حوار-نبيل

سؤال

بسم الله الرحمان الرحيم.. بادئ ذي بدئ لا بد أن نرجع الى الوراء قليلا من الناحية التاريخية الحركة الاسلامية في المغرب عرفت عدة جمعيات عدة حركات نشأت مختلفة في الأول بحكم الجغرافية بحكم التاريخ بادر شباب هنا أو هناك بإنشاء مجموعات في بداية الستينات وفي بداية السبعينات، كانو طبعا من التنظيمات الأساسية التي أسست في بداية التسعينات والشبيبة الإسلامية التي هي شهدت بعض الانقسامات في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات، وطبعا كانت هناك رغبة في توحيد العمل الاسلامي منذ نهاية السبعينات وبداية الثمانينات بين الموجودين آنذاك على الساحة سواء كانت جمعية الجماعة الإسلامية …. بعد حركة الاصلاح والتجديد أو جمعية الشروق الذي هي جمعية التبين سابقا أو جمعية جماعة الدعوة الاسلامية في فاس أو جمعية الجمعية الاسلامية بالقصر الكبير و في البداية أيضا كان الأستاذ عبد السلام ياسين الذين يحضرون لمثل هذه اللقاءات التي تروم توحيد العمل الاسلامي طبعا لظروف موضوعية وأخرى ذاتية لم يتم التوحيد الشامل فكان أن تمت وحدة أولا على مستوى بعض الجمعيات في شكل رابطة المستقبل الاسلامي اللي هي جمعية جماعة الدعوة الجمعية الاسلامية بالقصر الكبير جمعية الشروق الاسلامية وطبعا بعض المجموعات التي كانت قد خرجت من رحم الشبيبة كجمعية التوحيد ومجموعة التوحيد وغيره ، قبل سنة 1996 سيكون هناك حوار بين رابطة المستقبل الاسلامي والإخوة في حركة الإصلاح والتجديد والذي أخذ مداه ووقته في إنضاج عدد من الأفكار والتصورات والحديث حول ما هي الأمور التي هي متفق فيها متفق حولها مختلف فيها وكا أن أنشئ مكتب تنفيذي مشترك -إن صح القول- لمناقشة هذه القضايا التي تحتاج إلى توحيد روافد العمل الإسلامي.

سؤال

من الأشخاص البارزين الذين أسهموا في الإعداد لهذا الأمر طبعا كان من جانب رابطة المستقبل الإسلامي الأستاذ أحمد الريسوني على رأسهم، والأستاذ أحمد العماري الذي هو موجود في فاس وكان من الإخوة الذين توفوا الأستاذ عبد الرزاق الماروري وطبعا كان إخوة آخرون ونتحدث عن البارزين من الطرف الآخر كان أيضا إخوة أمثال الأستاذ عبد الله باها رحمه الله الأستاذ محمد يتيم الأستاذ عبد الإله بنكيران الأخ أحمد العبادي الذي كان آنذاك بالمكتب التنفيذي لحركة الإصلاح والتجديد وآخرون من قيادات الحركتين، من القيادات التي كانت آنذاك حاضرة والتي أسهمت في الحوارات الأولية، وطبعا فيما بعد سينخرط المكتبين التنفيديين الكاملين في النقاش، وسيفضي هذا إلى قرار توحيد الحركتين في سنة 1996 الذي أعلن عنه بعد التحضير وبعد اتخاذ القرار في نهاية غشت 1996 بين رابطة المستقبل الاسلامي وحركة الاصلاح والتجديد وأعطى الحركة الجديدة الموحدة وحدة اندماجية وهي حركة التوحيد والإصلاح.

سؤال

أشكرك على هذا السؤال لأنه لا يطرح فقط من الخارج بل يطرح حتى من الداخل والذي يتتبع اشتغال حركة التوحيد والإصلاح فهي في كل مرحلة من المراحل تقوم بقراءة للواقع وتستشرف بعض التحولات التي قد تقع في المستقبل، خلال هذه المرحلة طبعا هذا حاضر في كل جماعة تقدم ورقة تتحدث عن هذا الأمر وترسم توجه للمرحلة المقبلة التي ستنخرط فيها الحركة وقيادتها الجديدة، قراءتنا للمرحلة في المرحلة السابقة التي ما زلنا نشتغل على ضوئها هي أنه حصل هناك تطور في المغرب على مستوى الإصلاح بعد الربيع الديموقراطي الذي شهدته عدد من الدول وأصبحت عدد من القضايا بالنسبة إلينا كانت محسومة على الأقل على مستوى التوجهات العامة وعلى مستوى الدستور الجديد وأصبح توجهنا خلال هذه المرحلة صغناه في معادلة نسميها التعاون على ترشيد التدين والتشارك في ترسيخ قيم الإصلاح وهذا مقتضاه أن يكون هناك تعاون ، نفس التعاون هو الغالب مع أصحاب المرجعية المشتركة الذين نشترك معهم فيها في قضية ترشيد التدين الذي أصبح قضية عامة ولم يعد فقط خاصا بالحركات الإسلامية أو بالعلماء أو بالمتدين فأصبحت الصحوة كبيرة جدا ونسب التدين مؤشراتها مرتفعة في المغرب وتحتاج هذه الصحوة وهذا الفضاء إلى ترشيد ويحتاج أن نتعاون فيه مع كل الفاعلين فيه سواء كانوا رسميين أو شعبيين أو غيرهم، التشارك في ترسيخ قيم الإصلاح بحكم أن قضية الإصلاح وقيم الإصلاح سواء في المجال السياسي أو الإجتماعي أو التربية أو غيرها هي من القضايا المشتركة بين المغاربة على اختلاف مرجعياتهم واختلاف انتمائاتهم وتحتاج إلى تشارك وإلى تعاون وطبعا في ظل هذه المقاربة لا أقول يخفت الصوت ولكن يتغير التعاطي مع عدد من القضايا بمقاربة إيجابية أكثر منها يعني تروم فقط إلى الاحتجاج أو النقد، يضاف إلى هذا أنه عدد من القضايا في وجهة نظرنا تعاطينا معها تاريخيا وكنا نتعاطى معها بطريقة معينة ارتأينا فيما بعد ثبت لذا عدد كبير منا أنها غير مجدية وغير مفيدة وأن كثير من هذه القضايا ليست قضايا مجتمعية حقيقية بل هي قضايا مفتعلة يرفعها بعض الناس أو بعض الأفراد وليس فصائل كما تتحدث عنها ويراد منها الاستدراج أو الاستفزاز، مثل هذه القضايا ننأى بأنفسنا عنها ونريد أن تحضى بنقاش هادئ وغير محكوم بالظرفية السياسية أو الفضاء السياسي، بالنسبة المعطيات العامة التي قد تكون قد أثرت أكيد أن التحول الذي عرفته حركة التوحيد والإصلاح ووصول العدالة والتنمية إلى تدبير الشأن العام هو من المعطيات ولكن ليس هو المؤثر ، المؤثر في هذا هو نظرة الحركة وتوجهها العام إلى اعتماد هذه المقارنة.

سؤال

لا أتفق مع هذا الطرح أولا لسنا نحن الاوصياء لا على الاسلام ولا على المسلمين وهناك الحمد لله تيارات أخرى ونحن لا نمنع أحدا من الحديث  ولو من إبداء رأيه وفي قضية الإجهاض تحديدا قدمنا مقاربة وتحدثنا، فنحن لا نسكت على جميع القضايا تحدثنا في قضية رفع البروتوكول الاختياري ”للسيدا” والذي قد يملي على المغرب أشياء تخالف مرجعيته وتحفظنا على ما صادقت عليه الحكومة آنذاك وأبدينا رأينا، تحدثنا في قضية التعليم واللغة العربية والتعليم الديني أيضا وتحدثنا  في قضايا الإجهاض، نحن لا نسكت عن جميع القضايا، القضايا التي نقدر أنها يجب لحركة التوحيد والإصلاح أن يكون لها موقف نحن حاضرون ورأينا معتبر، وفي قضية الإجهاض ليس من سمح بهذا القانون هو سكوتنا نحن، هذا القانون كان يناقش تقدم في إطار التعديلات التي قدمتها وزارة العدل آنذاك في مشروع القانون وطبعا كانت فيه عدد من الاختيارات  وعدد من الاجتهادات والحركة قدمت مقاربتها للموضوع وطبعا أقدر بأن المقاربة التي اعتمدت بأن يكون هناك حوار وأن يكون هناك تدخل للهيئات سواء الطبية العلمية القريبة من هذا الموضوع وكذلك الهيئات الشرعية هذا هو الاختيار الذي كان ولا أعتقد بأن هناك في هذا القانون ما يخالف الشريعة الإسلامية لحد الآن حسب علمي.

سؤال

كان هناك اختلاف بين وجهات النظر ونحن جمعنا الإخوة و الأخوات الذين يباشرون هذا الملف سواء من الناحية الشرعية أو من الناحية العلمية وبقي هذا الاختلاف الذي هو موجود أيضا بين الفقهاء وبين العلماء وطبعا أيا ما كان سيعتمد في القانون ليس فتحا لباب الإجهاض ولا تقنينا للإجهاض على مصراعيه بل هو نوع من التدقيق أو ضبط عدد من الحالات التي لم يكن هناك ذكر في القانون لها التي يمكن أخذها بعين الاعتبار في مراعاة لضوابط الشريعة في هذا المجال.

سؤال

طبعا هذا تقدير هل هذا فعلا سيفتح الباب، أولا تتحدث عن فصيل علماني وليس هناك فصيل علماني، يمكن أن هناك بعض الناس مؤمنين بالعلمانية، الشعب المغربي هو شعب مسلم وأنا دائما أسأل هل هناك تقاطب في المجتمع بين الإسلاميين والعلمانيين فأقول المجتمع هذا مجتمع مسلم ودستوره واضح في هذا الموضوع وهناك بعض الناس ينادون بعدد من الأفكار قد تكون لهم مرجعية علمانية لكن ليس هناك فصيل علماني سيفرض نفسه على المجتمع ، المجتمع مسلم وسيبقى مسلما والدستور يؤطر كل هذه الأمور ، صحيح أن هناك من ينادي بهذه القضايا وتقولون أنه يجب أن ننظر إلى المآلات، فعلا ننظر إلى المآلات ولكن إذا كان هناك في شريعتنا وفي اجتهاداتنا الفقهية ما يتسع لبعض الحالات سيبقى دائما هناك من يستغل حتى في الحالات ال….

سؤال

لكن في هذه القضية بالذات، الآن يجب أن نورد كل قرار من القرارات، يجب أن نقف ليس فقط على ما يرمي إليه الآخر أليست هناك حقيقة مشكل اجتماعي في قضية الإجهاض وفي مسبباته، ألا يجب على العلماء وعلى المتصدي لقضايا الإصلاح أن يعالجوه؟ بغض النظر، هل إذا تصادف بأن هناك  طرق وحلول لعلاجه منسجمة مع الشريعة الإسلامية وينادي بها الآخرون أو يضغطون في اتجاهها لا نستجيب فقط لأن الآخرون ينظرون إلى شيء آخر؟ الآن يجب أن نرجع للقانون وننظر

سؤال

هناك فرق بين التربية الجنسية التي يحتاج إليها وأنا رأيت عدد من البرامج في دول غربية تهتم بالأمهات العازبات ولا يروم دائما أن يشجع بل العكس هو يروم أن ينبه الذين لم يقعوا في مثل هذه الحالات ينبههم إلى خطورتها وإلى آثارها الاجتماعية والنفسية وغيرها فينتبهون إلى خطورة ما يمكن أن يقدموا عليه ولا يشجعون ولا أظن بأن تكون هذه الإذاعة ولذلك سألتك أنا لم أسمع أن هناك برنامج الآن يدعو، التصريحات قد تكون لكن يجب أن نحكم على ما سيتم فيها حقيقة والبرامج التي ستذاع وآنذاك يمكن أن نحكم عليها أما أن تكون هناك إذاع تريد أن توضح وأن تنبه إلى خطورة هذه المسألة وتوعي الناس والنساء والبنات اللواتي لسن في سن الرشد إلى خطورة هذه المسائل واللواتي وقعن في هذه المشكلة، كيف يحلونها وكيف يرعاهم المجتمع حتى لا يصبحوا سفراء للرذيلة عوض أن يحتويهم المجتمع أظن سيكون إيجابيا لكن إذا كانت في اتجاه آخر آنذاك سيكون لنا ولكم طبعا رأي آخر.

سؤال

أشكرك على هذا السؤال أيضا لأن هذه قضية من القضايا التي اشتغلت بها حركة التوحيد والإصلاح وانشغل بها أعضاؤها منذ التوحيد وهي قضية علاقة بين الحركة والحزب، حلقة بين الدعوي والسياسي، وكان هناك رأيان والكل يتخوف والأستاذ فريد الأنصاري رحمه الله كان من الأوائل الذين تخوفوا كثيرا من هذا الأمر، وأظن بأنه كان مبالغا فيه كثيرا فالحركة انتبهت لهذا الأمر، صحيح أن مجال العمل السياسي والحزب وظائفه أدواره تحتاج إلى موارد بشرية كبيرة جدا وأخذت من حركة التوحيد والإصلاح من قيادتها الاولى وأيضا من عدد من شبابها وشاباتها لكنها لم تفرغ الحركة من أطرها ومن كفائاتها ومن عدد من أعضائها الذين لم ينخرطوا أبدا، صحيح أن عدد من الشباب كذلك أيضا قد يستهويهم هذا العمل في مرحلة من المراحل ويأخذهم الحزب لكن حركة التوحيد والإصلاح لها في حدود قدرتها واستطاعتها سياسة لتدبير هذه الموارد البشرية انطلاقا من قناعاتها فهي تعتبر نفسها أنها ليست تنظيما جامعا بديلا عن المجتمع بل تعتبر أنها تنظيم رسالي يؤدي رسالة في المجتمع وأعضاؤه هناك منهم من هو مؤهل لأداء الأدوار والوظائف الأساسية للحركة التي هي الدعوة والتربية والتكوين والاصلاحات في المجالات الفكرية والعلمية أو الإعلامية أو غيرها، وهناك عدد منهم ممن لهم ميول ومواهب الأجدر بهم أن يكونوا في فضاءات أخرى، وليس هناك ما يمنع الفرد أن يكون عضوا في حركة التوحيد والإصلاح ويمارس عمل مناسب لميولاته وقدراته وكفائته سواء كان في الحزب السياسي أو في النقابة أو في غيرها.

سؤال

لا.. هو لم يأثر تأثيرا بالغا لكن كان له أثر، صحيح كان في مراحل لكن الحركة تحاول في كل مرة أن تتداركه بعدد من الإجراءات والتدابير.

سؤال

أولا هذا ليس تدخل حزبي في الحركة، التدخل السياسي عموما لمنع أنشطة أو شيء لا زال يتدخل إلى الآن في الظروف السياسية ، أنا أتحدث فقط عن السياسي عموما، أن يؤثر حزب العدالة والتنمية في قرار لم يكن قرار الحزب هو الذي قرر عدم دعوة العريفي، هذه جاءت بمبادرة من فرع من الحركة الذي هو فرع الرباط بدون استشارة مركزية، وطبعا كان الإعلان عن مجيء العريفي وكان هناك عدد من الناس الرافضين للعريفي وفيما بعد ارتأت وكان من رأي الحركة، أعرف بأنه قامت حملة سواء في الفيسبوك أو غيرها من عدد من الأفراد إعلاميا، وطبعا نحن وضحنا آنذاك بأن فرع الحركة قامت بالتوضيح – هذا ما كنت أود أن أقوله – قامت بالتوضيح أنه كان هناك مؤتمر سيعقد في الدار البيضاء والسلطات ترخص له ربما من طرف الهيئة العالمية للقرءان الكريم ويشترك فيها عدد من الفاعلين علماء ودعاة ومهتمين بقضايا القرءان الكريم وداخل المغرب وخارجه، وكان من بين المدعويين الدكتور محمد العريفي الذي عندما علم الإخوة في فرع الرباط أنه سيحضر أرادوا استضافته وهو شيء عادي، طبعا تم استغلال هذا الامر للقيام بحملة وطبعا لم يتدخل الحزب أو رئيس الحكومة آنذاك كان مهتما بالموضوع، لكن القرار لم يكن قراره وهو الذي قرر عدم الاستدعاء كان هناك تدخل لجهات أخرى ارتأت أنه يجب ألا يأتي، فهو اعتذر، ولسنا نحن الذي نمنع من يدخل إلى المغرب أو يخرج، جاء اعتذار من طرفه بعد اتصالات على مستويات لا نعرفها نحن بالدقة.

سؤال

في جوابي على هذا السؤال أفضل دائما أن أقول ماذا استفاد المغرب؟ نحن جزء من المغرب، ولذلك أريد أن ننظر إلى الصورة العامة، أنه بعد الحراك وبعد التصويت على حزب العدالة والتنمية شهد المغرب فترة و مرحلة من الاستقرار استفاد منها المغرب ككل وكافة الحركات سواء كانت حركة التوحيد والإصلاح أو غيرها من الحركات، وهذا وضع استفاد منه المغرب ولذلك أمنيتنا أن يستمر ذلك، إذن حركة التوحيد والإصلاح في ظل هذا الإستقرار استفادت أيضا بتوسيع أنشطتها بحصولها على وصلها القانوني لأول مرة سنة 2012، طبعا الحركة كانت تشتغل في إطار القانون لم تكن تمكن من الوصلات القانونية عندما تدفع وثائقها الرسمية طبقا لما يشترطه القانون فإذن ما استفادت منه هو نوع من توسيع أنشطتها في إطار الاستقرار الذي عرفه المغرب، وطبعا هذه الأنشطة هي بدرجة أساسية تركز فيها حركة التوحيد والإصلاح على وظائفها الأساسية بحكم أنها حركة دعوية تربوية بدرجة أساسية لوظائف الدعوة والتربية والتكوين وطبعا عدد من أفرادها ينخرطون سواء في أعمال اجتماعية خيرية أو ثقافية أو نسائية أو غيرها، أقدر بأنه استفادت الحركة من هذه الأجواء ومن هذا الاستقرار بتوسيع أنشطتها ومجال عملها، طبعا أقدر بأن عدد من الحركات الإسلامية في هذه الأجواء استفادت أيضا من هذا الأمر، حركة التوحيد والإصلاح على المستوى المالي أمورها واضحة وأنا دائما أقول أنها مستعدة لأي تدقيق ولأي افتحاص فمواردها المالية معروفة لدى الخاص والعام وفي كل سنة نعرض ميزانيتنا على مجلس الشورى يصادق عليها ما هي مداخلها بدرجة أساسية 2.5 في المائة التي يساهم بها كل عضو من مدخوله الشهري وبعض التبرعات من طرف الأعضاء أساسا إذا تبرعوا للحركة سواء بمناسبة اكتتابات من أجل شراء مقرات أو بعض المشاريع ومشارعها معروفة، المشاريع التعليمية تحدث عنها الإعلام وتحدثنا عن هذه الميزانية وليس هناك في تاريخها ما يتحدث عن هذا الأمر وبالتالي لم نستفد، حتى أننا لا نستفيد وهذا يكون عندك بالملموس، فربما الجمعيات التي ينخرط فيها حركة التوحيد والإصلاح تستفيد من الدعم العمومي أما الحركة فلا تستفيد من هذا الدعم سواء كان من طرف البلديات أو الجماعات أو الوزارات فهي لا تستفيد.

سؤال

حدث هذا الأمر طبعا من الناحية التاريخية، التجديد شهدت تطور منذ بدايتها إلى اليوم، في المراحل التي كان الإعلام المكتوب والإعلام الورقي له حضور وله اعتبار كانت جريدة التجديد حاضرة وطبعا حضورها هذا كان من الناحية الإعلامية بأطر الحركة ومن الناحية المالية كان بدعم من حركة التوحيد والاصلاح، طبعا تطور الإعلام اليوم أصبح يقتضي أن تكون هناك موارد إضافية موارد الإشهار وجريدة التجديد حاولت منذ سنوات أن تتجاوز هذه الأزمة (أزمة الإعلام الورقي) الذي أصبحت مبيعاته تتراجع إلى مستوى أصبح غير مقدور عليه مما دعانا منذ سنتين في إطار اجتماع مطول ودراسة موضوعية استحضرنا فيها السياق الدولي والوطني للإعلام الورقي  أن ننتقل بالجريدة إلى الأسبوعية من أجل تدارك الوضعية التي كانت آيلة إلى التخفيف من الأعباء المادية سواء الخاصة بالتسيير أو غيرها ، لكن خلال هذه السنة بعد الانتقال إلى أسبوعية لم نتمكن من الصمود وانضاف إلى ذلك تراجع عدد من المؤسسات الكبرى التي كانت تشهر منتوجاتها لدى جريدة التجديد أوقفته بدون سبب مفهوم بعد شهر أكتوبر 2016 مما عمق من هذه الأزمة وأصبح من الصعب جدا تداركها فكان أن اجتمعت قيادات الحركة ومن بين الخيارات التي كانت هو الإقدام على توقيفها فأقدمت عليه بكل جرأة وليس في هذا أمر من الاستغراب فإنه مشروع لم يكن من الممكن أن نستمر فيه، طبعا نخسر في كل شهر مبالغ مالية دون التمكن من رؤية واضحة للمستقبل كيف يمكن أن نتداركه، الآن الإعلام الورقي أصبح رهينا بالإشهار وطبعا يمكن أن نرجع هذا السبب أيضا من ناحية المبيعات وأصبحت سوق الإعلام الورقي تتراجع بحكم أن هناك تطور للإعلام الإلكتروني وأصبح يغطي هذه المساحة أكثر.

سؤال

أولا هذا المشروع تحدثنا عنه عند صدوره وطبعا ثمنا ما فيه من أشياء إيجابية وقدمنا بعض الملاحظات لتطويره، من ناحية هيكلة الشأن الديني نحن نعتقد أنه شيء إيجابي في المغرب أن يكون هناك جهاز قائم لتنظيم هذا التأطير ، التأطير الديني في المساجد والفضاءات المختلفة حتى لا يكون هناك تضارب ولا تكون هناك سياسات مختلفة أو متدخلين مختلفين في الموضوع مما يربك المواطنين عموما والمسلمين عموما في هذا البلد وبالتالي تحقيق الوحدة المذهبية وتحقيق الأمن الروحي هذا أمر من الأمور المطلوبة والتي نحن نثمنها وعلاقتنا بها هي أننا نتعاون معها على الخير ما وجدنا إلى ذلك سبيلا، إذا فتحت لنا الأبواب ندخلها ولا نعتبر أن هناك تنافس، هذا مجال من مجالات التعاون ونحن نثمنه ونقدر أنه إذا كان بإمكاننا أن نقدم فيه شيءا إيجابيا فنحن مستعدون، لا نعتبره مجال للتنافس ولا نعتبره كما يشيع في بعض الأحيان أنه مجال لسحب البساط عن الحركات الإسلامية بل هذا هو المغرب الذي يجب أن تكون فيه مؤسسات ترعى الشأن الديني بحكم أنه – تاريخيا – منذ قرون وهو دولة إسلامية وكان هذا الأمر فيها حاضرا قد يختلف تنظيمه من مرحلة إلى مرحلة وقد يكون لدينا ملاحظات لكن يجب أن يكون هذا الأمر حاضرا، وإذا قارنتم مع هذا الأمر بالدول الأخرى ونحن نزور ونلتقي بعدد من الفاعلين نجد أن هذا الأمر يحقق نوع من الوحدة و الاستقرار في هذا المجال الذي يخلق عدد من المشاكل في دول أخرى والتي لم تهتدي بعد إلى طريقة معينة، وبالنظر إلى تجارب الدول المحيطة بنا أو غيرها من الدول العربية والإسلامية تحتاج إلى من يؤطر هذا المجال ليحفظ وحدة الوطن ويحفظ وحدة المتدينين عموما مع أن باب الإجتهاد وباب الإختلاف سيبقى دائما مفتوحا، وطبعا ملاحظاتنا وتقييماتنا عندما أصدرنا ذلك البلاغ جاءت انطلاقا من أن في كافة الشؤون هناك دور للجهات الرسمية وهناط دور للجهات الشعبية والمؤسسات المدنية، ونحن كفاعل مدني إصلاحي كغيرنا الموجودين في هذا الحقل نقدر بأنه لنا دور وأنه من الأفيد أن يكون هناك تكامل في الأدوار عوض أن يكون هناك تنازع في هذا المجال، وأقدر بأنه ما زلنا محتاجين في المغرب إلى تطوير لمجال الإعلام الديني عموما ليكون مواكبا لقضايا الاستجابة لهموم الشباب وهموم المواطنين عموما والإجابة عن عدد من أسئلتهم وتوفير التأطير الديني المناسب حتى لا ينصرف لا شبابنا ولا كذلك المغاربة إلى قنوات و فضاءات أخرى يجدون فيها إما من الناحية العلمية أو من ناحية الإخراج والإثارة علماء أو دعاة في كثير من الأحيان لديهم هذا الجانب وربما قد يغيب عنهم الأخذ بعين الاعتبار المعطيات المغربية وكذلك الثوابت المغربية في المجال.

سؤال

أولا من خلال هذا السؤال الذي قلت أستحضر ما قاله الأستاذ عبد الله باها رحمه الله لأنه في كثير من الاحيان قد يصلح هذا على حركة التوحيد والإصلاح لتعرف نفسك أنك في الوسط تكون متهم بالنقيضين، متهم بأنك متطرف ومتهم كما أسلفت في السؤال الأول بأنك تراجعت عن مواقفك وأظن بأن هذا الوسط صعب جدا أن تكون دائما فيه وهذا الاعتدال، فنحن يعرف الجميع أننا لسنا حركة متطرفة نحن حركة وسطية معتدلة ليس فقط من خلال التعريف الذي نقدمه لأنفسنا ولكن من خلال ما أسهمت به حركة التوحيد والإصلاح من مشاريع وأعمال إصلاحية وسطية معتدلة، حركة التوحيد والإصلاح تقوم بتربية الآلاف من الشباب تؤطر في المجال الدعوي والتكويني ويحضر أعضاؤها  في مجالات متعددة سواء في العمل الخيري أو غيرها، وهي حركة وسطية معتدلة، علاقتها سواء بالإخوان المسلمين أو بغيرها من الفاعلين سواء من داخل المغرب أو خارجه هي علاقة تعاون على الخير مع الغير وليست علاقة تنظيمية، نحن حركة تنظيمية أصيلة نشأت في المغرب طبعا تأثرت وتأثر أفرادها في بدايتهم بالكتابات وبالحركات التي كانت موجودة ومن بينها حركة الإخوان المسلمين وإنتاج أفرادها وبعض علمائها وحركييها التي كانت المكتبات المغربية تزخر بها وكذلك الجماعة الإسلامية في باكستان التي كان حضور عدد من كتابات رموزها حاضرا وكذلك كانت هنا حركة الكتاب الإسلامي التي كانت عدد من المعارض حتى الكتابات الخليجية وخصوصا السعودية كانت حاضرة هنا فاستفادت حركة التوحيد والاصلاح من كل هذه التجارب وطبعا كانت تستفيد أيضا من التراث المغربي الذي تزخر به سواء المكتبة أو العلماء الذين كانو موجودين آنذاك، طبعا هذا التأثر لا يعني أي علاقة تنظيمية مع الإخوان المسلمين، طبعا في كثير من الأحيان الإعلام -لا أقول المغرض- ولكن فيه كثير من الأحيان بعض الإعلام الذي ورائه جهات لا تريد للحقيقة أن تسطع وتريد أن تشوش على جمهور المغاربة وعلى الناس عموما، تريد أن تربطنا بنموذج معين الذي هو نموذج الإخوان المسلمين الذي لا نعتبره سيئا فهو له إيجابياته وقد تكون لدينا بعض الاختلافات معه لكن الصورة التي أصبح اليوم الإعلام يتناول بها الإخوان المسلمين بعدمل حدث في مصر و جلب كل الشرور إلى هذه الجماعة هذا فيه ظلم كبير فنحن نعابرها جماعة إصلاحية لها كسبها في مصر وفي عدد من الدول ولها من الخير الكثير، قد تكون لها بعض الأخطاء التي في مناسبات متعددة نقدمها لهم وقدمناها فيما قبل وقد نقدمها في المستقبل ولكن لم نكن في يوم من الأيام عضوا في هذا التنظيم، طبعا هل نحن حركة سلفية نحن لا نعتبر من التيار السلفي الحالي كتيار نشأ حديثا لكن إذا أردت أن ترجعنا إلى الحركة الوطنية والحركة السلفية فنحن نمتاح من هذا الرصيد وقد نعتبر أنفسنا في كثير من الأحيان امتدادا لهذاه الحركات التي كانت حركات وطنية سلفية كانت في المغرب لها رموزها وكانت في دول أخرى، فنحن امتداد لهذه الحركات التي تسعى إلى إحياء الإسلام وإحياء معالمه وإحياء أحكامه وقيمه في هذا البلد ونلتقي مع الآخرين في هذا المجال.

سؤال

أولا أقدر وأعذر الكثير ممن عاتبونا لأنهم لا يدركون المعطيات والملابسات التي كانت أوضحتها فيما بعد في بعض الحوارات وفي جريدة التجديد أيضا لم يعرفوا هذه الملابسات وطبعا حركة التوحيد والاصلاح في منهجها انا لا أعرف الحالات الأخرى بدقة التي تحكون عنها لجماعات أخرى، التي تقوم برد فعل بالصورة التي تحدثتم عنها، لا أعرف الملفات بدقة، لكن هذا الملف أعرفه بدقة، ونحن في حركة التوحيد والاصلاح إذا كانت هناك قضية فيها خطأ من طرفنا ليس فقط من طرف أعضائنا من طرف المؤسسة، فلا ندافع عن الأخطاء ولا يمكن أن ندافع عن شيء غير حقيقي، نحن عرفنا حقيقة الأمور وبالنسبة إلينا عدد من الاتهامات نحن لم نتهم أخانا بنحماد وأختنا فاطمة النجار بأي شيء يشين أو حرام قاموا به لكن أن هذا كان فيه مخالفة للقانون هذا صحيح، وأنتم تعلمون نحن حركة التوحيد والإصلاح ساهمنا في النقاش الذي كان قد دار حول الخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية حول مدونة الأحوال الشخصية التي أصبحت مدونة الأسرة وقدمت الحركة فيها مذكرة استقبلت من طرف اللجنة وطبعا تعتبر الحركة أن ما خرج من منتوج مدونة الأسرة لها إسهامها أيضا فيه وبالتالي ذاك اجتهاد من الاجتهادات الذي يتحدث عن توثيق الزواج وبالتالي قد نتفهم أنه ما زال يقع هنا أو هناك قد تلجأ إليه بعض الظروف الشخصية ، لكن نقدر بأنه بالنسبة للأخوين لم يكن هناك أي موجب ليقدموا على هذا الأمر هذا هو الخطأ الأساسي الذي صدر أول بيان من طرفه وعلقت عضويتهما في الهيأة آنذاك، وطبعا هناك ملابسات أخرى جعلتنا أننا لا يمكن أن ندافع عن هذا الخطأ.

سؤال

أولا لأدقق لم يسوق فقط عدد من القياديين لأن قضية التمايز بين الدعوي والسياسي ليست رأي فقط بعض القياديين أو يسوق له بعضهم هذا رؤيا أو توجه اختاره مجلس الشورى حركة التوحيد والاصلاح، بعد مراحل من العمل في قضية العلاقة بين الحركة والحزب العلاقة بين الدعوي والسياسي من الفصل إلى الوصل وهذا كان نقاشا في المرحلة الانتقالية وسنة 2004 كانت هناك ورقة  تقيم هذه التجربات وخبرة الحركة في هذا الإطار واهتدت إلى هذه الصورة أو هذه الصيغة التي تعبر عنها بالتمايز بين الدعوي والسياسي أو بين الحزبي والحركي، والتمايز في مجالات محددة على مستوى الرموز وعلى مستوى الوظائف وعلى مستوى الخطاب وطبعا مع إبقاء علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الحركة والحزب، هذا التمايز ليس علمانية وليس علمانية جزئية بل هو تمايز وظيفي فأكيد أن حركة دعوية تربوية تكوينية وظائفها الأساسية تملي عليها أن يكون مجال عملها وطريقة اشتغالها متميزة عن الوظائف التي يعتمدها الحزب السياسي لتدبير الشأن اليومي وشأن السياسات العمومية ،هذا شيء، فعلى مستوى الرموز كان هناك نوع من التمايز ما أمكن بعد أن كان عدد من الأعضاء مشتركين بين قيادة الحركة وقيادة الحزب، الآن نقتصر على اثنين، في الخطاب أيضا الخطاب الدعوي والتربوي والذي يتحدث على المجالات الفكرية والعلمية هو غير الخطاب الذي يعتمده الحزب السياسي في الدفاع عن أفكاره وفي الحديث عنها، اذن هذا هو نوع من التمايز الوظيفي، إيمان أعضاء حركة التوحيد والإصلاح في أن الإسلام له رأيه في مجالات متعددة ومن بينها المجال السياسي هذا صحيح، لكن حتى في المجال الإسلامي إذا جئنا لهذه القضايا فمجالات أركان الإسلام ومجالات العبادات عموما هي مدققة مفصلة، وفي مجال العمل السياسي تحضر فيه الضوابط العامة أكثر منها التدقيقات والتفصيلات ويبقى المجال للاجتهاد، فإذن الفضائين متمايزين في الأصل وحتى في النظرة الإسلامية متمايزين ويجب أن يخضع، وهذه النظرة كما قلت هي لحركة التوحيد والإصلاح وأقدر بأنها صالحة حتى على مستوى تدبير الشأن العام وليس فقط على مستوى التنظيمات.

سؤال

أنا أوافقه هذا الرأي لأنه يتحدث عن التنظيمات الإسلامية عموما، وأقدر بأن حركة التوحيد والاصلاح بدلت مجهودا مقدرا في هذا الأمر حيث أنها دائما تجمع في قيادتها بين الحركيين و التنظيميين والمفكرين المثقفين وبين العلماء، وللمناسبة أغلب الأطر المسيرة في حركة التوحيد والاصلاح قياداتها الجهوية أو كذلك القيادات على المستوى المحلي هناك حضور قوي جدا لخريجي شعب الدراسات الاسلامية الذين لديهم نصيب من العلم وإلا فإن قضية العلماء ليست مقتصرة فقط على ذوي التخصصات الشرعية فيمكن أن يكون أو يتسم أو يكتسب الانسان من العلم من الخبرة من التجربة في هذا المجال ولو كان تخصصه تخصصا آخر، حقيقة أن بعض التنظيمات التي تغلب هذا الجانب فقط ويغيب فيها الحكمة والعقل ويغيب فيها البعد الشرعي قد تنحى الى اجتهادات مرجوحة سواء في إطار التشدد أو في إطار التسيب ، نحن في حركة التوحيد والاصلاح الباب مفتوح يبقى أنه يجب على العلماء أيضا وعلى المفكرين وعلى المثقفين أن ينخرطوا في هذه الأعمال التي في كثير من الأحيان يجدون أنفسهم أنها غريبة عنهم، ويأنفون منها فيجب أن ينخرطوا فيها وأنا أحيي بالمناسبة الدكتور أحمد الريسوني الذي شعاره أن يجمع دائما بين فكر الحركة وحركة الفكر وأنه لا يبتعد عن هذا المجال ويبقى ملما بتفاصيله مما يمكنه من نظرة وخبرة أكبر من غيره في هذا المجال.

سؤال

أنا أترك هذا الحكم للمتتبعين وأيضا لأعضاء حركة التوحيد والاصلاح لكن الذي أسعى إلى أن أبقى وفيا له هو الشعار أو التوجه العام الذي هو التعاون على ترشيد التدين والتشارك في ترسيخ قيم الاصلاح بمزيد من الانفتاح سواء على الفاعلين الدعويين الرسميين أو غيرهم وكذلك على كافة التيارات الموجودة في المغرب والتي نشترك معها في نفس خط الاصلاح سواء على المستوى الاجتماعي الثقافي الفكري أو السياسي وغيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *