د.نور الدين قراط: التشويش على عقائد الأمة محرم وأدعو البرلمانين أن يفكروا في سن قوانين للمحافظة على الثوابت حاوره: نبيل غزال

من الأخطار الكبيرة التي يواجهها العالم الإسلامي بصفة عامة والمغرب بصفة خاصة خطر المد الشيعي، هذا المد الذي يستفيد من ميزانية ضخمة ويعمل وفق أجندة محكمة، ونحن نجد أن الجهود المبذولة لمواجهة الاختراق الشيعي للمغرب ضعيفة ومحدودة بل مقتصرة فقط على بعض الجهود الفردية، ما هو السبيل لتوحيد الجهود لمواجهة الاختراق الشيعي للمغرب؟
إذا انتشر التشيع كما يريد له أصحابه فسوف يشكل خطرا على الدولة ومؤسساتها
بسم الله الرحمان الرحيم، مما لا شك فيه أن الطائفة الشيعية الآن أو المذهب الشيعي هذا، احتوته الدولة وأصبحت هي التي تموله، ولذلك استطاع مع الأسف أن يحقق مجموعة من الأغراض والأهداف في مشروعه.
ولذلك فإنني أرى والله أعلم أن الأمة الآن، حكومة وشعبا، في أشد الحاجة إلى مجابهة ومواجهة هذا التوجه وهذا التيار، أقول هذا لأنني أرى والله أعلم أن هذا التوجه إذا ما قدر له أن يستوطن وأن ينتشر كما يريد له أصحابه فلسوف يشكل خطرا ليس على الشعوب بل على الدولة وعلى مؤسسات الدولة.
ولهذا أدعو جميع الغيورين من الحكام والشعوب والعلماء والمثقفين والمفكرين والمؤسسات أن يعملوا جاهدين وفق توجه معين تقسم فيه الأدوار، بحيث يقوم العامي بدوره، ويقوم الخطيب أو الداعية بدوره، وتقوم باقي المؤسسات التعليمية في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية والجامعات ومؤسسات الدولة بدورها أيضا.
بل إنني أدعو كمواطن مغربي في هذا البلد أن يفكر البرلمان المغربي في سن قوانين في هذا المجال للمحافظة على ما يسمى عندنا بالثوابت (ثوابت البلد وثوابت الأمة)، وهذا لا يمكن أبدا أن يتحقق إلا إذا توحدت الجهود، ولا يمكن في هذا الإطار أن نعتمد فقط على الجهود الفردية -كما أشرتم- بل ينبغي أن تحتوي الدولة كل هذه الجهود وأن تصبغ هذه الجهود بصبغة العمل الجماعي حتى نحقق إن شاء الله عز وجل ما ينبغي وما يجب أن يتحقق في هذا المجال.
الباب الذي يدخل منه التشيع إلى المغرب هو باب حقوق الإنسان وحرية المعتقد بالذات، هل من كلمة توجهونها للفاعلين في هذه المجال؟
أولا حرية العقيدة الأمة تعرفها جيدا من خلال قرآنها، {لا إكراه في الدين} فهذا شيء، لكن التشويش على عقائد الأمة محرم، وعلمائنا تحدثوا في مجال الأصول وفي مجال المقاصد على قضية الحفاظ على العقل من جانبي الوجود والعدم، فتحدثوا عن كل ما من شأنه أن يفسد العقل فحرموه، فحرموا كل ما يفسد العقل من الناحية الحسية ومن الناحية المعنوية.
فأي فكر دخيل على الأمة وعلى ثوابت الأمة وعلى معتقد الأمة ينبغي أن توضع له قوانين زجرية لمروجيه، لأن هذا يدخل في إطار الحفاظ على الكليات الشرعية، وهذه الكليات بالمناسبة ليست مرتبطة بديننا فقط بل هي مرتبطة بالإنسانية كلها، الكل يريد أن يحافظ على معتقده، والأمة المغربية والبلد المغربي والحكومة المغربية مطالبة شرعا أن تحافظ على العقل المسلم في هذا البلد من جانبي الوجود والعدم.
ــــــــــــــــــ
د. نور الدين قراط: أستاذ بجامعة محمد الأول بوجدة، ومؤلف كتاب: شهادة الله في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *