ويبقى البخاري شامخا أيها الأقزام رضوان نافع

 

يروج بنو علمان والحاقدون على الإسلام لكتاب يطعن في صحيح البخاري لكاتب نكرة اسمه رشيد أيلال يزعم أنه كاتب وباحث في نقد التراث الديني، صحفي بجريدة رسالة الأمة المغربية، له عدة مقالات في التشكيك والطعن في دين الإسلام منشورة في بعض المجلات والمواقع الالكترونية العلمانية، كما له سلسلة على اليوتيوب بعنوان “انتحار الفقيه” ملأها بالطعن في الإسلام وجلب شبه المستشرقين والروافض وكل من جعل الإسلام غرضا لسهامه فابتلعها ثم قاءها على قناته على اليوتيوب ويسمي ذلك نقدا.

وقد اطلعت على شيء مما ضمنه كتابه الذي يزعم أنه سيسقط به صحيح البخاري فوجدته ضعيفا جدا فقد قمش شبها باردة يردها صغار طلبة العلم.

والعلمانيون وصاحب الكتاب يعولون على الدعاية للكتاب ونفخه إعلاميا أكثر من مضمونه، فالناس عندنا لا تقرأ الكتب إلا قليلا، لكن تتلقف ما ينثره الإعلاميون من مقالات ومنشورات لذلك تجدهم يسبغون أوصاف التفخيم والتضخيم على الكتاب وصاحبه ويصفونه بالحنكة العلمية، والحبك في النقد، ويدعون أنه أتى بما سيسقط (أسطورة البخاري). هكذا يسمون البخاري بالأسطورة وهذا هو حال المناوئين للرسل والرسالات يعتبرون الوحي أساطير الأولين.

فعلى المغاربة أن يدركوا حجم المؤامرة العلمانية التي تحاك لهم لضربهم في دينهم وعقيدتهم فهم يريدون إسقاط الإسلام ويعلمون أن صحيح البخاري من أعظم حصونه وإسقاطه إسقاط لما هو دونه.

ونطالب الجهات الوصية على الأمن الفكري والروحي للمغاربة بالتحرك لتأديب من سولت له نفسه الطعن في ثوابتنا فهذا الكاتب ومن وراءه يسعون إلى فتنة المغاربة في دينهم ويطعن بشكل مباشر في ثوابت الأمة.

وأنا اتساءل أين هو دور المجلس العلمي الأعلى، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في مواجهة مثل هذا الإجرام الذي يوجه إلى السنة المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم.

ولا أنسى في هذا المقام أن أشكر المجلس الجماعي والسيد محمد العربي بلقايد عمدة مدينة مراكش لمنعهم حفلا لتقديم هذا الكتاب وتوقيعه.

فنسأل الله أن يمنع عن وجوههم النار يوم القيامة.

كما نوجه نداء مباشرا لأمير المؤمنين -وفقه الله وحفظ به دينه-  باعتباره حامي حمى الدين دستوريا أن يوقف هذا الإجرام ويؤدب الجناة على مسهم بثوابت الأمة.

وأقول لهذا الكويتب النكرة ما أنت أمام البخاري إلا..

كَناطِحٍ صَخْرَةً يَوْماً ليِوُهِنَها *** فَلَمْ يَضِرّْها وأوْهى قَرْنَه الوعِلُ.

سيبقى البخاري شامخا وتذب عنه أنت ورهطك كالذباب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *