنقاب واللثام، وأن وصفهن بأوصاف حاطة من كرامتهن واختياراتهن، أمر مرفوض، وأن نساء في عائلته يرتدينه، منهن كبيرات السن وأيضا الصغيرات.
وختم يسن كمال حديثه بالتنبيه على الحفاظ على أمن واستقرار البلاد، ومناهضة كل أشكال التطرف بما فيه العلماني والإلحادي والماركسي، وعدم ربط التطرف بالإسلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *