الهجوم على الأزهر يستهدف سلب الدولة قوة من قواها الناعمة

“الإعلاميون عندما تتأمل كلامهم أو تسمع برامجهم تدرك أنهم يصنعون شماعات يعلقون عليها إخفاقات الوطن، وبدلا من المساعدة الحقيقة والجادة وتبصير الوطن والمواطن بالفاعل الحقيقي الذي يشجبه الجميع ويقبح عمله الكل إذ بهم وبطريقة الحول الفكري والثقافي والمجتمعي ينحرفون ببوصلة الوطن ويقدمون له فاعلا بريئا يلصقون به تهمهم المكذوبة والمفتراة”.
استنكر حزب الجيل برئاسة ناجى الشهابى الهجمة الشرسة التي تشنها بعض أجهزة وأدوات الإعلام الخاص على الأزهر الشريف منتهزين الأعمال الإرهابية الأخيرة لينالوا من الأزهر “جامعًا وجامعة ومشيخة”، مضيفًا الهجوم على الأزهر ترعاه جهات في الدولة ويقوم به إعلاميون محسوبون عليها ولا يتحركون إلا بأوامرها.
واعتبر “الجيل”، في بيان له، أن هذا الهجوم جزء من المخطط المعادي للدولة المصرية ويهدف لسلبها أهم قوة من قواها الناعمة التي كانت مصدر تميز مصر وريادتها لأمتها الإسلامية وقيادتها لمحيطها العربي.
وأكد البيان أن مكانة الأزهر وشيخه كبيرة في العالمين العربي والاسلامي، وأنه لم يضبط طالبًا منهم متطرفًا أو تكفيريًا أو صاحب فكر منحرف يقتل الأبرياء وهذا ردًا على كل من يدعى أن الأزهر الشريف يدعم الإرهاب والعنف ويخرج إرهابيين، فكل الإرهابيين الذين يقتلون الناس ويروعونهم لم يمروا بجوار الأزهر ولم يتعلموا فيه ولكنه المخطط الشرير الذى ينتهز وقوع الأعمال الإرهابية وينسب وقوعها إلى مناهج الأزهر لكى يضرب في الأزهر الشريف وينال منه.
وأضاف الشهابى أن المؤامرة على مصر كبيرة فقبل الهجوم على الأزهر كان الهجوم على اتحاد الإذاعة والتليفزيون (ماسبيرو) إحدى قوى مصر الناعمة التي جعلت مصر مؤثرة في العالم العربي وذلك لصالح إعلام خاص له اجنداته الضارة بالوطن.
من جهته قال الدكتور محمود الصاوي، وكيل كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة، أن “بعض الإعلاميين مجرد أن تقرأ كلامهم أو تشاهد حديثهم تستشعر أنهم لم يتخصصوا إلا في إشعال الحرائق بربوع وطننا الغالي، وإثارة الفتنة الطائفية واللعب على أوتار حساسة في العصب المصري”.
وأضاف وهو يتحدث عن جوقة من الإعلاميين تهاجم الأزهر بشراسة غريبة “الإعلاميون عندما تتأمل كلامهم أو تسمع برامجهم تدرك أنهم يصنعون شماعات يعلقون عليها إخفاقات الوطن، وبدلا من المساعدة الحقيقة والجادة وتبصير الوطن والمواطن بالفاعل الحقيقي الذي يشجبه الجميع ويقبح عمله الكل إذ بهم وبطريقة الحول الفكري والثقافي والمجتمعي ينحرفون ببوصلة الوطن ويقدمون له فاعلا بريئا يلصقون به تهمهم المكذوبة والمفتراة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *