أفتاتي*: صباغة حصاد في بضع ثوان بلون الحركة الشعبية مسخ ووقاحة وإهانة للأحزاب والشعب (ن.غ)

ما هو تقييمك لحكومة العثماني؟
الحكومة ليست عندها علاقة بالمسار بالمأمول، والذي كان هو إنجاز المسار الديموقراطي الذي طال انتظاره ومن تم إنجاز مهام العدالة الاجتماعية والتنمية للجميع، فالحكومة لا علاقة لها بإرادة الشعب، لا علاقة بالدستور، والدولة العميقة هي التي أفرزتها.
يعني ليست هناك إرادة للأحزاب في هذه الحكومة بالنسبة إليك؟
ليس هناك إلا العدالة والتنمية، ولكنه تعرض فيما يبدو لضغط رهيب من طرف الدولة العميقة، وأركان الظلامية للدولة العميقة.
وفي نظرك هل رضخ الحزب لهذا الضغط أم لا؟
القضية ليست في الرضوخ، سعد الدين اختار، لكن يجب أن تتساءل عن الاختيارات الأخرى التي كانت أمامه.
وما هي هذه الاختيارات؟
كانت ستكون أسوء من هذه.
هذا الاختيار سيء، لا خلاف حول هذا، لكن ما كان سيقع أسوأ من هذا بكثير.
كيف ترى مسألة تبادل بعض المراكز الوزارية؟
ذلك مجرد تفاصيل ولعب، نحن دخلنا الغابة تماما، ونحن في حكم المتغلب.
وما الفرق بين حكومة بنكيران وحكومة سعد الدين العثماني بالنسبة لك؟
حكومة ابن كيران كانت في إطار الانتقال، وما لم يستطيعوا القيام به مع بنكيران قاموا به اليوم، بعد الإزاحة السلطوية لبنكيران.
أستاذ أفتاتي تحدثت الكثير من وسائل الإعلام وكانت هناك تدوينات لقادة من حزب العدالة والتنمية والتي ثارت على سعد الدين العثماني؟
هؤلاء يجب أن يقولوا ما المطلوب، العثماني لا يقول بأنه قدم حكومة نموذجية أو حكومة فيها الحد الأدنى من انتظارات الناس، هو لا يزعم هذا، الإخوان والأخوات المناضلين والمتعاطفين ينبغي أن يقولوا ما المطلوب، فالمطلوب هو مواجهة الدولة العميقة لأننا تحت حكمها.
وبالنسبة لك أستاذ أفتاتي ما هو المطلوب الآن في هذه المرحلة التي نعيشها؟
المطلوب هو مواجهة الدولة العميقة، فأينما كان الشباب تتوجب المواجهة بما فيها داخل الحكومة، يجب مواجهة العناصر الظلامية للدولة العميقة.
ألا ترى أن هذه المواجهة يمكن أن تؤدي إلى الاحتقان وتمس باستقرار المغرب؟
هذا هو السبيل إلى التصحيح، يعني الشعب رافض أن يكون كالغاشي يحكمه “الشمايت”، إذا ينبغي للمسؤولين في المؤسسات أن يقوموا بدورهم، اليوم اتضحت الأمور، صباغة وزير في بضع ثوان! حصاد من الحصاد يصبح في الحركة الشعبية؟!
“المسخ هذا”، وهذه من وقاحة الدولة العميقة، وفيه إهانة للأحزاب والشعب، هذا الذي ينبغي التصدي له أولا، ينبغي رفضه، بما في ذلك مربع الحكومة.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
* عبد العزيز أفتاتي: عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *