هل أصبحت مدينة مراكش قبلة لممارسة الجنس والشذوذ؟

أعلنت وكالة سياحية بلجيكية عن تنظيم رحلة سياحية “جنسية” إلى مدينة مراكش يوم 9 نونبر 2007م تستمر 3 أيام من أجل الاستفادة من برنامج تقول إنه في مستوى عال.

ولاهتمام هذه الوكالة بتقديم خدمات للشواذ، قدمت لهم دعوة خاصة، وقالت: “إنهم سيلتقون مع أمثالهم المقيمين بالمدينة الحمراء في أماكن خاصة، ويقضون معهم أجمل الليالي بهذه المدينة الحمراء المفضلة لدى خفافيش الظلام، محددة مواقع خاصة من مثل مرقص الباشا، و”نيكي بيتش”، والشاطئ الأحمر.
ومن المثير أن هذه الوكالة البلجيكية لتحفيز الراغبين في هذه الرحلة قدمت المغرب على أنه بلد ”السياحة الجنسية” بامتياز وأن مراكش قطعة ذهبية في هذا البلد، معتبرة أن ”السياحة الجنسية” غيّرت وجه المدينة دون أن تصيبها في العمق، ومشيرة أن مراكش موقع سياحي متميز من خلال مواقعها الأثرية ومسابحها الخاصة ونواديها ورياضها وإقاماتها المحروسة، وأن بعض هذه الأماكن تتوفر على صبية وفتيات صغيرات يمكنهم أن يقوموا بتلبية رغبات خاصة للسياح.
يشار أن المغرب عموما ومدينة مراكش خصوصا تعيش بين الفينة والأخرى على إيقاع فضائح جنسية أبطالها سياح أجانب -قد تنتهي جريمة الاستغلال الجنسي بجريمة قتل للمستغل الأجنبي-، يقومون بهتك أعراض الصبيان أو باغتصاب الفتيات، مما خلف آثارا سلبية في أوساط المجتمع المغربي والمراكشي بالخصوص، والذي أصبح يراوده القلق والخوف من التفشي السريع لظاهرة استغلال الأطفال جنسيا، دليله ما تقوم به مثل هذه الوكالة من استقطاب للسياح الشواذ جنسيا اتجاه الأطفال.
هذا وجدير بالذكر أن الشواذ في المغرب أصبحوا بين الفينة والأخرى يظهرون على الواجهة، ويدافعون على حقوقهم وأنهم فئة من المجتمع الذي ينبغي أن يتقبل شذوذهم، حيث أصبح لهم ظهور في الكثير من المناسبات أهمها اجتماعهم الوطني بموسم “سيدي علي بن حمدوش”، وفي مهرجاناتهم كـ”البولفار” ومهرجان أنغام السلام..، بل زادوا في غيهم فأعلنوا عن تنظيم جمعية لهم تحت اسم “كيف كيف” للدفاع عن حقوقهم.
فهل من تدخل سريع لعلاج هذه الظاهرة التي أصبحت تستشري في الأمة بشكل مخيف بين الشباب الضائع والممسوخ الهوية والانتماء؟
أم أننا سنعيش لنسمع هذه الشرذمة المنحرفة ذات يوم وهي تطالب بحقها في الزواج المثلي تحت قبة البرلمان الذي أصبح لا يعبر ويدافع عن قيم وهوية المغرب المسلم؟!

ما لم يقله “ساركوزي” أثناء زيارته للمغرب!

انتهت زيارة الرئيس الفرنسي “نيكولا ساركوزي” التي قام بها إلى بلدنا يوم الأربعاء 24 أكتوبر والتي دامت ثلاثة أيام، وكانت هذه الزيارة حافلة بالمشاريع بالنسبة للرئيس الفرنسي، حيث زار مدينة طنجة وألقى فيها خطبة عن مشروعه لإنشاء اتحاد متوسطي يضم الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط، هذا المشروع الذي سيدافع عن رهانات الأمن وحوار الثقافات والبيئة والتنمية ومحاربة الإرهاب..، كما استضافه الملك محمد السادس لحفل عشاء بمدينة مراكش، وألقى خطبة الإعجاب والتنويه بما بلغ المغرب من تقدم في سلم الحداثة ومحاربة الإرهاب والتطرف تحت قبة البرلمان..
لقد جاء “ساركوزي” إلى المغرب وجاء معه جيش من رجال الأعمال والتجار للبحث عن مشاريع تجارية رابحة في المغرب، الزبون المثالي لفرنسا إذ بلغ حجم الاستثمارات المبرمة خلال هذه الزيارة حوالي 3 مليارات أورو، أهمها إنشاء خط سريع للقطار بين طنجة والدار البيضاء..
لقد تساءل الكثير عن زيارة “ساركوزي” للمغرب وما تحمله من مشاريع تخدم مصالح وسياسة فرنسا، فإن من أهم ما أثير في الموضوع -والذي تدل عليه قرائن قوية- هو أمر علاقة “ساركوزي” بالكيان الصهيوني، حيث يتهمه البعض بأنه عميل للـ”موساد” لما يبديه من تعاطف كبير مع القضية الصهيونية، فحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” فقد شدد “ساركوزي” في رسالته إلى “بيريز”: (على أن فرنسا كانت دائمًا مشتركة بقوة في الجهود الرامية لتحقيق ما أسماه بـ”السلام الشامل والفعال” في الشرق الأوسط، كما أعلن أن باريس ستبقى ملتزمة بضمان أمن “إسرائيل”).
وبالمقابل جعل البعض هذا الاتحاد الذي دعا إليه “ساركوزي” هو خطوة متقدمة لربط العلاقة والتطبيع مع الكيان الصهيوني، الذي أصبح يولي اهتماما خاصا لدول المغرب العربي.. فكل الدراسات الإستراتيجية الإسرائيلية تؤكد على أن التطبيع مع شمال إفريقيا أمر ضروري للأمن الاستراتيجي للكيان الصهيوني.
إن مشروع “ساركوزي” هذا شبيه بمشروع الولايات المتحدة الأمريكية لإنشاء الشرق الأوسط الكبير، وهو ما يدل على التنافس المحتدم بين الـ”فرانكفونية” والـ”أنجلوساكسونية” على بناء اتحادات قوية تخدم مصالحها القومية، وتعزز تبعية الدول الضعيفة لها.
لقد كانت من الكلمات التي لاقت إعجابا من برلمانيي المغرب والتي صفقوا لها كثيرا “عاش المغرب”، وعاش المغرب حسب “ساركوزي” وحسب التعريف الفرنسي يذكرنا بذاك الكتاب الضخم الذي يقرأه كل دارس لتاريخ المغرب -المغرب الفرنسي- أي بتعبير بسيط مغرب الحماية الفرنسية.
“عاش المغرب” حسب المعطيات الفرنسية الساركوزية والشيراكية الديغولية هو ذاك المغرب الذي يمكن لأبناء المغرب أن يتكلموا فقط لغة “موليير”، وأن ينسوا قليلا لغتهم العربية وكل هوية وطنية مغربية.
أن يتعلموا من فرنسا الحضارة والأدب والصحافة والفن السابع، أن ينسوا قليلا ما اقترفته أيادي الماريشال “ليوطي” و”نوجيس” وآخرون من قتل وتذبيح وسفح في حق المغاربة فهم مجرد رعايا.
في مغرب “ساركوزي” و”جاك شيراك” والسلسلة طويلة في تلك التبعية المطلقة، أن يطمسوا كل هوية مغربية إسلامية من أجل الحضارة الفرنسية.
في مغرب “ساركوزي” وهتافه الكبير “عاش المغرب” حرا طليقا لفرنسا التي نسيت أو تناست أن تقدم اعتذارا عما لحق المغاربة من مصائبها، عن استغلالها الفاحش ونهبها المستمر لثروات الوطن أمام أعين ناظريه.
في المغرب الفرنسي كما يحلو للفرنسيين أن يسموه، مغرب العلاقات الفرنسية-المغربية بداية باتفاقية “لالة مغنية” 1845م واتفاقية “ايكس ليبان” وأخيرا اتفاقية “ساركوزي” بدعوى الجوار المتوسطي.
في المغرب الفرنسي كل المؤسسات الاقتصادية والتربوية تابعة لفرنسا القوية ولغتها، بما في ذلك القنوات الوطنية -الممولة من الضرائب المجباة من المغاربة- التي تخدم مصالح فرانكفونية فرنسا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *