صدر مؤخرا للزميل مصطفى الحسناوي ، كتاب بعنوان: “سجون وأشجان حكايات من وراء القضبان”، وقد عرض بالمعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء.
والكتاب بالإضافة أنه تجربة لصحافي معتقل، كتبه صاحبه بلغة وقلم الصحافي، إلا أنه تجربة لمعتقل إسلامي أيضا، كتبه بخلفيته الإسلامية.
“سجون وأشجان”، كتاب يندرج ضمن أدب السجون، ولعله الوثيقة الوحيدة من نوعها، التي يطبعها معتقل إسلامي في المغرب، إذ المعروف أن أدب السجون هو حقل من حقول الإبداع، ومجال من مجالات الكتابة، سيطر عليه اليساريون والانقلابيون، رغم أن معاناة الإسلاميين في السجون أكثر ألما وقسوة، منذ أيام الشبيبة الإسلامية، مرورا بتجربة الجماعة الإسلامية والعدل والإحسان، وانتهاء بمعتقلي ملفات الإرهاب، لكن أيا من هذه التجارب لم توثق أو تترجم لكتب يتم إخراجها للجمهور القارئ.
وفي تعليق على الكتاب قال الصحافي والمعتقل الإسلامي السابق عبد الفتاح الحيداوي: “أعتقد أنها أول مذكرات يكتبها إسلامي لأن أدب السجون صبغ بمذكرات اليساريين، متشوق لقراءة هذه المذكرات التي أكيد سيكون أسلوبها مشوق”.
وفي تدوينة للزميل الحسناوي، على حسابه الفيسبوكي تعريفا بكتابه قال:
“الكتاب جمعته من المواد التي سبق نشرها في منابر عديدة وأيضا على حسابي الفيسبوكي…”سجون وأشجان”، كتاب توثيقي لصفحة من حياتي طويتها، لكنها تبقى جزء من ذاكرتي وتاريخي وهويتي وكينونتي، بما لها وما عليها، فالكتاب ليس تقييما لمرحلة أو حكما عليها، بل تمت كتابته في تلك الظروف العصيبة، بكل انفعالاتها وأحاسيسها.
أردت توثيق أحاسيسي ومشاعري وانفعالاتي، كما عشتها في تلك المرحلة، وتوثيق كيف تعامل معي عدد ممن يرفعون شعارات عدة، وتصوير واقع السجن والسجناء والسجانين، أمور كثيرة سبق أن حكيتها ونشرتها، وأنا لا أزال داخل السجن، أحببت أن أجمعها بين دفتي كتاب، لما للكتاب الورقي من طعم ولذة وقيمة وأهمية، لا تجدها في ما ينشر إلكترونيا”.