لماذا اخترنا الملف؟

 

عقد بالمنامة خلال 26 و27 يونيو 2019 مؤتمرا اقتصاديا، حمل عنوان “ورشة السلام من أجل الازدهار“، والمؤتمر جاء كخطوة أولى ضمن صفقة القرن الأمريكية، التي يعمل على تنزيلها صهر الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر، والمبعوث الخاص جيسون غرينبلات.

“نوعا لنداو”، موفدة صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إلى مؤتمر البحرين، قالت إن ما جرى في المنامة أكبر لقاء تطبيع شوهد في السنوات الأخيرة بين ممثلين من دول عربية وإسرائيليين، وذلك برعاية مؤتمر السلام الاقتصادي الذي تنظمه إدارة ترامب، بهدف جمع خمسين مليار دولار للفلسطينيين.

وقد عرف المؤتمر المثير للجدل، أو “الورشة” وفق التعبير الأمريكي، حضور شخصيات من ضمنها وزير المالية القطري علي شريف العمادي، ووزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة الذي تحدث علانية مع الإسرائيليين، ومن بينهم يتسحاق كرايس مدير عام مستشفى “شيبا” الذي صرح “نحن متفاجئون بشكل جيد من الأجواء المشتركة البناءة التي تبحث عن تحديات مشتركة، وقد وجدنا كل الطراف منفتحة جدا للمبادرات والتعاون المستقبلي”.

وزير الدولة السعودي محمد الشيخ صرح بدوره بأن الخطة الاقتصادية التي طرحها كوشنر يمكن أن تنجح إذ إنها تشمل القطاع الخاص، وأضاف “أعتقد أنه من الممكن تنفيذ الخطة إذا آمن الناس بأن من الممكن تنفيذها”.

ورشة المنامة وصفقة القرن أثارتا حنقا داخل الشارع العربي والإسلامي، فخرجت مجموعة من المسيرات الشعبية لتعبر عن رفضها لما تضمنته “صفقة الخزي والعار” ومقدمتها “ورشة المنامة”.

في هذا الملف سنسلط الضوء على هذه الصفقة الخطيرة التي تهدد المنطقة برمتها وتعيد رسم الخريطة وفق مخططات مدروسة بعناية، تتجه نحو تنزيل مشروع “إسرائيل الكبرى” وفق ما يؤمن به الصهاينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *