مصطفى بوهندي هو أستاذ مقارنة الأديان في جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وقد أثار الكثير من الانتقادات بسبب آرائه في مواضيع مختلفة.
فخلال مؤتمر “السنة النبوية وتعزيز فكر الوسطية والاعتدال”، الذي انعقد بالدار البيضاء بين 28 و29 من شهر أكتوبر 2017، قال بوهندي “ما يطلق عليه الأحاديث النبوية هي مجرد ادعاءات عن الله ولا علاقة لها بالوحي”.
وقبل هذا ادعى أن القرآن الكريم غير معجز وأن لغته لغة عادية، وأن الأنبياء لا عصمة لهم وأن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- له أخطاء بشرية، وأنكر النسخ، واستهزأ بكُتب ومناهج المفسرين، وأنكر نزول المسيح عليه السلام، وشكك في غير ما مناسبة في عدالة الصحابة، وطعن في أبي هريرة رضي الله عنه، واستهزأ بكتب السنة، وجحد فريضة الحجاب باعتباره ظاهرة اجتماعية لا دينية كما صرح بذلك.
كما هاجم بوهندي، الضيفُ الدائم للقنوات والمنابر العلمانية، علماءَ السنة، نذكر منهم إمام مذهب البلد: مالكُ بن أنس رحمه الله، الذي قال عنه: “كلامه فقد الصلاحية”! والمفسر العماد بن كثير الذي ادعى بأن “زمانه قد انتهى”!
هذا وقد أفتى بوهندي بجواز “تغيير الجنس من ذكر إلى أنثى أو العكس، مدعيا أن ذلك لا يعتبر تبديلا لخلق الله” وهاجم سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم على منهج اللادينيين مفتريا أنها كلها غزوات وحروب ودماء، كما طالب بزلزال يجتاح الفكر الإسلامي من أجل التخلص من المسلمات التي لا تقوم على أي سند!!
تلك بعض “خلاصات أبحاث” أستاذ مقارنة الأديان بجامعة الدار البيضاء، يعلن بها في المؤتمرات والندوات والحوارات والتصريحات الإعلامية، من أجل “تحريك الفكر العربي الإسلامي في أمور مقدسة”، و”خلخلة كثير من المُسَلمات البالية”، كما سبق وصرح بذلك.
فهل يعد الطعن في الدين والمقدسات ورموز الأمة بحثا وحرية فكر، أم استفزازا لمشاعر ملايين المسلمين وسعيا حثيثا إلى تشكيكهم في دينهم وزعزعة عقيدتهم ونشر الفتنة بين الناس؟
وأكثر من ذلك وأخطر فإن هذه الأفكار بعيدة كل البعد عن الوسطية والاعتدال، وتشجع على الغلو والتطرف، وتوفر له بيئة خصبة للنمو والانتشار.