المؤتمر الدولي السابع للإعجاز في القرآن والسنة

بقصر المؤتمرات “جنة بلاص” بتطوان، انطلقت صباح اليوم الجمعة المنصرم، أشغال المؤتمر الدولي السابع للإعجاز في القرآن والسنة تحت شعار “شمولية إعجاز القرآن عامل رئيس لصناعة الإنسان”.
المؤتمر الدولي الذي امتدت أشغاله لثلاثة أيام (5-6-7 ماي 2017) نظمته هيئة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة لشمال المغرب.
تميز اليوم الأول من المؤتمر بحضور وازن للمحاضرين من علماء ودكاترة جامعين تجاوز عددهم الستين محاضرا على الصعيدين الوطني والدولي، فضلاً عن إقبال واسع من لدن المشاركين الذين حضروا من مختلف جهات المملكة المغربية.
أشغال الفترة الصباحية انطلقت بآيات من الذكر الحكيم تلاها المقرئ عبد العزيز الكرعاني والمقرئ عبد الكبير الحديدي، لتنطلق بعدها الجلسة الافتتاحية التي شهدت إلقاء كلمات المنظمين والشركاء.
افتتحها الدكتور محمد بورباب رئيس هيئة الإعجاز العلمي لشمال المغرب، تلتها كلمة رئيس جامعة عبد المالك السعدي الدكتور حذيفة أمزيان، ثم كلمة عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية فارس حمزة، وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور محمد سعد الزموري وكلمة رئيس جماعة مدينة تطوان، وكلمة رئيس أكاديميات الإعجاز العلمي الدكتور عبد الله بن عبد العزيز المصلح.
الجلسة الأولى للمؤتمر حملت عنوان (الاعجاز العلمي أهميته وضوابطه وأنواعه)، أدارها د. محمد بورباب، فيما أطرها الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد العزيز المصلح، ومن أبرز ما قاله: إن الإعجاز العلمي يمثل إخبار القرآن الكريم أو السنة بحقيقة أثبتها العلم التجريبي وثبت عدم إمكانية إدراكها بالوسائل البشرية في زمن النبي صلى الله عليه وسلم.
فيما التأمت الجلسة الثانية تحت عنوان “الإعجاز التشريعي”، التي أدارها الدكتور نور الدين قراط، أستاذ بجامعة محمد الأول بوجدة وابتدأها كل من الدكتور فوزي رمضان حيث تناول فيها الحكمة الشرعية في تحديد عدة اليائسة والحامل، ثم الدكتور عبد اللطيف العجرودي وتناول “الإعجاز في آية الزواج مودة ورحمة”، فيما تناول الدكتور عبد السلام الزياني محور “الاعجاز التشريعي في منع الخاطب من الاختلاط بمخطوبته”، كما تناول الدكتور محمد بودلاحة “الاعجاز التشريعي في جعل الطلاق بيد الزوج”، والدكتورة عزازقة التي تناولت في مداخلتها موضوع “الاعجاز التشريعي في تحريم الزواج من الإخوة في الرضاعة”.
مساء تواصلت الجلسات مع مكون “الإعجاز العقدي”، الذي أدار جلسة تناوله الدكتور إبراهيم أمونن الأستاذ بكلية أصول الدين بتطوان، حيث بدأها الدكتور عبد اللطيف بوعزيزي متناولاً “نماذج من الإعجاز العقدي في الإسلام”، والدكتور محمد بورباب وتناول “الخلق بين حقائق القرآن والسنة وخرافات نظريات التطور” .
إلى جانب ذاك عقدت الجلسة الأخيرة متناولة موضوع: “الإعجاز البياني في القرآن الكريم” أدارها الدكتور عبد الصمد بودياب، وافتتحها الدكتور محمد محمد داود وتناول “الإعجاز البياني في القرآن الكريم .
وفي ختام اليوم الأول للمؤتمر نظمت أمسية قرآنية مع نخبة من القراء المغاربة من بينهم القارئ عبد العزيز الكرعاني والقارئ عبد الكبير الحديدي والقارئ محمد ايراوي والقارئ المحجوب بلفقيه وآخرون .
وفي اليوم الثاني من فعاليات المؤتمر، انطلقت فعالياته بأشغال الفترة الصباحية بجلسة حملت عنوان “الإعجاز العلمي في البيولوجيا والجيولوجيا”، أدارها د.هشام الشعيري أستاذ بالكلية المتعددة التخصصات بالعرائش، فيما أطرها د.حسن حمدان حمامة أستاذ الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة المنصورة، ومستشار الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، حيث تناول محور “الجيولوجيا” في ومضات من الاعجاز في علوم الأرض.
إلى جانب هذا تناولت د.ايكان أمينة محور “الإعجاز في علم التوالد البشري”، فيما تناولت كل من د.العالية نوال بوزكريني ود.نزهة شرفي محمودي محور: “الإعجاز في علم التشريح والوظائف”.
والتأمت الجلسة الثانية تحت عنوان “الإعجاز في علم الطب الوقائي والتغدية”، أدارها الدكتور قتيبة أمزيان، أستاذ بكلية العلوم بتطوان، وابتدأها كل من الدكتور عبد الجواد الصاوي حيث تناول فيها اليقطين كشجرة الحياة، ثم الدكتور عبد الوافي بن مولود وتناول “التأثير الوقائي للتمر والصيام من خلال تجربة على جرذان مصابة بداء السكري”، فيما تناول الدكتور زكرياء منان محور “الإعجاز في تحريم ألبان الجلالة دراسة السموم الكيميائية والحمولة الميكروبيولوجية للبن الجلالة”، كما تناولت الدكتورة زواوي فتيحة “الإعجاز العلمي في النوم على الجنب”، والدكتور يحيى حسن وزيري تناول “بيوت النحل بالجبال العالية”، ليتختتم الجلسة الثانية بمحور “حتمية العودة إلى التشريع الاسلامي في التغذية” مع فضيلة الدكتور محمد الفايد.
إلى جانب هذا، انعقدت الجلسة الثالثة تحت عنوان “محور الاقتصاد”، حيث أدار الجلسة إدريس زناتي، أستاذ بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان بدأها الدكتور عمر الكتاني متناولا “المنظور الشمولي للاقتصاد في القرآن والسنة”، والدكتور محمد النوري وتناول “الاقتصاد العادل اقتصاد الموارد لا اقتصاد الديون نماذج من الاعجاز التشريعي”، والدكتور محمد قراط وتناول “علم الاقتصاد الوضعي والإعجاز التشريعي المالي”، والدكتور محمد أحمين وتناول “قاعدة كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم وتطبيقاتها المعاصرة”.
مساء تواصلت الجلسات مع مكون “المالية الاسلامية”، الذي أدار جلسة تناولها الدكتور محمد أحمين مراقب ومستشار شرعي في بنك قطر الوطني، حيث بدأها كل من الدكتور مصطفى الحشلوفي والدكتور فارس حمزة تناولا “الجوانب الرياضية والتقنية في المالية الاسلامية”، والدكتور مصطفى الشيمي وتناول “الاعجاز التشريعي في مصارف الزكاة”.
عقدت الجلسة الأخيرة متناولة موضوع: “مظاهر الإعجاز في علم المحاسبة الحديث في القرآن الكريم” أدارها الدكتور حسن شكري، محاسب وأستاذ زائر بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان وافتتحتها الخبيرة المالية سليمة البناني، بعد ذلك تم فتح باب المناقشة.
وفي اليوم الثالث، وعقب تقديم بعض العروض المهمة، فتح باب الأسئلة أمام الحضور، وقد عرفت تفاعلا كبيرا أكد نجاح المؤتمر السابع للإعجاز العلمي في القرآن والسنة.
ومن أبرز الفقرات التي عرفها هذا اليوم تدخل دومينيك جيرمان، وهو مسلم من السويد، أشار في كلمته، التي ألقاها بالإنجليزية، إلى قوة الإسلام وعظمته، وأهمية هذا المؤتمر وراهنية محاوره، كما شدد على أهمية التمسك بالكتاب والسنة في كل مجالات الحياة وأكد أن هذا هو طريق النجاة في الدنيا والآخرة.
ثم ختم المؤتمر بعد ذلك بفرع برقية ولاء وطاعة من الهيئة للملك محمد السادس.
نقلا عن موقع الهيئة (www.eajaze.com) بتصرف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *