في خبر أثار جدلا، شهدت مدينة مراكش، في 17 يوليوز 2019، تشييد أكبر نصب تذكاري لمحرقة “الهولوكست” في شمال إفريقيا.
ووفق ما أورده “أوليفر بينكوفسكي” مدير مؤسسة PixelHELPER الألمانية المشرفة على المشروع المثير، فالهدف من “هولوكست مراكش” هو “توطيد ركائز لإعطاء الزوار شعورا بالعجز والخوف الذي كان لدى الناس في معسكرات الاعتقال في ذلك الوقت، وإنشاء مكان في شمال إفريقيا يحيي الذاكرة بواسطة إمكانيات العصر الرقمي”.
“أوليفر” قال بأن النصب الذي يقع على بعد 26 كيلومتر من مراكش، سيكون هو الأكبر في العالم، حيث سيفوق خمس مرات النصب التذكاري للهولوكوست في برلين.
وبعد أن تدخلت سلطات إقليم الحوز، ونفت أن تكون قد رخصت لبناء النصب، أقدمت بعد ذلك على هدم المشروع السياحي الذي يضم متحفا كان به أكبر نصب تذكاري، ومرافق أخرى.
وتعليقا على هذا الموضوع قال رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، إن “المشروع التخريبي الذي يتم بناؤه بناحية مراكش، وبالضبط بآيت فاسكا، يندرج في إطار الاختراق الصهيوني الذي تماوج في حملات غير مسبوقة في المدة الأخيرة.. هذا المشروع، لو لم يتم وقفه ومحاسبة المسؤولين عنه محاسبة شديدة، فهو إيذان بانتقال المشروع الصهيوني إلى المغرب العربي”.
وأضاف د.أحمد ويحمان من “موضوع الشذوذ الجنسي أساسي في مشروع هذا النصب وفي المشروع التخريبي العام. وقد أشار إلى ذلك صاحب المشروع صراحة عندما قدم نفسه في موقع المشروع، لما قال بأنه يبني مشروعه كـ”ألماني من أصل بولندي وبخلفية ماسونية”، وقد اعتمد قوس قزح، رمز الشذوذ الجنسي أحد شعارات مشروعه، بل وكتبه في إحدى تغريداته”.