لماذا اخترنا الملف؟ عنوان الملف: تجارة القمار في المغرب.. أرباح الدولة وخسائر المجتمع

القمار أو السرطان الذي ينخر المجتمع؛ يصنفه علماء الدين في خانة كبائر الذنوب، ويقول عنه علماء الاجتماع بأنه مخرب للأسر، ويحذر منه علماء النفس لأنه يسبب الإدمان السلوكي ويقود نحو العنف والاكتئاب وفي حالات أخرى الانتحار.

الكل متفق على خطورة القمار وعواقبه الوخيمة؛ حتى المقامرين يقرون بذلك، هذا من جهة، لكن من جهة أخرى هناك لوبي يدعم هذا القطار ويجني من ورائه أرباحا كبيرة، ويمول من خلاله قطاعات حيوية، ويدر على الدولة ملايير السنتيمات تضخ في موارد ميزانيتها كل سنة.

سوق القمار في المغرب تتحكم فيه ثلاث شركات كبرى تابعة للدولة، تحقق رقم معاملات يفوق 940 مليار سنتيم، ويبلغ عدد المتعاطين للقمار ستة ملايين ونصف مغربي، ثلاثة منهم دخلوا في دائرة الإدمان، وثلاثة ونصف يلعبون بشكل مؤقت.

في هذا الملف سننور الرأي العام حول تاريخ القمار وأنواعه، والقوانين المنظمة له والسجال الدائر حوله، ومعاناة مغاربة مع هذه الظاهرة الخطيرة التي تتسع رقعتها يوما بعد آخر وتهدد “الأمن المجتمعي لصالح اللوبيات الفاسدة المتغلغلة في جسم الدولة والمستفيدة من هذا القطاع المحرم، والتي ترغب في إقامة نموذج مجتمعي يلائم توجهاتها، ويكدس خزائنها، ويكون فيه القمار أحد الركائز من خلال العمل على توسيع قاعدته وسط فقراء المجتمع”، كما سبق وصرح بذلك الخبير الاقتصادي الدكتور عمر الكتاني.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *